قلمُ “صبري” أقوى من صواريخكم .. بقلم/ أمين النهمي
عبدالله علي صبري، مفكرٌ إسْــلَامي تنويري، وسياسيّ حصيفٌ بحجم اليمن، وقامةٌ صحافية إعلامية أثرى المكتباتِ اليمنية بمؤلفاته المستنيرة ودراساته وتحليلاته العميقة النابعة عن الحس الوطني والإنْسَــاني الذي يتمتع به.
عبدالله علي صبري إنْسَــانٌ بكل ما للكلمة من معنى وشخصيةٌ كارزمية احتوت كُــلّ فضائل النبل والأَخْــلَاق والتواضع والمعرفة والإنْسَــانية.
استهداف عبدالله صبري تحديداً؛ لأَنَّ الرجلَ منذ بدء العدوان الهمجي الغاشم على بلادنا، عمل على إنشاء جبهة إعلامية وطنية عريضة ضمن خندق الصحافة ومتارس الإعلام تمثلت في اتِّـحَاد الإعلاميين اليمنيين الذي كان له الدور الكبير في فضح جرائم العدوان وتضليلاته، وتوثيق جرائمه وكشفها للرأي العام الدولي من خلال الندوات والمؤتمرات الصحفية.
استهدفوا عبدالله صبري؛ لأَنَّه عمل على تعرية الوجه القبيح لتحالف العدوان واستهدافه للمؤسسات الإعلامية وحجب القنوات وقتل الصحفيين.
استهدفوا عبدالله صبري؛ لأَنَّه قام بإطلاق التقرير التوثيقي لجرائم تحالف العدوان تجاه قطاع الإعلام في اليمن، في الـ4 من مايو 2019م، ورصد فيه استهداف تحالف العدوان نحو 243 إعلامياً، وأصيب 22 إعلامياً بجراح، كما قام بتوثيق استهداف العدوان بغاراته الجوية 30 مركز إرسال وبث إذاعي وتلفزيوني، وتعرضت نحو 21 منشأة ومؤسسة إعلامية للتدمير الكلي والجزئي، كما كشف الزميل عبدالله صبري حالات الاستنساخ للقنوات والمواقع وحالات الإيقاف والحجب والتشويش الذي طال عدد من القنوات الفضائية.
استهدفوا صبري؛ لأَنَّه دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها التحالف بحق الإعلام اليمني، وإحالة المتسببين فيها إلى محكمة الجنايات الدولية.
استهدفوا عبدالله صبري؛ لأَنَّه اطلق حملة التغريدات التي تكشف جرائم العدوان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ظن التحالف الهمجي في مخيلته أنه باستهداف رئيس اتِّـحَاد الإعلاميين عبدالله علي صبري سيتم تغييب صوت الحقيقة، وإسكات الصوت الإعلامي الحر المناهض لجرائمه البشعة، ولم يكن يعرف تحالف الغباء أن استهدافه لرئيس اتِّـحَاد الإعلاميين اليمنيين وأسرته عمل على التفافِ كُــلّ الإعلاميين الأحرار بصورة أقوى وأشد إصراراً وصموداً على مواصلة النضال والصمود في كشف جرائمه الهمجية، وفضح تضليلاته وأكاذيبه المستمرة ومواجهة حربه الناعمة بكل الطرق والأساليب.
عبدالله صبري كالطود الشامخ، لن ترهبوه باستهداف أُسرته واستشهاد نجليه حسن ولؤي، سلام الله على روحيهما الزكية، ولقد كانت رسالته الأخيرة وهو على سرير الجراح أبلغَ رَدِّ على همجيتكم (النصر أو الشهادة).
ختاماً قلمُ عبدالله صبري أقوى من صواريخكم، ولن تمروا بجرائمكم، ومهما أوغلتم في الإجرام الوحشية بحق أطفال ونساء اليمن، ومهما دمّرتم وقصفتم لن تثنونا عن فضح وتعرية وحشيتكم الموغلة في الهمجية.
“وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون”.