إنها قوة الله ومصداقية التنفيذ لوعود القيادة .. بقلم/ نوال أحمد
في العام الخامس من العدوان والحصار على اليمن وشعب اليمن، وبعد إيغال قوى العدوان في سفك الدم اليمني واستمرارها في عدوانها وحصارها وَحربها الاقتصادية على الشعب اليمني.
بعد كُــــلّ الجرائم التي يرتكبها العدوّ السعوديّ والإماراتي ولا يزال بحق الأبرياء من أبناء هذا الشعب المؤمن الصابر.
مع استمرار قوى العدوان الأمريكية السعوديّة الإماراتية في عدوانها وحصارها على اليمن، ومواصلة تجويعها وبطشها بالشعب اليمني..
ومع إصرار دول العدوان في التصعيد من العدوان على اليمن.
في التاسع من رمضان من شهر الغزوات وَالفتوحات، قامت القُـــوَّةُ الجوية اليمنية في سلاح الجو المسيّر بعملية هي أكبر عملية تُنفّـــذ، وهذه الضربة النوعية قد تكون من أقوى الضربات الموجعة والمؤثرة على الاقتصاد السعوديّ.
تأتي هذه الردود القوية والضربات المؤلمة لدولة من الدول المعتدية على الشعب اليمني بعد تحذيرات السيد القائد في المقابلة التي أجراها ولأول مرة مع قناة المسيرة، والتي أطلق تحذيراته للسعوديّة والإمارات في الالتزام بحق الجوار وعدم التمادي في العدوان والإجرام والفتك بأبناء هذا الشعب، وقال لهم: إِنِ استمر عدوانهم وَتمادوا في طغيانهم فإن الرد سيكون قاسياً ومؤلماً بضرب مواقعهم الحسّاسة والمؤثرة عليهم.
يبدو أن حُكام دويلتي العهر وَالفحش والإجرام الخليجية السعوديّة والإماراتية المعتديتين والباغيتين على الشعب اليمني لم يعتبروا من كلام السيد القائد، ولم يحملوا كلامه وتحذيراته على محمل الجِد، نسوا أَو تناسوا أنه القائد الذي إذا قال كلمة صدق بها ومضت ووقعت، وَإذا وعد وعداً نفّذه؛ لأَنَّ بعده رجالاً يثبتون العزة والكرامة وَيجسدون معنى الرجولة والشجاعة.
سبع طائرات مسيّرة يمنية محلية الصنع عبرت الأجواء وقطعت المسافات من سماء اليمن إلى سماء الرياض مُحطمة أمامها كُــــلّ الحواجز الشائكة مُتخطيةً كُــــلّ المنظومات الدفاعية الجوية الأمريكية كاسرة بطاريات الحماية الباتريوتية الباهظة واستهدفت منشأة حيوية من أهمّ المنشآت النفطية في عمق الأرض السعوديّة.
عملية ناجحة تمت بفضل الله وقوته أرعبت العدوّ وأثرت باقتصاده وأصابته بالذعر..
كانت ضربة قوية ستقلب موازين القوى وستغير المعادلة وتقلب الطاولة على قوى العدوان وزبانيته.
إنها رسالة لدول العدوان مفادها أن الشعب اليمني بحكمة وَبحنكة قائده الشجاع وبعزم وثبات جيشه واللجان وصبر وصمود تضحيات المؤمنين مستمرّين في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدراتهم.
رسالة أنه ما زال في اليمن رجال أولو قُـــوَّة وبأس شديد وَلم يهنوا ولم يستكينوا وما زالوا بالله ومع الله وبمعونة الله مستمرّين في تطوير أسلحة الردع العالية ومستمرّين في تنمية قدراتهم الدفاعية والقتالية التي ستقصم ظهور المعتدين وَالتي بإذن الله ستوقف عدوانهم وتجبرهم إن عاجلاً أَو آجلاً للاعتراف بالهزيمة وبأن اليمن ذات قُـــوَّة وسيادة.
ورسالة أخيرة أن كُــــلّ دولة من الدول المشاركة بعدوانها على أرض اليمن وشعب اليمن ستكون هدفاً لضربات الصواريخ البالستية اليمنية وَطيرانه المسيّر، ورسالة وصلت من اليمن إلى الرياض وغداً إلى ما بعد الرياض.
وغداً سيعترف العالمُ أجمعُ أن اليمن لديها القُـــوَّةُ العظيمة والكافية والكفيلة بهزيمة كُــــلّ المعتدين والمستكبرين وأنه من المستحيل إخضاعه واحتلاله.
سيعترف العالم بأسره أن اليمنَ بقائده العظيم وجيشه ولجانه الشعبية هم من سيغرون مجرى التأريخ وأنهم من سيقودون العالم بمظلوميتهم وإرادتهم واعتمادهم على الله وثقتهم المطلقة والعالية بالله.
وما النصرُ إلا من عند الله.