المجاهدون يواصلون التقدم في مدينة قعطبة ويغتنمون عتاداً عسكرياً هو الأضخم حجماً ونوعاً
المسيرة | خاص
واصلت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة تقدمَها النوعي في جبهة قعطبة بمحافظة الضالع، موسِّعةً مساحةَ سيطرتها بشكل مستمرٍّ داخل المدينة، لكن الانتصارات لم تقتصرْ فقط على السيطرة الجغرافية، إذ كشف الإعلام الحربي، أمس، عن عتاد عسكريّ هو الأضخم نوعا وحجما، اغتنمه المجاهدون خلال عملياتهم الأخيرة في المنطقة، وهو ما يعتبر ضربة قاصمةً أُخْــــرَى تضاعف خسائرَ العدوّ وحسرته، وتعزز قوة الجيش واللجان.
جغرافياً، أفادت مصادرُ عسكريّة لصحيفة المسيرة بأن قوات الجيش واللجان الشعبيّة واصلت، أمس الثلاثاء، عملياتها الهجومية الواسعة على ما تبقى من مواقع مرتزِقة العدوان في مدينة قعطبة، وتكللت تلك العمليات بالسيطرة على عدد من تلك المواقع، وتطهيرها، بعد التنكيل بمن كانوا فيها وإسقاط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
هذا التقدمُ يضيّقُ الخناقَ على عناصر المرتزِقة في ما تبقى لديهم من المواقع أَكْــثَــرَ فأَكْــثَــرَ، حيث تنطلق هجمات الجيش واللجان الشعبيّة هناك من عدة محاور وتفرض طوقاً محكماً على مناطق المرتزِقة الذين تنهار قوتهم بشكل متزايد مع تزايد مساحة سيطرة الجيش واللجان.
وكانت قواتُ الجيش واللجان أعلنت قبل يومين أنها مساحة سيطرتها على جبهة قعطبة قد جاوزت الـ70 كيلو مترا مربعا، وهو ما يعني أن اكتمالَ السيطرة على المدينة بات قاب قوسين أَو أدنى.
غنائمُ النصر
بالتوازي مع ذلك، أزاح الإعلامُ الحربي الستار، مساءَ أمس، عن انتصارٍ نوعي آخر لا تقل أهميته عن التقدم الواسع الذي تحقّـــقه قوات الجيش واللجان في جبهة قعطبة، وتمثل هذا الانتصار في عتاد عسكريّ هو الأضخم نوعا وحجما، اغتنمه المجاهدون من عشرات المواقع والمعسكرات التي سيطروا عليها خلال عمليات تحرير مناطق من محافظة الضالع.
العتادُ الحربي الكبير تنوع بين اليات حديثة من بينها مدرعات إماراتية وسعوديّة خَاصَّــةٌ بالعمليات الميدانية القتالية، وبعضها سيارات تعود لقادة كبار في صفوف المرتزِقة، علماً أن جميعَ المركبات من نوع الدفع الرباعي الذي سبق ومنعت دول العدوان دخولها اليمن، ضمن إجراءات الحصار الاقتصادي الظالم على اليمن.
وبحسبِ أحد ضباط المنطقة العسكريّة الرابعة، فإن طبيعة المسار الالتفافي الذي اتسمت به عملية تحرير مناطق من محافظة الضالع، أجبرت المئات بل والآلاف من المنافقين على ترك معسكراتهم ومواقعهم بما فيها من آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وذخائر متنوعة، مُشيراً إلى أن مباغتة تلك المواقع بمسارات التفافية هجومية حال دون سحب المرتزِقة للآليات والسلاح الذي معظمه مقدم من دول العدوان.
وعرض الإعلام الحربي في المنطقة العسكريّة الرابعة، أمس، مشاهد وصوراً لكميات كبيرة من السلاح المتوسط والخفيف ومخزون وافر من الذخيرة المتنوعة ضمن هذه الغنائم.
وتؤكّـــدُ المصادر العسكريّة أن العتاد الحربي المعروض هو جزء من الغنائم التي وضع مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة أيديهم عليها خلال عمليات تحرير مناطق من محافظة الضالع.
ولفتت المصادر إلى أن معظم العتاد مقدم من دول العدوان (السعوديّة والإمارات) لمرتزِقتها المقاتلين في الضالع.