صهاينةُ النظام السعوديّ
يسعى صهاينةُ العرب والمنتمون إلى العقيدة الصهيونية المتلبسون بثياب الإسْــلَام إلى التبرير للعدوّ الصهيوني وجرائمه بحقِّ الشعب الفلسطيني في سيناريو واحدٍ لمخرج واحدٍ؛ للتبرير لجرائم العدوان الأمريكي السعوديّ في اليمن.
وقام أحدُ المذيعين في قناة العربية التابعة لدولة العدوان السعوديّ ويدعى نديم قطيش لبناني الجنسية، بنشر تغريدة على حسابة في تويتر، ويسأل “كم وجبة إفطار تشتري قيمة الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة في الرد على الكيان الإسرائيلي؟.
وكذلك وصل أمجد طه -رئيس ما يسمى المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط بريطاني-، إلى انحطاط سابقه من قناة العربية، معتبراً أن فصائل المقاومة جلبت لأهل غزة الموتَ والدمارَ، متناسياً ما تقدّمه دويلاتُ الخليج من تنازلات وانبطاح لأمريكا والكيان من أجل التسريع في تنفيذ صفقة القرن، مدعياً في تغريدة له على حسابه في تويتر، أن المقاومةَ تقوم بإطلاق صواريخها المتخلفة من فوق أسطح بيوت الناس والمدارس والمستشفيات، وتستغل الأطفال والنساء كدروع بشرية لمقراتها.. التي طالما اُستخدمت لتعذيب أبناء فلسطين.
ليبرهن لنا ذلك أن مرحلةَ الانحطاط عن القيم الإنْسَــانية والأخلاق وصل لدى كُــلّ مَن يقف في صف دولة العدوّ السعوديّ، هو واقفٌ في صف موالٍ للصهاينة ويعملون ضمن أجندة واحدة، مفارقة عجيبة أن ينظروا إلى صاروخ بدائي محلي الصنع ويتغاضوا عن غارات طيران الاحتلال الصهيوني التي دمّــرت مئاتِ المنازل في غزة ويغضوا الطرف عن الفارق التسليحي بين الطرفين ولا يتحدثون -على أقل تقدير- في حال إن وُجدت أموالٌ لشراء إفطار لأطفال غزة ليوم واحد فكيف سيسمح بدخوله وهي محاصَرة وإن حصل ذلك فسيكون تبريرهم جاهزاً.