وزير داخلية المرتزقة يعترف: إدارة “مناطقنا” ليست بأيدينا ولـ “التحالف” مطامع في المحافظات الشرقية
المسيرة | متابعات
بعد أكثرَ من أربعة أعوام من محاولاتها المستمرّة لتبرير العدوان على اليمن والتغطية على جرائمه ومخططاته التدميرية تحت ذريعة “دعم الشرعية”، باتت حكومة المرتزِقة عاجزة عن الاستمرار في خلق التبريرات أمام الانكشافِ الفاضح والمتواصل لأهدَاف دول العدوان وتصرفاتها التي استهدفت حتى سلطة الفارّ هادي نفسها، الأمر الذي دفع بتلك السلطة الفاشلة للاعتراف بأنها مسلوبة الإرادة والقرار وأنها لم تكن يَــوْماً سوى مجرد واجهة وأداة لتحقيق رغبات العدوان في احتلال البلاد والسيطرة عليها.
وفي هذا السياق، اعترف وزير الداخلية في حكومة المرتزِقة، المدعو أحمد الميسري، أمس الأول، بأن المناطق المحتلّة تخضع بشكل كامل لسيطرة دول العدوان وليس لحكومة المرتزِقة أي دور في إدارتها، وقال إن تحالف العدوان كان يفترض به أن يأتيَ “لقتال الحوثيين” وليس لإدارة شؤون تلك المناطق، وهو اعترافٌ ينسفُ كافة مبرّرات العدوان التي ظلت سلطة المرتزِق “الميسري” نفسِها تكرسها على مدى أكثر من أربعة أعوام، كما أنه يكشف من جهة أُخْــرَى مدى خواء وعجز حكومة المرتزِقة وعدم امتلاكها لأي قرار، وبالتالي عدم أهليتها للحكم.
وأضاف المرتزِق الميسري، مؤكّــــداً “شكلية” الحكومة التي ينتمي إليها قائلا: “نحن نعتقد أننا دولة” وهو ما يشير بسخرية إلى أن إرادة وقرار سلطة الفارّ هادي لا وجود لها إلا في “اعتقادات” أعضائها وليس على الواقع.
وتضمن كلام المرتزِق الميسري التماساً فاضحاً حاول أن يطلبَ فيه من دول العدوان والاحتلال أن تسمح لحكومة المرتزِقة بإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، حَيْـــثُ طلب أن تناط إدارة تلك المناطق بما أسماه “مؤسّسات الدولة” التي اعترف لتوِّه بأنها لا تمتلك أي قرار.
اعترافاتُ المرتزِق الميسري كشفت أيضاً مطامع تحالف العدوان في السيطرة على المهرة وسقطرى، حَيْـــثُ قال إنه “كان الاتّفاقُ مع التحالف على الزحف على الحوثيين باتجاه الشمال وليس الزحف باتجاه الشرق”.. سخريةٌ يطلقُها المرتزِقُ الميسري على نفسه أولاً؛ كونه جزءاً من السلطة التي ما زالت تشكل غطاء داعما لـ “زحف” تحالف العدوان باتجاه المحافظات الشرقية واحتلالها، كما أنه تأكيدٌ للاعتراف بالأطماع التي جاء لأجلها العدوان تحت ذريعة “الشرعية”.
المرتزِقُ الميسري حاول تقديمَ اعترافاته كـ “انتقادات” متجاهلاً عن عمد حقيقةَ كونه جزءاً من الغطاء الذي تستخدمه دول العدوان للحصول على مطامعها، ومتهربا من حقيقة أن حكومة المرتزِقة التي لا تملك أي قرار لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيال ذلك؛ لأَنَّها مجرد أداة، و”انتقادُها” لتحالف العدوان لا يحسن من صورتَها أَو يعفيها من فضيحة المشاركة في تدمير اليمن واحتلالها.
وليس “الميسري” أولَ عضو في حكومة المرتزِقة يعترفُ بحقيقة الأهدَاف التدميرية لتحالف العدوان، إذ كان المرتزِق صالح الجبواني وزير النقل قد صرّح قبل فترة بأن الإمارات تلعب دوراً “ملتبساً” في اليمن، داعياً إلى “فض” التحالف معها، وهو ما دعا إليه محافظ المحويت بحكومة المرتزِقة، المدعو صالح سُمَيع أيضاً.
وفي السياق ذاته، اعترف مستشارُ وزير الإعلام بحكومة المرتزِقة، مختار الرحبي، أمس، بأن “الإمارات انحرفت عن الأهدَاف المعلنة للتحالف”، وهو ما يعني بعبارة أوضح أن أهدَافَ تحالف العدوان انكشفت تماماً.
وأضاف المرتزِق الرحبي أن إدارة تحالف العدوان للمناطق والمحافظات الجنوبية “يخدم مشروع إغراق اليمن بالفوضى” في توضيح لاعترافه السابق بطبيعة الأهدَاف التي جاء من أجلها العدوان.
كُلُّ هذه الاعترافات الفاضحة لا تمنح أصحابَها ميزةً عن بقية رفاقهم المرتزِقة الذين ظلوا وما زالوا يعملون كأدوات لخدمة مطامع العدوان التي يقرّون بها، وإنما تشكّلُ وثائقَ إدانات إضافية تثبت جرمهم وجنايتهم بحق اليمن والشعب اليمني.