الاحتلال يمنع رحلة جوية تقل المسافرين والمرضى من مطار عدن إلى الأردن
المسيرة| عدن:
يواصلُ تحالُفُ العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي العبثَ بمصير الملايين من أبناء الشعب اليمن دونَ استثناءٍ أَو معاييرَ إنْسَـانيةٍ بحق المرضى المحتاجين إلى السفر للخارج بغرض الحصول على العلاج بعد أن انهيار المنظومة الصحية والطبية جراء استمرار العدوان والحصار على مدى أكثرَ من 4 سنوات.
وقال مَصْــدَرٌ محلي بعدن: إن تحالُفَ العدوان رفض منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح الإقلاع لرحلتها 608 AFB المتوجهة من مطار عدن إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الاثنين الموافق 27 مايو الجاري، مبيناً أن سبب الرفض جاء من دون إبداء السبب، مشيراً إلى أن قيادة الشركة المعينة من قبل حكومة الفارّ هادي طلبت من تحالف العدوان تغيير رحلتها من مطار عدن إلى مطار سيئون حتى لا تقع في مواقف محرجه مع المسافرين الذين تكبدوا عناء السفر براً من مناطق بعيدة لأيام قبل وصولهم إلى عدن بموجب الحجز المسبق في الرحلة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، وهو ما يؤكّــــد تحكُّم الاحتلال بكل زمام الأمور في المحافظات المحتلة.
وأكّـــد المَصْــدَرُ أن الخطوطَ الجوية اليمنية ستضطرُّ للتشغيل من مطار سيئون يوم غدٍ الثلاثاء على متن طائرتها AFA الموجودة في مطار سيئون إلى العاصمة الأردنية عمّان فارغة من الركاب ولا يوجد على متنها أي راكب للمجيء بالمسافرين من عمان إلى سيئون وهذا يكلفها الكثير من الخسائر والإيفاء بوعودها تجاه ركابها، مستغرباً من إلغاء الرحلة رغم علم تحالف العدوان بوجود حالات إنْسَـانية ومرضية ومغتربين وطلاب من أمريكا وأوروبا يحتاجون السفر بشكل عاجل.
وأشار المَصْــدَرُ إلى أن مكتب وزير النقل في حكومة المرتزقة بالرياض يحاول معرفة سبب إلغاء الرحلة ولكن لم يجد أي تجاوب حتى اللحظة، ما يؤكّــــد استهتار تحالف العدوان بحياة اليمنيين لا سيما المرضى وعدم الاكتراث بوضعهم الصحي الصعب الذي يستدعي نقلهم سريعاً إلى الخارج لإنقاذ حياتهم وتلقي العلاج، كما يثبت استحقارَ النظام السعودي لحكومة الفارّ هادي التي لا تمتلك أي قرار سوى ما تمليه عليها دول العدوان.
الجديرُ بالذكر أن هذه الخطوة ليست الأولى فقد سبق لتحالُفِ العدوان أن أوقَفَ وألغى الكثيرَ من رحلات الخطوط الجوية اليمنية المتجهة من مطار عدن إلى مطاري القاهرة وعمان بصورة تعسفية وبشكل ممنهج ومتعمد تهدفُ إلى تدمير ما تبقى من هذا الشركة التي تمتلك الرياض 49% من أصولها كلياً، كما تعيدُ هذه الخطوة إلى الأذهان رفض تحالف العدوان قبل أشهر طلب حكومة الفارّ هادي السماحَ لطائرات اليمنية المبيت في عدن بدلاً عن المطارات الأُخْــرَى التي يكلفها دفعَ مئات الآلاف من الدولارات في الليلة الواحدة لتلك البلدان مقابل المبيت، وهو الأمرُ الذي أثار استنكارَ واستهجانَ الناشطين والإعلاميين والمواطنين اليمنيين على حَـــدٍّ سواء.