منظمات المجتمع المدني والمؤسّسات الحقوقية والإنْسَــانية المحلية تطالبُ المجتمعَ الدولي بمحاكمة قتَلة المدنيين في اليمن
المسيرة | خاص
أدان المجلسُ اليمني والتكتلُ المدني للحقوق والحريات وكذا منظماتُ المجتمع المدني والمؤسّساتُ الحقوقية والإنْسَــانية المحلية، في بياناتٍ تلقت صحيفةُ المسيرة نسخاً منها، الجريمةَ المروّعةَ التي ارتكبها طيرانُ تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي، بقصفه حيًّا سكنيًّا بشارع الرقاص في أمانة العاصمة، مَــا أَدَّى إلى سقوط (78) شخصاً بين جريحٍ وشهيد، وذلك صباحَ أمس الأول الخميس، محملين تحالفَ العدوان مسؤولية هذه الجريمة وسابقاتها من الجرائم.
حيث طالب المجلسُ اليمني والتكتل المدني للحقوق والحريات، بالتحقيق والمساءَلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، معتبرين منظمةَ الأمم المتحدة ومجلس الأمن شريكَين أساسيين في جميع تلك الجرائم، جراء تقاعسهم عن تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتعامل بجدية وحزم تجاه هذه الجرائم والعمل على إيقافها.
وأدانا صمتَ المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بِحَـقّ اليمنيين، مناشدين ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانةَ هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وفي ذات السياق، أوضحت منظمةُ انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن الطبيعةَ المدنيةَ الصرفةَ لمكان الجرائم تؤكّـــدُ تعمُّدَ استمرار تحالف العدوان في انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنْسَــاني، منها مبدأ الإنْسَــانية، داعيةً الأممَ المتحدة ومجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي إلى القيام بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم والخروج عن صمتهم المخزي.
إلى ذلك، طالبت المؤسّسةُ اليمنيةُ للتنمية وتجويد العمل الإنْسَــاني، بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف السعوديّ الأمريكي من جرائمَ بِحَـقّ المدنيين، وآخرُها استهداف حي الرقاص وسط العاصمة صنعاءَ، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم والاعتداءات والانتهاكات اليومية التي يرتكبُها التحالفُ بِحَـقّ الشعب اليمني في مختلف المحافظات، في تجاوزٍ لكل القوانين الدولية والقيم الإنْسَــانية.
من جهتيهما، أكّـــدت مؤسّستا “واحة الشهداء” و”الإقبال” للتنمية، أن استهدافَ طيران العدوان لحي سكني في تقاطع شارعي الرباط والرقاص، جريمةُ حرب، وفقَ التوصيف القانوني الإنْسَــاني الدولي.
ودعت المؤسّستان أصحابَ الضمائر الحية بالعالم إلى إدانة هذه الجريمة والهمجية المتكرّرة التي تستهدفُ الأطفالَ والنساء، داعيتين الأمم المتحدة إلى اتّخاذِ موقفٍ إنْسَــاني شجاعٍ وتوفيرِ الحماية للمدنيين وإلحاق العقوبةِ بمرتكبي هذه الجرائم وفق مواثيق وأعراف الأمم المتحدة.
فيما استنكر مركَزُ عين الإنْسَــانية الجريمةَ الآثمةَ البشعةَ في حي الرقاص بصنعاءَ والتي أقدم عليها طيرانُ العدوان بقيادة السعوديّة وبتغطية أمريكية وبريطانية، معتبراً استهدافَ المدنيين وتوجيه الهجمات المباشرة على الأحياء السكنية يعد جريمة من جرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة الجنائية الدولية.