إدانات أممية وخارجية واسعة لجريمة العدوان الوحشية في حي الرقاص بصنعاء
المسيرة | متابعات
قوبلت الجريمةُ الوحشيةُ التي ارتكبها تحالُفُ العدوانِ الأمريكي السعوديّ، أمس الأول، في حي الرقاص بالعاصمة صنعاءَ، والتي راح ضحيتها أَكْثَـــر من 80 شخصاً بين شهيد وجريح جُلُّهم أطفال ونساء، بإداناتٍ خارجية واسعة من جهات ومنظمات متعددة، على رأسها الأمم المتحدة وعدد من الوكالات التابعة لها، وجمهورية إيران، واستنكرت تلك الإدانات تعمد تحالف العدوان لاستهداف المدنيين بشكل متكرّر، كما استنكرت استهدافَ منزل رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين الأُستاذ عَبدالله صبري ضمن الجريمة نفسها، واستهداف مبنى وزارة الإعلام أَيْضاً، معتبرة أن ذلك يدل على إفلاس العدوان وتماديه في الإجرام.
الأمم المتحدة: ندين بشدة القصف الجوي على منازل المواطنين في صنعاء
في بيان صحفي، أكّـــدت منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، أنها تدين “وبشدة” القصف الجوي الذي نفذه طيران تحالف العدوان، أمس الأول على العاصمة صنعاء وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى معظمهم أطفال ونساء.
وأكّـــد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنْسَــانية، يانس لاركيه، أن عَــدَداً من العاملين في مجال الصحة أصيبوا جراء تلك الجريمة، مؤكّـــداً تضرر عدة أحياء في مدينة صنعاء، مستنكراً ذلك.
المفوضية السامية: هذه الجريمة تظهر حقيقة الحرب
من جهتها، عبّرت المفوضيةُ السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن “حزنها العميق” إزاء سقوط الضحايا نتيجة القصف الجوي لطيران العدوان على صنعاء.
وأوضحت المفوضية أن عَــدَداً من اللاجئين كانوا ضمن ضحايا القصف الجوي والمتضررين منه، مشيرة إلى أن امرأة صومالية وابنتها من ضمن من يتلقون علاجاً للحالات الحرجة نتيجة غارات طيران العدوان.
وأضافت المفوضية السامية أن هذه الجريمة تظهر حقيقة الحرب على اليمن ومدى تسببها بأضرار جسيمة على حياة السكان المدنيين.
ليزا غراندي: هذه الجريمة تذكيرٌ مأساويٌّ بالأسباب الداعية لوقف الحرب
بدورها، أدانت منسقة الشؤون الإنْسَــانية للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، الهجمات الجوية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في صنعاءَ، أمس الأول.
وقالت غراندي في بيانٍ: “إننا نتشاركُ الحزنَ مع أسر الضحايا ونشعر بالصدمة؛ لأَنَّ هذه المأساة قد حدثت، حَيْــثُ تم الإبلاغُ عن سقوط المزيد من الضحايا بمن فيهم عاملين في المجال الصحي”.
وأضافت “تم إسعافُ المصابين بمن فيهم الأطفال إلى المستشفيات لتلقي العلاج واستقبل شركاء العمل الإنْسَــاني الذين يقدمون الدعم اللازم في اثنين من المستشفيات الرئيسية، المصابين ومن ضمن الجرحى لاجئة صومالية وابنتها تتلقيان العلاج اللازم”.
وأشارت إلى أن هذه الحادثةَ المروّعة هي تذكير مأساوي بجميع الأسباب التي من أجلها يجب أن تتوقف هذه الحرب، مؤكّـــدةً انتهاكَ هذه الجريمة للقانون الدولي الإنْسَــاني.
إيران: الدول التي تزود العدوان بالأسلحة شريكة في الجريمة
الجمهورية الإسْــلَامية الإيرانية عبرت من جانبها عن إدانتها الشديدة للجريمة، معتبرة الدول التي تزود تحالف العدوان بالأسلحة شريكة في هذه الجريمة وعليها تحمل المسؤولية إزاءها.
وأعربت طهران على لسان المتحدث باسم خارجيتها، عباس موسوي، عن مواساتها لذوي ضحايا القصف الجوي العدواني، مطالبةً المحافلَ الدولية ومنظماتِ حقوق الإنْسَــان بالقيام بمسؤوليها والعملِ على تكرار هذه الجرائم بكل الطرق الممكنة.
منظمةُ “إنْسَــان” بألمانيا تستنكرُ الصمتَ الدولي
من جهة أُخْــرَى، عبّرت منظمةُ “إنْسَــان” لحقوق الإنْسَــان والسلام بألمانيا عن إدانتها للجريمة المروّعة التي ارتكبها طيران العدوانُ السعوديّ الأمريكي بقصفه لحي الرقاص بالعاصمة صنعاء.
واستنكرت المنظمةُ صمتَ المجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة وإزاء كافة جرائم العدوان بِحَـقّ اليمنيين.
اتّحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسْــلَامية يستنكر استهدافَ الأُستاذ عَبدالله صبري
على الجانب الإعلامي، وفيما يتعلقُ باستهداف منزل رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين الأُستاذ عَبدالله صبري، ضمن الجريمة نفسها. عبر اتّحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسْــلَامية، عن استنكاره الشديد، مؤكّـــداً أن استهداف الأُستاذ عَبدالله صبري دليلٌ على عجز العدوان أمام حجم التأثير الذي يمارسُه الإعلام اليمني في ساحة المواجهة.
وتقدم الاتّحادُ بالتعازي لضحايا الجريمة المروّعة التي ارتكبها العدوانُ بِحَـقّ سكان حي الرقاص بالعاصمة.
قناةُ العالم تدعو للتضامُنِ مع الإعلاميين اليمنيين
وفي السياق نفسه، عبّرت قناة “العالم” الإخبارية عن إدانتها للجريمة، ولاستهداف طيران العدوان منزلَ رئيس اتّحاد الإعلاميين اليمنيين، ومبنى وزارة الإعلام، معتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والإعلام والصحافة.
ودعت القناة في بيان لها، جميعَ المنظمات الإعلامية والصحفية الوقوف والتضامن الجاد والفاعل مع كافة الإعلاميين اليمنيين الذين يتعرضون لآلة العدوان السعوديّ منذ ما يزيد عن 4 سنوات.