أرواح الأبرياء حي الرقاص.. طال الزمان أم قصر لن تذهب سدى .. بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
نحن اليوم في العام الخامس من العدوان وطائرات دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي تقصفُ العاصمةَ صنعاءَ ومنذ اللحظات الأولى للعدوان عمد إلى استهداف المدنيين والمستشفيات والمسعفين والمدارس والأسواق والمساجد والطرق العامة والجسور وشبكات الاتصالات وكل مقدرات الشعب اليمني، عدوان وحصار شامل برا وبحرا وجوا، ولم يقتصر هذا العدوان على ذلك فحسب، بل قتلٌ وتدميرٌ مستمرّ طال البشر والشجر والطير والحجر، في الشهر الماضي قامت طائرات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بقصف مدرسة الشهيد الراعي للبنات بحي سعوان بالعاصمة صنعاء وأدت إلى استشهاد 13 طالبة وَجرح قرابة الـ120 أُخريات، واليوم طائرات العدوان تقصف من جديد شارع هائل حي الرقاص بالعاصمة صنعاء ما أَدَّى إلى استشهاد وإصابة 60 مواطناً. غير آبهة بحجم الجرائم والدماء والدمار التي تسببتها في صفوف المدنيين بالعاصمة صنعاء وَبمختلف المحافظات. وهذا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية والإسْــلَامية، على مرأى ومسمع كُــــلّ العالم أجمع دون أن يحرّك ساكناً لمشاهد أبشع الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبتها دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بحق المواطنين اليمنيين.
فاليوم لم يبق في أجندتها. دول العدوان أَوْ في بنك معلوماتها شيء حتى تقصفه، فقد قتلت الإنْسَان والطير ودمرت الشجر والحجر، إن استمرار العدوان ما هو إلا دليل على العجز والفشل والانحطاط الذي وصلت إليه قيادة هذه الدول.. التي تعتقد أن استمرار ضربات طيرانها العشوائي قد يصنع لها نصراً مفاجئاً للخروج بماء الوجه من هذا المأزق.. وهذا مستحيل بالطبع. لذلك أن أرواح اليمنيين ليست رخيصة، وأنها لن تذهب هدراً، ولن تذهب سدى.
إن الأيام القادمة ستكشف أن أرواحَ الأبرياء طال الزمان أم قصر لن تذهب سدى وبسواعد المجاهدين الأبطال، فصمودُ شعبِ الإيْمَــان صمودُ أبناء شعبنا المجاهد، في وجه العدوان هو الذي سيصنع النصر..
إن دول العدوان حكمت على نفسها بالهلاك، ستكشف أن اليمنَ سينتصر وسينهزم العدوان طال الزمن أم قصر. ولن تذهب أرواحُ الأبرياء سُدَىً.