هذه هي النتيجةُ.. الأمم المتحدة لا تزال تلعب بالقمار .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
الجوابُ من العنوان.. وهو أنّ هذه الأُمم المتحدة ومنظماتها التي تقمّصت شخصيةَ الإنْسَــانية وتدّعي بذلك تُجيدُ لعبةَ القُمار بحنكة وفطنة، نعم.. منذُ أربع سنوات من الخناق الحصاري والعدوان العالمي تُحاول هذه الأمم المُتحدة أَو بُمسمّى آخر ”الأمم الماكرة “ أن تتظاهرَ بالإنْسَــانية والعطف والتحنن ولكنّها لم تفلح أبداً..
لم نرَ منها أيَّةَ تنديدات بجرائم العدوان ومجازره، ولم تُحقّـــق أيَّ شيء من أهدافها التي أقرتها منذُ تأسيس هذه المنظّمة.. ولم تتخذ أيَّةَ إجراءات سوى اتباع ”سياسة الحياد“، فهذا واضحٌ جداً بأنّ هذه اللعبة الجديدة التي تلعبها هذه المُنظمات الأممية التي تهدف وراء تحقيق مصالحها الشخصيّة ومسمّياتها المُختلفة الباعثة على السُخرية..
المعركة الآن بين تنّين وفارس، فالضربة القاضيّة التي أقصمت ظهر التنّين -رغم ضخامة حجمه- اتضح جلياً مدى عدم التزام التنّين بالقرارات التي يتم الإقرار والإشراط عليها.. فخطوة إعادة الانتشار التي تم تنفيذُها من قبل الطرف الوطني يُثبتُ هذا الفارس بجدارة بأنّه الأقوى في خياراته الاستراتيجية والأوفى عهداً في التزاماته بالقرارات والأحرص في تخفيف معاناة شعبه المظلوم، وَهذا الانتصارُ الكبيرُ الذي حقّـــقه الفارسُ بمثابة ضربة جزاء للأمم المتحدة إزاء صمتها المُستمر والتعنّت والتخاذل.. فهذه الحرب قد خرجت بانهزام التنّين وبانتصار الفارس وبافتضاح أمر الثعلب بحماقته وصمته -أي الأمم المتحدة-.
علينا الاعترافُ نحنُ كشعب يمني أنّ هذه الأممَ المتحدة جاءت لتنفيذ غايتها في اليمن، وأنّها شريكٌ في جرائم العدوان.. فلا هي مُنظّمة إنْسَــانيّة ولا هي مُنظّمة سلام، وأنّ الحصارَ الذي فرضهُ العدوان على أهالي الدريهمي إنّما هو بتنفيذٍ من أدوات العدوان وبتأييد مُصمت من الأمم المتحدة فيا ترى هل آن لهذه الأمم ومنظماتها أن تكُفَّ عن الكذب والنُطق بالزور ولعبها بالقُمار؟!
لقد حان الوقتُ أن تتحرَّكَ سياطُ رجال الله بكامل قوّة حبالها المتينة لتجلد شياطين العدوان ومرتزِقته ومنظّماته وتؤدبهم بشدة جزاء ما اقترفته أيديهم.