صحيفة أمريكية: الطريق الوحيد لإنهاء حرب اليمن هو وقف الدعم الأمريكي والغربي لتحالف العدوان
المسيرة| متابعات:
قالت صحيفةٌ أمريكيةٌ: “إن الطريقَ الوحيدَ لوقف الحرب هو وقف الدعم الأمريكي والغربي عن المعتدي، ويجب على السعوديّين والإماراتيين الاعتراف بفشلهم، والشعور بمعاناة اليمنيين”.
وأكّـــدت الصحيفة “ذا ناشونال إنترست” الإخباري في مقال نشره، أمس للكاتب الأمريكي “دوغ باندو” بعنوان “دعم الولايات المتحدة غذى الحرب في اليمن ولم يخففها”، أكّـــدت “أن علاقة واشنطن مع ديكتاتوريات الخليج، هي التي قادت، ولسوء الحظ، إدارة باراك أوباما لدعم حملتها القاسية على اليمن، وكان الكونغرس قد صوت قبل فترة لقطع الدعم الأمريكي عن الحملة العسكريّة في اليمن، لكن الرئيس دونالد ترامب استخدم الفيتو ضد هذا القرار، وبدت الإدارةُ وكأنها جزءٌ من منظومة ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، فقد عولت على إنهاء الحرب من خلال دعم هجمات الرياض الإجرامية ضد المدنيين اليمنيين”.
ولفت الكاتب باندو إلى أن تحالف العدوان “الذي تقوده السعوديّة والإمارات استورد المرتزِقة من السودان وارتكب جرائمَ ضد المدنيين الأبرياء ودعم الجماعات الراديكالية، بما فيها تنظيم القاعدة الذي تم تفكيكه وإضعافه”، مبيناً أن “إدارة أوباما حاولت دعم دول الخليج التي عارضت المعاهدة النووية التي وقعت عام 2015، وقدمت واشنطن الدعم الاستخباراتي والوقود في الجو، وزعم المسؤولون الأمريكيون أنهم ينقذون أرواح المدنيين باليمن في الوقت الذي دعموا فيه الغارات الجوية ضدهم، ووصل عدد ضحايا المذابح السعوديّة حتى الآن إلى 223 ألفاً، ومات معظمهم لأسباب (غير مباشرة)، بحسب تقارير الأُمَــم المتحدة، وتشمل التجويع والأوبئة مثل الكوليرا، ورغم ردة فعل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلا أن عددا كافيا منهم وقف إلى جانب ترامب ليمرروا الفيتو الذي استخدمه ضد قرارهم”.
ويرى الكاتب أن مبرّرات الإدارة الأمريكية في الوقوف مع العدوان السعوديّ واستمرار دعمها لا يمكن تصديقها، مضيفاً “مَـثَــلاً تقولُ الولايات المتحدة بأنها لا تشارك في الحرب، لكن قل هذا لليمنيين الذين مات أبناؤهم نتيجة للقنابل الأمريكية، أَو الغارات التي وفرت أمريكا الوقود للطائرات التي شنتها”.
وأضاف باندو “أن زعم أمريكا بأنها تقوم بالتخفيف من آثار الحرب ليس صحيحاً، فقد تركت تحالف العدوان السعوديّ يتصرف دون انضباط، ما دمّـــر اقتصاد اليمن بسبب الغارات، فيما قتل أَكْــثَــر من 20 ألف مدني بسببه، ما يجعل الولايات المتحدة وإدارتا أوباما وترامب متواطئة في هذا القتل”، مضيفاً “أمريكا تقول إنها تريد وقف الحرب، لكنها لم تتوقف عن دعم السعوديّين والإماراتيين بالسلاح”، مبيناً أن تحالف العدوان لم يبدِ أي ميل لتخفيف أساليبه بعد أربعة أعوام من الدعم الأمريكي، “بل إن السياسة الأمريكية جرأت ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، الذي أصبح أَكْــثَــر قمعا وتهورا، والأسوأ من هذا كله هو استمرار أمريكا في استراتيجيتها يعني قتل مزيد من المدنيين اليمنيين الذين لا ذنب لهم”.
ودعا الكاتب الأمريكي بلاده إلى وقف دعم النظام السعوديّ كون هذه الحرب ليست حرباً أمريكية، فلا رهانَ لأمريكا في الحرب الدائرة في اليمن، كما أن السعوديّين والإماراتيين لديهم نزعات إمبريالية، وقد تمكّـنت جماعة أنصار الله من قتال تنظيم القاعدة، فيما ساعد تلك الجماعات الإرهابية الفار هادي والتحالف السعوديّ الإماراتي، في وقت تسعى فيه أبو ظبي لتفكيك اليمن خدمة لمصالحها.
وبيّن باندو أن تحالفَ العدوان ارتكب جرائمَ بشعة بحق اليمنيين وقام بتدمير البلد، وجعل شعبَه يعاني من البؤس والفاقة من أجل أن تحصل الملكيات في الخليج على التأثير الجيوسياسيّ والمنافع التجارية، أما فيما يتعلق بزعم السعوديّة أنها تقوم بالدفاع عن نفسها، فهي محاولة بغيضة للتمهيد للدفاع عن عدوانها، فلم يبدأ أنصار الله باستهداف السعوديّة إلا قبل فترة ردا على عدوانها، ومن الغريب ما قاله في هذا الشأن، وزير الخارجية مايك بومبيو، وهو أن واشنطن تدعم السعوديّين خشية أن تصيب الصواريخ التي يطلقها اليمنيين على مطار الرياض مواطنين أمريكيين، ولو توقفت الحرب لانتهى إطلاق الصواريخ.