نورٌ على نور في خير الشهور .. بقلم/ نوال أحمد
إنه شهرُ رَمْضَــانَ سيد الشهور، شهر الصيام والقيام وتلاوة القُــــرْآن، وشهَرُ الهدى والنور من أولى لياليه المباركة التي يطلُّ فيها قائدُ المسيرة القُــــرْآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ليلقيَ علينا محاضراتٍ من هدي القُــــرْآن الكريم..
السيدُ القائد وفي أولى محاضراته التي بدأها مع بداية هذا الشهر الكريم وفي أول ليلة من هذه الليالي المباركة ليالي القُــــرْآن والذكر يتضحُ للجميع ما مدى اهتمام السيد القائد بأبناء أمته وما مدى حرصه على إيصال ما وصل إليه من الهدى والنور إلى كُــلّ ذي لُب من المؤمنين والمؤمنات.
فبرغم كُــلِّ الأحداث والوقائع التي تنزل اليومَ على هذه الأُمَّـــة من قِبَل أعدائها، وبرغم كُــلّ ما يحدث على اليمن وشعب اليمن من عدوان وحصار وتحديات كبرى تواجه الشعب والقيادة وبرغم كُــلّ ما يحمله السيد سلام الله عليه من هموم تجاه ما يعانيه البلد والشعب من ظروف صعبة وأوضاع مأساوية يتمر بها الجميع جراء العدوان والحصار..
وبرغم ما يفتعله أعداء هذا الوطن من أزمات اقتصادية آلمت هذا الشعبَ بكل أطيافه..
برغم كُــلّ هذه الأحداث الجسام والكوارث والآلام، إلا أن السيدَ القائدَ لم يغفل عن أبناء شعبه وجعلهم من أولويات اهتماماته لينظُرَ إليهم نظرةَ الشفيق الحاني الحنون في تغطية كُــلّ احتياجاتهم في كافة الجوانب الإيْمَانية والتربوية والتوعوية.
السيدُ القائدُ يحفظُه اللهُ لم تشغلْه مشاغلُ الدنيا الفانية عن هدى الله وعن التطبيق الفعلي لآيات الله..
إنه الرجلُ الذي نورُهُ من نور الله وضياءٌ من ضوئه، جسّد معنى القيادة القُــــرْآنية المحمدية الأصيلة، إنه بحق مدرسةٌ متكاملة جمعت الدين والهدى والتقى والنور.
جسّد كُــلَّ معاني الارتباط بالله، حمل على عاتقه إصلاحَ هذه الأُمَّـــة ويسعى لإنقاذها بعد أن باتت تغرقُ في بحور التيه والضلال.
يتألم لآلام الأُمَّـــة الممزقة يشعر بالأسف والحسرة على حال الناس وإلى ما وصلوا إليه من الغفلة والضياع، يحمل هم هذه الأُمَّـــة ويريد لها النجاة وَإنقاذها من الغرق والهلاك..
إن كُــلّ ما في هذا العالم من زلازل وكل ما يقع عليها من ويلات ومحن، وكل ما يحاك من مؤامرات وَإيقاظ للفتن، وكل ما يحدث في العالم من هدم لدول وتساقط ساسة وَتهاوي سلطات وزعامات كُــلّ ذلك لم تهز هذا القائد القُــــرْآني الذي يواجه كُــلّ طواغيت الكون بمفرده.
يُطِلُّ علينا وعلى هذا العالم وكله إيْمَان وَسكينة ونفسُه مطمئنةٌ وكله يقين وثقة بما وعد الله للمتقين في كتابه الكريم من نصر وتمكين..
يُطِلُّ وكله أملٌ في أن تصل كلماته النورانية وعبارات حديثه القُــــرْآنية إلى ذوي الألباب ممن تاهت بهم سبل الحياة وباتوا في غفلة عن ما جاء من نور وَبصائر في القُــــرْآن الكريم..
يُطِلُّ علينا في كُــلّ ليلة من ليالي هذا الشهر ليعزز فينا قوةَ الإيْمَان يزيدنا وعياً وبصيرة ونوراً من النور الذي احتواه واستقاه، حريصٌ كُــلَّ الحرص على شعبه وأبناء أمته على تثقيفهم بثقافة القُــــرْآن والاهتداء بهدى الله وَليكون لديهم وعي ومعرفة بكل ما جاء الله به من توجيهات في القُــــرْآن الكريم..
إنه القائدُ الذي شرّفنا اللهُ به والذي أعزنا الله به، إنه بحق نعمةُ الله الكبرى على هذا البلد وعلى أبناء هذا الشعب..
قائدٌ قرآني وعَلَمٌ رباني قرينُ القُــــرْآن ونورٌ من نور الرحمن..
وفي شهر رَمْضَــانَ يكتملُ النورُ من النور..
والحمدُ لله ربِّ العالمين.