مئات المعتقلين يشكون التعامل المهين واللا إنساني داخل سجون الاحتلال الإماراتي السرية بالمكلا
المسيرة| حضرموت:
قال عددٌ من أهالي وأولياء أمور المعتقلين في سجون الاحتلال الإماراتي بمدينة المكلا محافظة حضرموت، بأن أبناءهم يتعرضون لأبشع المعاملات السيئة والانتهاكات الجسيمة، في ظل تجاهل وصمت وتواطؤ السلطة المحلية والنيابة الجزائية المتخصصة التابعتين لحكومة الفارّ هادي.
ووفقاً لمصادر داخل سجون الاحتلال الإماراتية في مطار الريان بالمكلا، فإن المئاتِ من المعتقلين قسراً يتعرضون للتعذيب الجنسي والجسدي، بالإضافة إلى التعامل المهين واللا إنساني والعُنصري والمناطقي من قبل إدارة وحراسة السجن ؛ كَون المعتقلين من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكاتهم الخَاصَّــة من أموال وهواتف وغيرها.
ويروي أحدُ المعتقلين المفرَج عنهم مؤخراً تفاصيلَ التعذيب داخل السجون التابعة للاحتلال الإماراتي في المكلا قائلاً: تم إغلاق أبواب العنابر، وترك فتحة صغيرة فقط، ويُمنع المعتقلون من الوقوف أمام أبواب العنابر مهما كان السبب، مشيراً إلى أنه يتم تغطية العينين وتقييدُ اليدين عند الخروج إلى مكتب الإدارة لأي سبب حتى في المعاينة الطبية، مضيفاً: أما ما يجري في زنازين الانفرادي فهو مسلسل آخر، حَيْــثُ يتم تعليقُ السجين من يديه بقيودٍ إلى سقف الزنزانة ليقف على أطراف أصابعه لساعات طويلة، ثم يوضع على الزنزانة أحواض من الثلج لتقطر على رأسه بقطرات باردة، وكذلك يتم خلعُ ملابس السجين، ويُترك في ملابسه الداخلية، ويتم غسله بالماء والثلج بين فترة وأُخْــرَى، إضافةً إلى الضرب والشتم والسب دون أي سبب واضح أَو مسوغ قانوني، مبيناً أن الأكل والشرب شبه معدومة، وسط إهمال صحي لمداواة الأمراض من المعتقلين.
ويناشد المعتقلون المنظماتِ الدولية الحقوقية بسرعة التدخل وإيقاف هذه الانتهاكات التي تمارسها أبو ظبي بحق اليمنيين.
وكانت منظماتٌ دولية على رأسها منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، قد أكّــــدت في تقريرٍ لها موثقٍ بالأدلة في يونيو العام الماضي، عن وجود شبكات تعذيب وسجون سرية يديرها الاحتلالُ الإماراتي بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها، كما أجرت مقابلاتٌ مع من تعرضوا للانتهاكات والتعذيب والإخفاء القسري في هذه السجون، في حين طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل حول تلك السجون.