الجيش واللجان يواصلون التقدم في مدينة قعطبة ويسيطرون على معسكر ومواقعَ جديدة
المسيرة | الضالع
واصلت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة تقدُّمَها الميداني النوعي والاستراتيجي في محافظة الضالع، وبعد يوم من إعلانها عن السيطرة على أَكْثَـــر من 70 % من جبهة قعطبة، حقّــقت، أمس الاثنين، تقدماً جديداً وسّع مساحة السيطرة لتشمل معسكراً هاماً وعدة مواقعَ أُخْـــرَى في المدينة ومحيطها، وتم قطع خط إمداد العدوّ لجبهة مريس، في عملية نوعية سقط خلالها العشرات من المرتزِقة قتلى وجرحى وتم تدمير عدة آليات.
الإعلامُ الحربي واصل مواكبتَه لتقدم الجيش واللجان، وبث، أمس، مشاهدَ مصورة جديدة عرضت جانبًا من تفاصيل سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة على معسكر الحالمي وعدة مواقعَ منها مواقع محيط به، في مدينة قعطبة.
ويتضح من طبيعة المسارات الجغرافية لعمليات الجيش واللجان الشعبيّة التي يعرضها الإعلام الحربي، أن خطة الهجوم هذه المرة تتضمن تأمين المواقع والمعسكرات المحيطة بالمدينة بشكل كامل والتقدم من ذلك المحيط ككماشة زاحفة تعمل على تضييق الخناق أَكْثَـــر فأَكْثَـــر على بقية المواقع التي يتمركز فيها المرتزِقة، ولا تدعً لهم مجالًا للتحَــرّك إلا هربًا إلى الوراء، أَو البقاء لملاقاة حتفهم.
المشاهدُ التي عرضها الإعلام الحربي، أمس، وثقت جانباً من الضربات التي سدّدتها قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة على مواقع وتحصينات وأوكار المرتزِقة في معسكر الحالمي وعدة مواقع، حيث تعرض المرتزِقة لضربات مكثفة ومسددة صعّدت من وتيرة انهيارهم وارتباكهم وكبدتهم خسائر فادحة، الأمر الذي حسم وصولَ قوات الجيش واللجان إلى المعسكر وتلك المواقع في وقت أسرع.
ومن داخل المعسكر والمواقع المحيطة، وثّقت كاميرا الإعلام الحربي جُثَثَ بعض قتلى المرتزِقة الذي سقطوا بنيران الجيش واللجان الشعبيّة، كما وثقت كمياتٍ من الغنائم العسكريّة التي حصل عليها المجاهدون والتي تضمنت دراجات نارية وطقم وأسلحة وذخائر متنوعة.
وأفاد مَصْدَرٌ عَسْكَرِيٌّ أن قوات الجيش واللجان الشعبيّة تمكنت خلال تقدمها الأخير من قطع خط إمداد العدوّ لجبهة مريس، التي تشهد بدورها تقدماً نوعيًّا تحقّــقه قواتُ الجيش واللجان العاملة هناك، وهو ما يجعلُ وضعَ المرتزِقة في مريس وضعًا حرجاً أَيْــضًا بين خط إمدادهم المقطوع من جهة، وهجمات المجاهدين من جهة أُخْـــرَى.
وإلى جانب معسكر الحالمي والمواقع المحيطة به، وخط إمداد جبهة مريس، تقدمت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة، أمس أَيْــضًا من جهة أُخْـــرَى، في المدينة، محررةً مواقعَ جديدة كان يتمركز فيها المرتزِقة، ضمن عمليات مباغتة تم خلالها اقتحام تلك المواقع والتنكيل بمن كانوا فيها.
وأكّـــد مَصْدَرٌ ميداني لصحيفة المسيرة أن العشرات من مرتزِقة العدوان سقطوا بين قتيل وجريح خلال تلك العمليات، وكان ضمنهم قيادات.
كما تم تدمير 9 آليات عسكريّة تابعة لهم على الأقل، بينها خمس مدرعات وثلاثة أطقم ودبابة.
العملياتُ الجديدة للجيش واللجان ترفع نسبة سيطرة الجيش واللجان على جبهة قعطبة إلى أَكْثَـــرَ من نسبة الـ 70 % التي تم إعلانها، أمس الأول، ويبدو بوضوح من خلال النظر إلى استراتيجية التقدم المحكمة التي تسير على ضوئها العمليات، أن مسألة إكمال السيطرة على المدينة لم تعد سوى مسألة وقت لا أَكْثَـــر، وسط تواصل انهيارات المرتزِقة وارتفاع خسائرهم بعد سقوط أَكْثَـــر من 213 قتيلا وجريحا منهم خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط من بدء العمليات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتصارات التي يحقّــقها الجيش واللجان تأتي بترحيب كبير من المواطنين والأهالي الذي شهدوا بمعاناتهم جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل المرتزِقة طوال الفترة الماضية.