من آيات النّصر المُبين .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافُ منشآت العدوّ، ولا هي طائرة واحدة جاءت تخترق سماوات عواصمهم.. بل سبع طائرات أبابيل، إنَّهُ الصمّاد ورفاقُهُ الستّة.. بأرواحهم يحلّقون في سماء عاصمة العدوان ومنبعُ الشر ومنبت قرن الشيطان السعوديّة ويرمون صواريخ من سجّيل لتجعل العدوّ ومنشآته كالعصف المأكول.
سبعُ طائراتٍ عجافٍ شِداد دكّت وكر براميل النفط الأهمّ تركُّزاً في العالم، وأوكِلت هذه الطائرات بمهمّة تأديب بقرات ترامب السّمان رداً على ما تضّخ هذه البقرات السّمان من أموال طائلة لربّ أربابها ومُدبّر شؤونها ترامب لاستمرارهم في ارتكاب المجازر البشعة وللمزيد من إرسالهم للمُرتزقة والغُزاة لتدنيس الأراضي واحتلالها..
لقد عجز سَحَرة ترامب تفسير سر الانتصار الكبير الذي يُحقّـــقه رجال الرجال، فهم منذُ بدء عدوانهم القبيح ولم يُدركوا قط أنّ انهزاماتهم المُتوالية آية من آيات النّصر المُتجلّي..
كما أنّ شعبنا المظلوم والمنسي قضيّته منذُ أربع سنوات ولازالت المجازر البشعة بحقه تتوالى يوماً بعدَ آخر، فهذه الضربة القاسيّة التي تلقاها العدوّ جاءت تنفيذاً وتأكيداً على صدق وعود القائد وحرصهِ على أنّ يُرسل رسالة للعدوّ الأحمق والغبي ويخاطبه بلغة التهديد أنّ يكُفّ يد التطاول على سيادة الوطن..
هذا الرد هو رد الأحرار من شعب أبى أن يكون عبداً للطاغوت، أبى أن يركع ويجدوا على ركبتيه للأصنام البشريّة.. أبى أن يكون مكتوف الأيدي يُشاهد ويتفرّج ويسكت عن المجازر المُرتكبة.. هذه هي خيارات الشعب الاستراتيجية وهذا هو ثأر دماء الرئيس الشهيد الصمّاد ورفاقه؛ ثأراً لدماء الشهداء ودماء كُلِّ من ذهب ضحية العدوان..
أسرارُ الانتصارات ليست خافيةً على قائد الثورة، ولم يطَّلع أحدٌ عن هذه الأسرار سوى الشعب اليمني والجيش واللجان.. فتحقيقُ الانتصار الإلهي المُظفّر مرهونة باتكال الشعب اليمني واعتماده على الله..
فحمداً لله على نعمة القيادة التي لولاها لكُّنّا في ركام جهلنا وضلالنا.. ولكُنّا تحت إمرة الطواغيت والجبابرة، وحمداً لله على وجود جنوده في الأرض مَن بيديهم تحقيق النّصر الإلهي.