صُنع في اليمن.. بين منتجات العدوان (1) .. بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
منذ 26 مارس 2015م بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على بلادنا الذي دمّـــر الحجرَ والبشرَ والشجرَ وفرض الحصارَ الشامل براً وبحراً وَجواً واستهدف كُـــلّ مقومات الحياة وانتهك الحرمات التي أجمعت عليها الشرائعُ السماويةُ والمواثيق الدولية، وعلى رأسها أساس الحياة القطاع الاقتصاد، وذلك من أجل تركيع وإخضاع الشعب المقاوم والمناهض للعدوان وإجباره على الاستسلام، فعلوا المستحيل لإخضاع الشعب وإركاعه ولكن لم يتنصروا وَلم يفلحوا، ولن يفلحوا،
فاليوم الجيشُ واللجانُ الشعبيّة وإلى جانبهم كُـــلّ الأطياف والمكونات المجتمعية بمختلف مسمياتها وتوجُّـهاتها واتِّجاهاتها شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً، أَكْثَـــر عزيمةً وتصميماً وإصراراً على مواصلة التصدي للعدوان ومرتزِقته وتحرير المناطق المحتلة وحفظ السيادة الوطنية.
ولكن حين نتجول اليوم في الأسواق وفي مختلف المحلات التجارية والسوبرماركت في أمانة العاصمة وفى مختلف المحافظات نجد معظمَ المواد والاحتياجات الاقتصادية والسلع التموينية والغذائية وَالصناعية والزراعية والخدمات، مكتوباً عليها مصنوعة في دول العدوان دول الحصار مكتوباً عليها صنع في السعودية.. صُنع في الإمارات.. صُنع في أمريكا.. ومن النادر جدًا أن نجد منتجاتٍ وطنيةً، منتجاتٍ مكتوباً عليها مصنوعة في اليمن.. صُنع في اليمن
لو رجعنا إلى أنفسنا وتأملناها جيداً لوجدنا معظم هذه المنتجات يتم تصديرها إلى بلادنا من دول العدوان وهذا المنتجات ليس من الضروريات والبديل موجود في الأسواق المحلية ومصنوعة في اليمن وصنع في اليمن؛ لذلك فإن استيراد هذا المنتجات هي بالحقيقة على حساب المنتجات الوطني هذا من جهة وسحب المعروض النقدي في الأسواق من العملات الأجنبية الصعبة من جهة ثانية.
فالواقعُ والتحدياتُ اليوم هو تشجيع المنتجات المحلية خَاصَّــة في ظل استمرار الحصار المفروض برًا وبحرًا وجوًا على بلادنا منذ 26 مارس 2015م من قبل الدول العدوان، ومقاطعة منتجات دول العدوان والتي هي من إنتاج العدَوّ الذي استهداف الإنْسَــان والشجر والحجر في مختلف مناطق بلادنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، بل يجب مقاطعة منتجات دول العدوان والدول المعترفة بالعدوان والداعمة للعدوان؛ لذلك اليوم على الجميع أن يتحمل المسئولية الوطنية الدولة والحكومة ورجال الأعمال والأحزاب والإعلام والمجتمع المدني فلا يُعفى اليوم أحدٌ بنشر الوعي المجتمعي بأهميّة تشجيع المنتجات المحلية بهذه المرحلة الهامة، فالمنتجات الوطنية اليوم تنبع من منطلقات عديدة على رأسها أن هذا المنتجات تمثلنا جَميعاً وتعبر عنا وعن انتمائنا وولائنا لوطننا، كما أنها تشكل أحد مصادر الدخل الوطني التي نأمل أن تزيد نسبتها بمرور الوقت، وَالمنتجات الوطني هي داعم قوي للاقتصاد الوطني ويجب أن تكون هذا المنتجات، كبديل قوي أمام منتجات دول الحصار والعدوان ومنتجات الدول المعترفة بالعدوان والداعمة للعدوان المنتجات الأمريكية والصهيونية والأجنبية.
فاليوم نحن أمام تحَدٍّ كبيرٍ في مواجهة دول العدوان ومقارعته رغم كُـــلّ الظروف الصعبة في كُـــلّ المجالات، نحن اليوم أمام تحد مصيري، فإما أن نكون أحراراً أعزاءً كرماء في بلادنا نصون وطن الكرامة والمجد، أَو لا نكون، وقدرنا أن نكون؛ لأَنَّنا أصحاب حق وأصحاب إرادة ومن يمتلك العزيمة والإرادة والإيْمَـــان والشرف ويتمسك بالحق لا تهزمه لا صواريخ ولا طائرات العدوان.