الأُستاذ عبدالله صبري رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”: مستمرّون في فضح جرائم العدوان
حاوره | هاني أحمد علي:
بابتسامةٍ عريضةٍ ومعنوياتٍ عاليةٍ تعانِقُ السماءَ، استقبل الأُستاذُ عبدالله صبري –رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين- رئيسَ ومديرَ وكادر صحيفة “المسيرة” في غرفته بالمستشفى بعد أن أجريت له عمليةٌ في ساقيه جراء الإصابات التي تعرض لها باستهداف طيران العدوان لمنزله والمنازل المجاورة له صباحَ أمس الأول الخميس خلّفت 77 ما بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء.
حالتُه مستقرَّةٌ لكن مصابَه جَلَلٌ، فقد استشهد أحد أبنائه “حسن” البالغ من العمر 17 عاماً، بينما أصيب اثنان من أبنائه في الجريمة “لؤي وبليغ” أحدُهما حالتُه خطرةٌ، كما خضع والدُه الذي يرقُدُ إلى جانبه في نفس الغرفة لعمليات جراحية بعد تعرضه لكسورٍ في الأضلاع، بالإضَـافَــة إلى والدته التي ترقُدُ في العناية المركزة؛ بسَببِ حالتها الصحية الخطرة.
وخلال الزيارة التي هدفت للاطمئنان أجرت صحيفةُ “المسيرة” لقاءً صحفياً مع الأُستاذ عبدالله صبري للوقوف أمام مجريات المجزرة البشعة التي لا تزالُ حديثَ الشارع اليمني حتى اللحظة، فإلى المحصلة:
– أُستاذ عبدالله.. هل لكم أن تطلعونا على تفاصيل الجريمة التي استهدفت منزلَكم والمنازل المجاورة لكم في حي الرقاص بالعاصمة صنعاء؟!
الجريمةُ البشعة التي وقعت في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس 11 رمضان كانت استهدافاً مباشراً لمنزلي الذي أسكُنُ فيه، وهذا الاستهدافُ المباشرُ أَدَّى إلى تدمير البيت، وشمل أيضاً كُــــلَّ الحارة ولم يقتصر على بيت واحد فقط بل كان الضحايا بشكل كبير، ومن ناحيتي فقد استشهد ابني “حسن” البالغ من العمر 17 عَاماً وأصبتُ أنا بكسور في الساق وأصيب والدي ووالدتي وولدي لؤي وبليغ والحمدُ لله نجت زوجتي وأطفالي الصغار “صبري ونشأت”.
الشكُرُ بعد الله وألطافه لسكان الحي الذين سارعوا بإسعافي وإسعاف بقية الضحايا سكان الحي، والشكر أَيْضاً لوزارة الصحة ممثلةً بالوزير طه المتوكل الذين تدخّل بشكلٍ سريعٍ لإنقاذنا، ولمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.
– كيف تنظرون إلى استهدافِ العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي للمدنيين الأبرياء والآمنين في منازلهم بشكل مباشر؟!
الحقيقةُ هذا منهجُ تحالف العدوان وديدنُهم وأساليبُهم، فهم عندما يعجزون في الميدان ويعجزون عن مواجهة رجال الله وأبطال الجيش واللجان الشعبيّة فأنهم يلجأون للانتقام من المدنيين؛ بهَدفِ ترويعهم وإرهابهم، لكنهم كُــــلَّما ارتكبوا جريمةً أَو مجزرةً بِحَـقّ المدنيين كلما زادوا صلابةً وثباتاً في مواجهة العدوان، وقد تم سؤالي من قبلُ عن سبب هذا الاستهداف وكيف سيكون الرد، فأجبت بأن الردَّ قد جاء سلفاً عبر القُـــوَّة الصاروخية والقُـــوَّات الجوية والطائرات المسيّرة التي وصلت إلى عُمق الاقتصاد السعوديّ ومنشآت النفط والأنابيب، فأوجعتهم هذا العمليةُ النوعيةُ فقاموا بالانتقام من المدنيين ومن الإعلاميين تحديداً؛ لأَنَّهم وجدوا أنفسَهم أمام هزيمة معنوية، وبالرغم أننا كنا ننظر إلى أن الأداءَ الإعلامي الوطني ليس بالحجم المطلوب إلا أنه أثبت فاعليتَه ووصولَ رسالته واستطاع أن يهُزَّ أركانَ هذا التحالف الإجرامي وَداعميه من خلفه أمريكا وإسرائيل.
– هل برأيكم أن الاستهدافَ المباشرَ لطيران العدوان لمنزل عبدالله صبري رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين وَأَيْضاً مقر وزارة الإعلام هي رسالةٌ لكل الإعلاميين الوطنيين؟!
نعم.. هي رسالةٌ لكل الإعلام والإعلاميين الأحرار الذين ساندوا ووقفوا إلى جانب شعبِهم وقضيتهم ووطنهم الذين نقلوا انتصارات الجيش واللجان الشعبيّة إلى كُــــلّ العالم، كما أن هناك ما يقارِبُ من 200 شهيد من العاملين في مجال الإعلام الحربي والوطني، ونحن كنا قبل أسبوعين أصدرنا تقريراً باسم اتّحاد الإعلاميين اليمنيين حولَ الجرائم والانتهاكات التي يتعرضُ لها الشعبُ اليمني، مما يدلِّلُ على أن الرسالةَ الإعلاميةَ وصلت وأنهم أصبحوا عاجزين أمام إعلام الحقيقة.
– ما هي رسالتُكم التي توجّـهونها لزملائكم الإعلاميين بشكل خاص وللشعب اليمني بصورة عامة؟!
رسالتي لزملائي الإعلاميين الوطنيين أقولُ لهم: استمروا في فضحِ جرائم العدوان وفي مواكبة انتصارات الجيش واللجان الشعبيّة والصمود الشعبي وفي مهمتكم بالتوعية وفي نقلِ الحقائقِ كما هي، فمهما كان للعدوِّ من إمكانياتٍ ضخمة فهي تبدو عاجزةً أمام الإعلاميين الحقيقيين الأحرار في اليمن.
أما رسالتي للشعب اليمني فأقولُ له: نحن نتعلَّمُ منه الصمودَ والتحديَ والثباتَ الشعبي الذي أذهل العالَمَ في مواجهةِ العدوان المتغطرس والإجرامي، كما أن الإعلاميين وَكُــــلّ الفئات الصامدة والصابرة هي تستمدُّ قوتَها وثباتَها وصمودَها وتحديها من هذا أبناء هذا الشعب.
– هل من كلمة أخيرة تودون قولَها؟
أشكُرُ صحيفةَ المسيرة وجميعَ كادرِها وهيئةَ تحريرها، فهي جزءٌ رئيسيٌّ من هذا الإعلام الوطني الحر ولها دورٌ كبيرٌ في فضحِ جرائمِ العدوانِ السعوديِّ الأمريكيِ بِحَـقِّ شعبنا وأمتنا.