إنما المشيرُ من الإشارة .. بقلم/ أكرم طامي
لقد كان في الماضي معروفاً لدى الناس أن الرئيسَ أَو الزعيم هو فقط الرجلُ الذي يتولى الحكم، ويقودُ الجيشَ ويحكُمُ الأُمَّــةَ، وفي نهايات القرن العشرين أصبح مفهومُ الرئيس أوسعَ بكثير، وأصبحت هذه الصفةُ تُطلَقُ على كُـــلّ من يملك زمام الأمر في مجاله.. سواء في صناعة أَو تجارة أَو حرفة.
ولكننا اليوم نبحثُ عن زعامة ورئاسة من نوع آخر، زعامة تفرضها الرجولة ويدفعها الإقدام، وليس مُجَــرّد سيطرة فرد على شعب أَو جماعة بحكم المنصب أَو المال أَو الجاه أَو النفوذ..
القائد الأعلى يتقلد وسام مشير.. وهذا الوسام يستحقه الهمام لنواجه هذا العالم عسكريًّا..
وبعد أربعة أعوام من مواجهة العدوان، ليست القيادة هنا لأي نوع من الرجال، إنها بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتق رجل يقود الجيش نحو نصر البلد الأكيد بعون الله، قائد شجاع، خير خلف لخير سلف بذل نفسه في سبيل الله شهيدا عظيما كان رئيسا لشعب وصار هناك رئيس الشهداء.
أيها القائد الأعلى أشر بيدك أينما شئت نحن رهن الإشارة، إنما المشير من الإشارة.