قوى الغزو الإماراتية.. نحو جنوب خالٍ من حزب الإصلاح المرتزق والفار هادي
تقرير| هاني أحمد علي:
لم تمضِ سوى أَيَّـام قليلة من إعلان الاحتلال الإماراتي توجُّــهَه وبشكل علني إنهاء أية سيطرة لقوات الفارّ هادي والجنرال المرتزق علي محسن الأحمر في كافة المحافظات الجنوبية، حتى بدأ التنفيذُ الفعلي لهذا التوجّــه على الأرض وباتت مساعي أبو ظبي لاجتثاث هذه القوات تلوح في الأفق.
وفي خطوة جريئة تكشف انتهاء زواج المتعة بين تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقة، وفضح ادّعاءات شن العدوان على اليمن بذريعة إعادة شرعية الفارّ هادي، والتي اتضح فيما بعد أنه لا يمتلك شرعيةً حتى على نفسه ناهيك عن وطنه وشعبه المسفوك دماً على أيدي هذا التحالف العدواني الذي لا يرى في اليمن وموقعِه الجغرافي وموارده وثرواته سوى لقمة سائغة له ولمشاريعه وأطماعه الاحتلالية، حَيْـــثُ بدأت أولى خطوات السيطرة الكاملة للاحتلال على المحافظات الجنوبية، أمس الأحد، ذلك من خلال دعوة المرتزق عيدروس الزبيدي –رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لأبو ظبي-، أبناء الجنوب للتعبئة العامة؛ استعداداً لطرد قوات الفارّ هادي وقوات المرتزق الأحمر من مديريات وادي حضرموت.
وأكّــــد المرتزق الزبيدي -رجل الاحتلال الإماراتي في الجنوب- في تصريحات له فجرَ أمس الأحد، أشبهَ ببيان حرب، على ضرورة مشاركة أبناء مدينة عدن منتسبي ما يسمى الحزام الأمني التابعة للاحتلال وجنود المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للعدوان، في التعبئة والاستجابة الفاعلة لتطهير مديريات وادي حضرموت من القوات الشمالية الموالية للفار هادي والجنرال المرتزق علي محسن الأحمر، وقوات حزب الإصلاح المرتزق التي تسيطر على المنطقتين العسكرية الأولى في سيئون والثانية في المكلا.
وأعلن المرتزق الزبيدي عن تأسيس محاورَ قتالية وعملياتية، وكذلك التعبئة العسكرية، وتوحيد القيادة والسيطرة، والإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية، ورفع درجة التنسيق العسكري والعمليات مع تحالف العدوان، كما أعلن عن تشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات ما يسمى المقاومة الجنوبية الموالية لأبو ظبي؛ لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية.
وقد سبق هذه الخطوة قصف طيران العدوان لما يسمى ألوية الحرس الرئاسي التابعة للفار هادي فور وصولها إلى محافظة الضالع الأسبوع الماضي للمشاركة في قتال الجيش واللجان الشعبية، الأمر الذي يؤكّــــد رفض الاحتلال ومرتزقته لأي تواجد في المحافظات الشمالية لقوات الفارّ والمرتزق الأحمر، وبعد أن طال قوات ما يسمى الحرس الرئاسي اتهامات صريحة ومباشرة بالخيانة وقتل أبناء الجنوب من خلال سيطرة أبطال الجيش واللجان على سلسلة جبلية ومواقع عسكرية حساسة في الضالع كانت بأيدي قوات الفارّ هادي قبل أن تجر خيبة الهزيمة وتعود فارة إلى عدن.
وكان الاحتلال الإماراتي قد كشف قبل أَيَّـام وعلى لسان المرتزق عيدروس الزبيدي – رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي، عن توجّــهه باجتثاث ما تبقى من حزب الإصلاح المرتزق من عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة، حَيْـــثُ أوضح لدى ظهوره في لقاء تلفزيوني لقناة أبو ظبي الفضائية بأنه لن يكونَ لحزب الإصلاح أيُّ دور قادم في الجنوب، رافضاً استخدام الدين والتطرف في الحياة السياسية، في إشارة إلى الإخوان المسلمين المدرج في قوائم الاحتلال الإماراتي كجماعة إرهابية متطرفة.