الموتُ البطيءُ لليمنيين تحت الحماية الأمريكية .. بقلم/ لطيفة العزي
منذ خمسةِ أعوام وصهاينةُ العرب المتمثلة في الحكومتَين السعوديّة والإماراتية، يقومون بقتل وتجويع وحصار اليمنيين على مرأى ومسمع الأُمَــم المتحدة والعالم المنافق والمنظمات الإنْسَــانية التي كشفت عن وجهها القبيح وتعاملها بمعيارين تجاه الجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن.
تحت مسمى دعم الشرعية يقوم صهاينة العرب بإبادَة الشعب اليمني رجاله ونسائه وأطفاله، من أجل شرعية زائفة منتهية الولاية، ويدفع الشعب ثمنَها من تجويع وتخويف وحصار ومنع المشتقات النفطية والطبية، ويتم ضربه بقنابلَ محرمة دولياً تسببت بتشوهات خلقية للأجنة في أرحام أمهاتهم؛ بسَببِ تلك القنابل والغازات الفسفورية، وضرب الأبرياء في مساكنهم، وهدم المدارس على طلابها ومعلميها، وضرب المستشفيات والمرافق الطبية المكتظة بالمرضى والأطباء.
كذلك ما يحصل من جرائم اغتصاب النساء، وأسر الرجال الأبرياء أَلَا تسمى إبادَة جماعية ومؤامرة كبيرة على هذا الشعب الصابر الصامد؟!.
ليست مبالغة ولا مجازفة بالكلام، هذا ما يحدث في وطني اليمن، برعاية وإشراف وضوء أخضرَ ودعم شامل من أمريكا، تقتل السعوديّة والإمارات، الشعب اليمني وهي من تدفع الأموال، وتحت مسمى القتال من أجل كرامة الشعب اليمني لإبادَة الحوثي.
يا تحالف الشر والإجرام والغباء، أنتم لا تضرون الحوثي، بل تسعَون إلى إبادَة شعب بأكمله، تقتلون الأبرياء، وتحاصرون الشعب باسم محاربة الحوثيين.
الحوثيون ليسوا متواجدين في المدارس، ولا في المستشفيات، ولا في الأسواق الشعبيّة، ولا في مجالس العزاء التي تستهدفونها يومياً.
الحوثيون متواجدون في متارسهم يواجهونكم ويهزمونكم ويلقنوكم أقوى الضربات الموجعة، بينما أنتم جبناءُ سفهاء تستهدفون الأطفال والنساء بصواريخكم وقنابلكم الإجرامية الوحشية.
الحوثيون ليسوا في الأماكن التي تضربون بها الأبرياء.. أين عروبتكم أين إسْــلَامكم، تقبلون يد ترامب وتقطعون وترمون الشعب اليمني في الهاوية… إلى هذا الحد تغيب عنكم الإنْسَــانية، تقتلون الأطفال والنساء الأبرياء الذي لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون؟.. أين إنْسَــانيتكم التي تتشدقون بها أيها العالم الصامت المنافق؟..
إلى هذا الحد سكوتكم؟
وإلى هذا الحد يخوِّفُكم سلمان وابنه وترامب؟!!.