الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية بالحديدة تحمّلُ العدوان مسؤولية الانتهاكات بالدريهمي وتدعو الأمم المتحدة للقيام بدورها
المسيرة: متابعات
حمّل فرعُ الهيئة الوطنية لإدارَة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بمحافظة الحديدة قوى العدوان مسؤوليةَ استمرار الانتهاكات بمدينة الدريهمي.
ودعت الهيئةُ الوطنية في بيان صادر عنها الأمم المتحدة، إلى تحمُّلِ مسؤوليتها والقيام بدورها في التنديد بالجرائم والانتهاكات في الدريهمي وإيصال المساعدات للسكان المحاصرين، محملةً قوى العدوان المسؤولية الكاملة في استمرار هذه الانتهاكات التي تتسبب يومياً في سقوط ضحايا من النساء والأطفال.
ولفت بيانُ الهيئة إلى أن صمتَ الأمم المتحدة يضعُها في محل الشك بانحيازها وعدم قيامها بدورها في الوصول إلى المحاصَرين في المدينة.
وفي السياق، أدان التكتلُ المدني للتنمية والحريات ومؤسّسة صدى الأحداث للإِعلام والتنمية، استمرار حصار مدينة الدريهمي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي والمرتزِقة ومنع وصول المساعدات الغذائية والإغاثية إلى سكان المدينة المحاصرين منذ أَكْثَــر من ستة أشهر.
وفي بيانين منفصلين أكّــدا أن حصار تحالف العدوان لمدينة الدريهمي يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم حصار المدن ويعتبره جريمة حرب وَإبادة جماعية.
وجدّدَ البيانان مُناشدتَهما للمُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية إزاء ما يتعرض له أبناء الدريهمي.
من جانبها، أشارت منظمةُ “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل إلى أن “استمرار الحصار على مدينة الدريهمي خَاصَّة واليمن بشكل عام يمنع الناس من الوصول إلى ما يلبي حاجياتهم الحيوية، ما يعتبر من أفدح خروقات القانون الدولي وإساءة للقيم الإنسانية”.
وأكّــدت “أن جريمة حصار المدن وفقاً للقانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة إبادة جماعية؛ لما تتركه هذه الجريمة من آثار واسعة على سكان مناطق بأسرها؛ بقصدِ إلحاق أضرار مادية ومعنوية بهم، وإخضاعهم عمداً لأحوال معيشية يُقصد بها إهلاكهم الفعلي كلياً أَو جزئياً”.
وحملت في بيان لها الأممَ المتحدةَ بكافة منظماتها المسؤولية عن هذه الجريمة وَسابقاتها وَما سيلحق بها، وَتداعياتها على المجتمع.. مشيرةً إلى أن هذه الجريمةَ تندرجُ ضمن قوائم جرائم الحرب وَالجرائم ضد الإنسانية.
ودعا البيان كُــــلَّ منظمات المجتمع المدني وَكافة النشطاء الإعلاميين وَالحقوقيين للتضامن والوقوف الجادّ والتحَــرّك المسؤول لفضح بشاعة ما يرتكبُه التحالف وَمرتزِقته من انتهاكات بحق المدنيين في مديرية الدريهمي.