قوات العدو تصيب وتعتقل فلسطينيين خلال قمع تظاهرات في الضفة وعشرات الآلاف الفلسطينيين يؤدون الصلاة في الأقصى
المسيرة| فلسطين المحتلة
أصيب أربعةُ فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، خلال قمعها مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي قوله: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه المشاركين في المظاهرة التي خرجت بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للنكبة؛ تأكيداً على حق العودة، ما أَدَّى إلى إصَابَة أربعة منهم بالرصاص بينهم طفل أصيب بصدره.
وتشهد كفر قدوم مظاهرات مستمرة ضد قوات الاحتلال وباتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في القرية التي التهم جدار الاستيطان أراضيها.
كما أصيب عددٌ من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني مظاهرة قرية نعلين الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المشاركين في المظاهرة التي خرجت بمناسبة الذكرى الـ 71 للنكبة، ما أَدَّى إلى إصَابَة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق واندلاع حرائق في حقول الزيتون بالقرية.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، فلسطينياً في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت شابًّا فلسطينياً.
كما اعتدى مستوطنون صهاينة على أراضي الفلسطينيين في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وأضرموا النار في حقولهم الزراعية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفا: إن عشرات المستوطنين اقتحموا القرية من الجهة الجنوبية وأضرموا النار بحقول الفلسطينيين الزراعية ورشقوا منازلهم بالحجارة.
ويقتحم المستوطنون الإسرائيليون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك، أَدَّى 200 ألف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك في الجمعة، الثانية من شهر رمضان المبارك، في حين يمنع أهالي قطاع غزة بتاتا من أداء الصلاة فيه.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن 200 ألف أدوا الصلاة في الأقصى رغم إجراءات الاحتلال الأمنية المشددة، مشيرة إلى أن الاحتلال منع الآلاف من الدخول إلى القدس ممن تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
وشهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس تجمعات واسعة للمواطنين الذين يسعون إلى الوصول للقدس عبر حافلات النقل العام، وسط إجراءات “صهيونية” مشددة.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت محيط البلدة القديمة، والعديد من شوارعها الرئيسة منذ ساعات فجر أمس.
وشملت الإغلاقات أحياء وادي الجوز، والشيخ جراح، وحي راس العامود، وشوارع السلطان سليمان، وصلاح الدين، والساهرة وغيرها، ولم يسمح الاحتلال بالدخول إلا لحافلات نقل المصلين.
كما نصب الاحتلال متاريس حديدية وحواجز عسكرية في شوارع المدينة وطرقاتها وأحيائها.
وفي السياق، احتجزت قوات الاحتلال حافلات مجموعات كشفية من كفر عقب في حي واد الجوز بالقدس المحتلة.
وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من الشبان أثناء دخولهم إلى القدس لأداء صلاة الجمعة، بذريعة عدم حصولهم على “تصاريح”، منبهين إلى أن الاحتلال سيّر عشرات الدوريات العسكرية على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الذي يفصل القدس المحتلة.
يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني يمنع من هم دون (40 عاماً) الدخول لمدينة القدس المحتلة.