“قاصف 2K” تصعّد عملياتها خارج الحدود وتضرب مطار نجران بثلاث هجمات متوالية
المسيرة | خاص
صعّد سلاح الجوّ المسيّر التابعُ للجيش واللجان الشعبيّة وتيرةَ عملياته خارج الحدود، بشكل نوعي وملفت خلال الأَيَّــام الماضية، حيث نفذ ثلاث هجمات نوعية متوالية على مطار نجران الدولي، دمّر بها مرابضَ مقاتلات العدوان ومنظومات الدفاع الجوي الأمريكية ومخازن سلاح للعدوّ، عمليات أثبتت فشلا كاملا لجميع وسائل الحماية الأمريكية التي يستخدمها العدوّ السعوديّ، كما أثبتت توفقا نوعيًّا لقوات الجيش واللجان، لم تجد أمامه الرياض إلا الاعتراف بالعجز.
بالترتيب حسب الأحدث، فقد نفذ سلاح الجوّ المسيّر هُجُوماً نوعيًّا، أمس الأول، بطائرة من نوع “قاصف 2K” على مطار نجران، واستهدف الهجوم منظومات الدفاع الجوي الأمريكية “باتريوت” التي يستخدمها العدوّ في المطار.
وأكّـــد مصدر في سلاح الجوّ المسيّر أن الهجوم جاء بعد رصد وتحديد أماكن المنظومة بدقة، مؤكّـــداً أَيْضاً أن الهجوم حقّــق نجاحا بنسبة عالية في ضرب الهدف.
هذا الهجومُ كان هو الثالثَ خلال ثلاثة أَيَّام، إذ هاجم سلاح الجوّ المسيّر الأربعاء الفائت بطائرة من نفس النوع، المطار ذاته، مستهدفاً مرابض الطائرات الحربية التابعة للعدوان والتي تنفذ العمليات الإجرامية والقصف العدواني على المواطنين في مختلف المحافظات.
وحقّــق الهجوم الثاني هدفه أَيْضاً بدقة عالية مكبداً العدوَّ خسائرَ كبيرة.
وقبل ذلك، كانت “قاصف 2K” أَيْضاً قد استهدفت الثلاثاء الفائت، مخزن أسلحة للعدوّ داخل المطار نفسه، ودمّرته.
لم يستطع العدوُّ إنكار الهجمات، إذ أقرت وسائل الإعلام السعوديّة بقصف المطار في المرات الثلاث.
وقد أثبتت الهجمات الثلاث أن مختلف وسائل الحماية الأمريكية أثبتت فشلا ذريعا أمام طائرات سلاح الجوّ المسيّر، فتكرار الهجمات على الهدف نفسه وضرب مرافق مختلف كُــلّ مرة وبشكل متوالي، يوضح أنه لم يكن هناك أي شيء يستطيع التصدي لـ”قاصف 2K” أَو اعتراضها، وهو ما توضحه اعترافات النظام السعوديّ أَيْضاً.
ويشكل هذا التصعيد النوعي أحد معطيات المرحلة الجديدة من الردع التي دشنت بشكل أوضح منذ ضرب محطتي النفط السعوديّتين في الرياض في ما أصبح يعرف بـ”عملية التاسع من رمضان” والتي تم الإعلان بعدها عن 300 هدف حيوي لعمليات الجيش واللجان داخل دول العدوان.
يشار إلى أن القوات المسلحة كانت قد أعلنت في يناير الماضي أن العام القتالي الجديد سيحمل اسم “عام سلاح الجوّ المسير” في إشارة إلى تطور قدرات الطيران المسيّر اليمني في تنفيذ الضربات الموجعة على دول العدوان.
وتعتبر طائرة “قاصف 2K” من أحدث الإنتاجات التي كشفت عنها القوات المسلحة، وهي طائرة تحمل كميات من المتفجرات تنفجر بها إلى أسفل، على بُعد أمتار من الهدف، وتنتشر شظاياها على مجال واسع، وقد عرض الإعلام الحربي سابقا عدة مشاهد لعمليات نفذت بهذا النوع من الطائرات، وأظهرت المشاهد أن دقة عالية في الإصابة.
وقد أعلنت القوات المسلحة سابقاً عن وجود أجيال حديثة وأَكْثَــر تطوراً من هذه الطائرة، لم يتم الكشف عنها بعد.