الاحتلال السعوديّ يفتعل مسرحية إعلامية في المهرة لإرسال المزيد من القوات والأسلحة
المسيرة | متابعات
ضمن مُخَطّطاته لتثبيت سيطرته على محافظة المهرة وجلب المزيد من المليشيات والأسلحة إليها، دفع الاحتلال السعوديّ بسلطة المرتزِقة إلى افتعال “مسرحية” إعلامية ادّعت فيها إسقاط طائرة بدون طيار في أجواء المحافظة كذريعة للإعلان عن مطالبة الاحتلال بإرسال قوات عسكريّة وأسلحة إضافية.
بدأت المسرحية بإطلاق نيران كثيفة من قبل قوات الاحتلال ومليشياته المتواجدة في مطار الغيظة، صباحَ أمس الأول، وأفادت مصادر محلية بأن العملية استمرت لأَكْثَـــرَ من أربع ساعات وتوجهت النيران في عدة جهات إلى داخل الأحياء المجاورة.
وعقب ذلك عمدت العديد من وسائل الإعلام الممولة من الاحتلال والتابعة للمحافظ المرتزِق، راجح باكريت، إلى نشر أخبار زعمت فيها إسقاط طائرة مسيّرة “حوثية” في سماء مدينة الغيظة.
الأهالي وسكان المنطقة كذّبوا تلك الأخبارَ وأكّـــدوا أنهم سمعوا أصواتَ مروحيات ومقاتلات تابعة للاحتلال وقت إطلاق النار، مشيرين إلى أن عمليةَ إطلاق النار تسببت في إعطاب شبكة الكهرباء وإلحاق أضرار بمنازل وسيارات المواطنين، وهو ما يؤكّـــد أنها كانت محاولةٌ واضحة لبث الرعب في المنطقة ولا تستهدف أية طائرات مسيرة.
وسَرعانَ ما فضحت سلطة المرتزِقة نفسها إذ نشر ما يسمى “مركز المهرة الإعلامي” التابع لها، نفس الخبر ثم أشفع مزاعمه بـ “مناشدة” للاحتلال بإرسال المزيد من الأسلحة و”إنشاء قاعدة صواريخ باتريوت لحماية المحافظة”.
مناشدةٌ كشفت الهدفَ الحقيقي من وراء “مسرحية” الطائرات المسيّرة، إذ اتضح أنها محاولة لخلق تبريرات من أجل استقدام المزيد من قوات الاحتلال وأسلحته ومليشياته إلى المحافظة تحت ذريعة “حمايتها” وهو الأمر الذي يرفضه أبناءُ المحافظة بشكل قاطع.
ووصف العديد من الناشطين المحليين من أبناء المحافظة تلك المسرحية بـ “الرديئة”، موضحين أن العُذرَ المكشوف الذي حاولت سلطة المرتزِق باكريت اختلاقَه يفتقرُ حتى إلى الواقعية، إذ أن منظومات الباتريوت أثبتت أنها لا تستطيع التصدي للطائرات المسيّرة.
وأشار الناشطون إلى أن الاحتلال السعوديّ يقف وراء هذه المسرحية لتبرير تواجده المرفوض، ومحاولة بث الرعب في أَوْسَاط المواطنين واستقدام المزيد من المليشيات والأسلحة والقوات إلى المحافظة.