عمليّة التاسع من رمضان.. وجريمة الحادي عشر من رمضان .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
قيل إنّ الشياطين تُقيَّد في شهر رمضان، إلا أنَّ شياطين العدوان لم تُكبَّل يديها بعدُ.. ولم تكُف بعد عن ارتكاب الجرائم الوحشيّة، ففعلت فعلتها على خشبة مسرح الإجرام..
فبعد عملية التاسع من رمضان التي أوجعت وأربكت قوى الطاغوت والفسق وعجزهم في التصدي لعمليات الطيران المُسيّر التي استهدفت مضخّات نفطهم الأَسَاسيّة.. توسّل الشيطان اللعين إلى سيّده الأمريكي أن يُزوده كميّة من الصواريخ القاتلة علّه يُفلحُ في تنفيذ الجريمة التي سيقترفها بحق الأبرياء.. وما إن الناسُ نيام وصيام حتى جنى العار والخزي وقصف الأحياء المكتظة بالسُكّان.. وكان من ضمن المُستهدفين والضحايا في هذه الجريمة الأستاذ ” عبد الله صبري “ رئيس اتِّحَاد الإعلاميين اليمنيين مما أَدَّى إلى إصابته بجراحاتٍ مُتعددة واستشهاد نجله..
أهذه المنازل كانت مُعسكرات وهؤلاء المواطنين كانوا قيادات حوثية ” كما تفتري ألسنتكم كالمعتاد “؟! ألم تعوا جيداً أنّ خياراتنا الاستراتيجية لا تزال حاضرة في الرد والردع وأنّ تهديدات قائد الثورة على أتمّ الجهوزيّة في التنكيل بكم؟!
بهذا الشكل الإجرامي الذي أثبت الشيطان بجدارة خزيهِ وعارهِ ونهايته المحتوم.. وفشله السياسي والعسكري والاقتصَادي وعدم تمكّنه من الرد سوى ارتكاب الجرائم والمجازر واستمراره في فرز أقاويله وافتراءاته الكاذبة التي اعتادَ عليها سمّاعو الكذب سماعها ومن لا يمتلكوا ذرة من الإنْسَانيّة..
فهذه الجرائم لا تغفرها مدوّنات التأريخ ولا تغفرها صحيفة أعمالهم يوم يُعرف المجرمون بسيماهُم؛ لتشهد أيديهم على ما اقترفوه من سفك الدماء الطاهرة في ذلك اليوم التي تتكشّف الحقائق أمام الملأ.. فلا تنفع معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدار.