واشنطن بوست: قرار وقف واستمرار الحرب على اليمن بيد ترامب
المسيرة | متابعات
أكّـــــدت صحيفةُ واشنطن بوست الأمريكية، أن قرارَ وقف واستمرار الحرب على اليمن، يمتلكُه الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب، الذي استخدم مؤخراً حق “الفيتو” ضد قرار الكونغرس المطالب بوقف دعم الولايات المتحدة لتحالف العدوان؛ بسَببِ الكوارث الإنسانية التي تسبب بها هذا الدعم في اليمن، وهو ما يؤكّـــــد مجدّداً مدى التورّط الأمريكي في إدارة وقيادة العدوان.
وقالت الصحيفةُ في تقرير أعده “إيشان ثارور” قبل أيّام: إن “الفيتو” الذي استخدمه ترامب هو تشجيعٌ للنظام السعوديّ على “التهور” مذكرةً بالخطاب الذي كتبه 30 مسؤولاً سابقاً في إدارة أوباما العام الماضي والذي أكّـــــدوا فيه أن دعمَ الولايات المتحدة لتحالف العدوان أصبح “شيكاً على بياض”.
ونقلت الصحيفةُ عن “سكوت بول” من منظمة أوكسفام قوله إن “فيتو ترامب يرسل رسالةً واقعية إلى العائلات اليمنية التي يحاصرها جحيم الحرب اليومية، وهي أن: إدارتنا ببساطة لا تهتم”.
كما نقلت الصحيفة عن السناتور الديمقراطي “تيم كين” قوله: إن الفيتو الذي استخدمه ترامب “يُظهِرُ للعالم أنه مصممٌ على الاستمرار في مساعدة حرب السعوديّة التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة”، فيما يقول جون غليزر، خبير السياسة الخارجية في معهد كاتو التحرري. إن ترامب “أعطى إشارةً أُخْـــرَى بأن إدارته تظل ملتزمةً بمساعدة النظام السعوديّ في حربه الوحشية في اليمن، على حساب القيم الإنسانية الأساسية”.
وأضافت نقلاً عن المؤرخ السياسيّ ستيفن فيرتهايم أن ترامب “قام بتجريد السياسة من الوازع الأَخْــلَاقي والمبرر الاستراتيجي” ومن خلال دعمه الثابت للحرب الكارثية، فإن اليمنيين العاديين هم الذين يشعرون بقُـــوَّة تلك الوحشية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن أسباب استمرار دعم ترامب للحرب على اليمن، هو إبقاء السعوديّين إلى جانبه؛ للاستفادة من ذلك في “خطة السلام مع إسرائيل” والمعروفة بصفقة القرن، وهو تأكيدٌ على أن الهدفَ الحقيقي من وراء العدوان على اليمن هو خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بافتتاحيتها في شهر مارس الفائت والتي جاء فيها أنه “بدون دعم الولايات المتحدة، فمن المحتمل أن يُجبِرَ ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان على إنهاء الحرب” في تأكيد على أن قرار وقف واستمرار الحرب على اليمن هو قرار أمريكي بامتياز.