أصدقُ الثائرين .. بقلم/ يحيى المحطوري
خرجوا غاضبين من أجل الشعب.. وقاتلوا في سبيلِ الله؛ دفاعاً عنه.. وهبوا له أغلى ما يملكون من فلذاتِ أكبادِهم.. وسخّروا له كُــــلَّ طاقاتهم.. وأفنوا في خدمته جُـــلَّ أوقاتهم..
لم يثنهم نعيقُ المرجفين عن تقديم تضحياتهم.. ولم يكسر ظلمُ الطواغيت إرادتَهم ولا صمودَهم..
لم يشترطوا على أحدٍ جزاءً ولا شكوراً على بطولاتهم.. حفظوا الشعبَ وحفظهم.. ثاروا من أجله وصبر من أجلهم..
حملوا وطنَهم في حدقات أعينهم.. كيف لا وقد رضعوا منه العزَّ منذ طفولتهم.. ونمت بين ضلوعه أحلامُهم وآمالُهم.. علّمهم الفداءَ فسقوه دماءَهم.. وأطعموه أشلاءَهم.. وأرخصوا له أرواحَهم..
إنهم بحق أنصارُ الله وأنصارُ دينه وأنصارُ كِتابه.. وستعلو رايتُهم خفّاقةً بأمره.. ويمُدُّهم بعونِه ونصرِه.. ويؤيدُهم بغلبته وقهره..
طوبى لمن كان منهم وسار في رِكابِهم.. وإلى الله ملتقى الخلائق وهو الحاكِمُ بين عباده في ما كانوا فيه يختلفون..
ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم..