صنعاءُ تضعُ الكرةَ في الملعب الأممي .. بقلم/ علي المحطوري
مع أن الشياطين تقيَّدُ في رمضانَ كما يقال، فإن شياطينَ التحالف ومرتزِقته لا يتوقفون عن الجرائمِ بحق المدنيين، حيث ارتكبوا ثلاثَ جرائم في الضالع والحديدة، فضلاً عن جريمة مفتوحة ولا إنْسَــانية بمواصلة إطباق الحصار الخانق على سكان مديرية الدريهمي.
سياسياً وأخلاقياً.. صنعاءُ تضعُ الكرةَ في الملعب الأممي، وتحشُرُ الطرفَ المتعنتَ في زاوية حرجة، بمبادرتها ومن طرف واحد الخطوة الأولى لإعادة الانتشار تنفيذاً لاتّفاق ستوكهولم، خطوةٌ متقدمةٌ تثبت مجدّداً بأن الطرفَ الوطنيَّ هو الأقوى في خياراته والأوفى بالالتزاماته، والأحرصُ على تخفيف الأزمة الإنْسَــانية، وَبدلاً عن سياسة “التخدير الموضعي” يبقى على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الضغطُ على الطرف الآخر لتنفيذ التزاماته، ووضع حَــدٍّ لأزمة إنْسَــانية هي الأسوأُ في العالم كما يصفونها هم؛ نتيجةَ سياسة العقاب الجماعي.
وخطوةُ يوم أمس ضربةٌ سياسيةٌ ظهرت تجلياتُها ارتباكاً في صفوف المرتزِقة، الذين يتعاملون مع كُــــلّ خطوة إيجابية من صنعاءَ، بسلبية مفرطة، ويزعمون أن خطوةَ إعادة الانتشار مُجَــرّد “مسرحية”.
وقد جاءهم الرد من السفير البريطاني المقيم في الرياض والمحسوب على دول العدوان، إذ وصفهم بـ “المتهكمين” ونصحهم بأن الحربَ الدائمةَ ليست حلاً.
فلسطيناً، تنتهي بعد يومين مهلةُ الأسبوع التي قدّمتها المقاومةُ للعدوّ الإسرائيلي من أجل تطبيق التفاهمات، فيما لا يزال الوسيطُ المصري يقدم “إبر البانج”؛ لتثبيت الهدوء الهشِّ في غزةَ.