الرئيس المشّاط يلتقي المبعوث الأممي ويؤكّــــد: لدينا خيارات مؤلمة لدول العدوان رداً على الحرب الاقتصادية
المسيرة: صنعاء
التقى الأخ مهدي المشّاط -رئيسُ المجلس السياسيّ الأعلى-، أمس الأحد، بالعاصمة صنعاء، المبعوثَ الخاصَّ للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في إطار الجهود التي يبذلُها لتنفيذ اتّفاق ستوكهولم، بحضور الأخ عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني والأخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب.
وخلال اللقاء، أكّــــد الرئيسُ المشّاط على الاستعداد الكامل لتنفيذ اتّفاق الحديدة، مشيراً إلى أن ممثلي الوفد الوطني في لجنة إعادة الانتشار أبدوا تعاوناً كبيراً ووافقوا على مقترحات رئيس اللجنة فيما يتعلق بإعادة الانتشار.
ولفت الرئيس المشّاط إلى دورِ دول العدوان في وضع العراقيل أمام تنفيذ اتّفاق الحديدة وخروقاتها المستمرّة لوقف إطلاق النار والتي وصلت إلى مستوى القصف الجوي، مشيراً إلى أن ذلك متوقع من دول العدوان وأن المؤلم في ذلك هو موقف الأمم المتحدة الذي يتماشى مع أهواء دول العدوان فيما يفترض بها أن تتخذ موقفَ الحياد لإنجاح مهمتها.
وطالب الرئيس المشّاط الأممَ المتحدة باتّخاذ موقف معلَن يدين خروقات دول العدوان لاتّفاق الحديدة وألّا تظل تمارس موقف المتفرج تجاه تصاعد أعمال خرق اتّفاق وقف إطلاق النار.
وتطرق الرئيس المشّاط خلال اللقاء إلى الآثار الكارثية على المستوى الإنساني جراء استمرار لعدوان والحصار والحرب الاقتصادية المتصاعدة وكذلك الآثار المترتبة على استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، مشيراً إلى أن المأساةَ الإنسانية شهدت تصاعداً مؤلماً خلال الشهر الماضي الذي شهد وفاةَ اثنين من مسؤولي الدولة بمرض السرطان جراء تعثر نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج؛ بسَببِ الحظر المفروض على المطار، وهو ما ينطبق على آلاف الحالات المرضية المستعصية.
وقال الرئيس المشّاط: إن على الأمم المتحدة إنْ أرادت أن تقيّم مستوى معاناة المواطنين جراء إغلاق مطار صنعاء بأن تقومَ بتسيير رحلاتها عبر المطارات الواقعة تحت الاحتلال وتسافر إلى صنعاء براً وتمر في ذلك الطريق لتعرف الويلات التي يعاني منها المواطن في سفرة وترحاله.
وفيما يتعلق بالمِــلَــفّ الاقتصادي والحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان، أكّــــد الرئيس المشّاط أن هناك خطواتٍ وخياراتٍ مؤلمة يمكن اتّخاذُها إذَا لم تتراجع دول العدوان ومرتزِقتها عن الخطوات الاقتصادية العدائية تجاه الشعب اليمن، مشيراً إلى أن الفترة الماضية كان هناك ضبطٌ للنفس عن المضي في تلك الخيارات وأنه لم يعد السكوت ممكناً في ظل تصعيد العدوان لحربه الاقتصادية التي يقودها السفير الأمريكي.
وأضاف الرئيسُ المشّاط أن على دول العدوان ألّا تنخدع؛ لأَنَّه لن يسمح لها بأن تتسببَ بانهيار الاقتصاد اليمني إلى أكثرَ من الحد الذي وصل إليه في هذه المرحلة.
كما تطرق الرئيسُ المشّاط إلى استمرار منع العدوان لدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، معتبراً أن دول العدوان تهدّدُ بتلك الإجراءات الملاحةَ البحرية، وأن على الأمم المتحدة أن تعيَ ذلك الأمر.
وقال الرئيس المشّاط: إن “دولَ العدوان واهمةٌ حين تعتقدُ أنها بخنق الشعب تمتلكُ نقاطَ القُــــوَّة؛ لأَنَّ نقاط القُــــوَّة بأيدينا ولكننا ما نزال نستمعُ إلى صوت العقل وقد بلغ السيل الزبى”.
من جانبه، أكّــــد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه سيواصلُ جهودَه لتنفيذ اتّفاق ستوكهولم وتنفيذ الاتّفاق الخاص بالحديدة.
وأشار غريفيث إلى أن تردّي الوضع الاقتصادي بات أمراً ملموساً وأن نتائجه كارثية على الشعب اليمني، لافتاً إلى أنه سيتحدثُ إلى مجلس الأمن في الجلسة المقبلة ويطلع المجلسَ على الآثار الكارثية الناتجة عن تردّي الوضع الاقتصادي وضرورة اتّخاذ تدابيرَ عاجلة في هذا الإطار بما يخفّفُ معاناةَ الشعب اليمني.