الرئيس المشّاط ونظرتُه الشاملة .. بقلم/ محمد طاهر أنعم
في مجلسٍ جمعني اليومَ مع الأخ الرئيس مهدي المشّاط طرحتُ عليه قضيةَ ضياع روحانية ليالي رمضان في صنعاء؛ بسَببِ التعاميم التي يقومُ بها بعضُ الشباب في عددٍ من مكاتب وزارة الأوقاف لمنع مكبّرات الصوت في صلوات التراويح.
فأكّـــــد الرئيسُ لي وللحاضرين أنه قد أصدر توجيهاتٍ واضحةً قبل شهر رمضانَ للأوقاف بعدم اعتراض أيِّ مسجد في التراويح ما دام الذي يتلى هو كتابُ الله عز وجل والدعاء، وسيعيدُ إبلاغَ المسئولين بتلك التوجيهات هذا اليوم، وأن أي تعميماتٍ أُخْـــرَى هي مخالفة.
وذكر أنه يحبُّ هو وأكثرُ الناس أن يسمعَ صوتَ القُـــرْآن يصدَحُ في المدن والحارات في الأمانة والمحافظات الأُخْـــرَى في ليالي رمضانَ المبارك.
كما نوّه أن الحفاظَ على التنوُّع في الدولة ومساجدِها أمرٌ مهمٌّ ولا تفريطَ فيه، ولا ينبغي استفزازَ الناس في مساجدهم وقد يكونُ عملاً مدسوساً لتفكيك اللُّحمة الداخلية.
وقد أعجبني في الرئيس سعةُ صدره واستيعابُه للجميع، ونظرتُه الشاملةُ لأبناء شعبه، وهو بذلك خيرُ خَلَفٍ لخير سلف: الرئيس الشهيد الصماد رحمةُ الله عليه.
وعلى هامش اللقاء تحدثتُ مع الأخ اللواء عبدالكريم الحوثي -قبيل أدائه اليمينَ الدستورية اليوم- وقلتُ له: كنتُ تُحِبُّ العملَ بعيداً عن الأضواء يا معالي الوزير، واليوم أصبحت ملزماً بالأضواء والإعلام وما يتضمنه من إزعاج ودوشة..
فقال لي: إي والله، راحت أيّام التخفي، كنتُ أخرُجُ أَحْيَاناً في الشارع أمشي وحدي ولا أحد يعرفني، لكن من الآن الله يعين على المسئولية.
قلنا آمين أعانك الله وسدّدك.
كان معنا حينَها الأخُ رئيسُ الوزراء، والأخُ د. المحاقري وزيرُ الشئون القانونية الجديد، والأُستاذُ فضل أبو طالب الأمينُ العام للمكتب السياسيّ لأنصار الله، والأُستاذ أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة، وآخرون.
اليمنُ ما زالت بخير، ما دام العُقَلاءُ في الصدارة.