خمسُ سنوات من عمر المجازر والحصار.. العدوان على حافة السقوط والهلاك .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
قبلَ ولادةِ عاصفة الحزم الإجرامية.. تسارع الأقزام إلى قصر سيّدهم سلمان عشاء يبكون، وجلبوا معهم قميص يوسف ”اليمن“ مُلطخاً بالدماء.. وأخبروه بأنّ الذئب ”الإيراني“ قد أكَلَ خيرات اليمن أكلاً لمّا، وتمّ منعهم من دخول اليمن ليستمروا الحُكم فيها.. رأى شيخُهم الكبير ”سلمان“ أن يستطلعَ أمرهم لدى حضرات أذيالهم وحكمائهم في واشنطن وتل أبيب، وتم إبلاغهم بشأن أمر ”الأقزام المُرفّهين والمُشرّدين“ وأصدر الحُكم أنّ يبقوا الأقزام قابعين في فنادق الحُكّام بالرياض ويتم تجهيز وولادة هذه العاصفة المبنيّة على تصوّر الأوهام والأحلام الخياليّة ليُطبقوا الحصار البري والبحري والجوّي وفرضها على الشعب اليمني ليركع أمام جبروتهم وقوّتهم الهشّة الضعيفة..
هُويّة اليمن الإيْمَـــانية فرضت لنفسها أن لا تركع لغير الله جلَّ وعلا وأن لا تستسلم لبضعة حشرات وبعوض وصراصير قذرة نتنة جنت على نفسها الخيانة والعمالة ورمت نفسها في غياهب مجاري الرياض العفنة.. فهذه العزيمة التي امتلكها الشعب اليمني غَلَبت قُدرتها على مواجهة أعتى وأحدث الطائرات التكتيكية والصواريخ التي تقصفهم منذُ خمسة أعوام رغم المُعاناة الإنْسَــانيّة التي تُعانيها البلاد؛ بسَببِ الحصار المفروض..
حتى هذه اللّحظة لم تأخذ طائرات العدوان ولا ليوم واحد قسطاً من الراحة لتخُفف من وزر كُلَّ ما ألحقته من الإجرام والانحطاط الأَخْــلَاقي والإنْسَــاني.. فجلَّ قلق الأقزام هو عدم تمكُنهم من مواجهة الطائرات المُسيَّرة وَالصواريخ الباليستيّة والتي كانت آخر منجزات الطائرات المُسيَّرة ”قصف أنابيب ومداميك النّفط الرئيسة للأعداء“ والتي أَدَّى إلى توّقفها عن العمل بالكامل..
فهذا الألم الذي حلَّ بالأقزام دعاهم إلى الاستنجاد بكبير أصنامهم ترامب ليستزيدوا من الصواريخ لارتكاب الجريمة الفادحة وآخرها مجزرة حيّ الرباط والرقاص ليُعلنوا عن شدّة قساوتهم وخُبثهم وانحطاطهم وهلاكهم وانهزامهم وسقوطهم إلى دائرة الهزيمة النّكراء وذهاب ماء وجههم..
الأقزام والمُغفّلين من ذُباب الإصلاح وصراصير الدنابيع الساقطين في مجاري الارتزاق والعمالة أدانوا بشّدة عن ما فعلهُ الجيش واللجان باستهدافهم لمضخّات النّفط الأم، ويقوم ذاك الذُباب ويكتبُ في صفحته بالفيسبوك ويتباكى عن ما حلَّ بالمضخّة النفطيّة.. ويقوم جماعة من صراصير الفيسبوك بدعم الذُباب بالإعجابات والتعليقات والمُشاركات، ولم يُدينوا بجريمة الأحياء السكنيّة التي دُمّرت وقُصِفَت وزُهِقت أرواح الأبرياء ولم يتباكوا كما تباكى الذين من قبلهم!
لقد أعلن الداعيّة الأمريكي والشيخ الإسرائيلي عن ركنٍ جديدٍ لإسْـــلَامهم، وهو إباحة واستباحة الدماء المُحرّمة.. وكفّروا جميع اليمنيين بأنّهم ”مجوس وَروافض“ وملأوا كُلّ الحقائق بنسيج العناكب التي أُعمي عنها نُخب الأقزام من سادة وأشراف حكماء الفندق المُرفهين وقوم الارتزاق في الداخل الذين يودّون في الانضمام والالتحاق إلى المجاري في الرياض..
فالذئب الإيراني ”حسب مُعتقدهم الفكري وضلالهم القديم“ لا شأن له في مدَّ نفوذه إلى اليمن.. ومنذُ خمس سنوات من عمر القصف والتدمير والحصار والمجازر والتجويع.. قد تبيَّن أنّ ناقوس الخطر قد حانت توقيتها لسقوط العالقين في شمّاعة أمريكا إلى حافّة الهزيمة والهلاك.. وحتماً ستكون أَيْــضاً على مجاري أمريكا ويحترقون في دائرة الفشل كالنّار في الهشيم.