القوات المسلحة تكثّف ضرباتها على مملكة العدوان وتتوعد بـ “توسّع مساحة الردع”
المسيرة | خاص
بوتيرة متزايدة، تواصلت الهجماتُ الصاروخية الجوية التي تنفّـــذها قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة ضد المنشآت الحيوية السعودية ضمن التصعيد الاستراتيجي المستمرّ، حَيْـــثُ شهدت الأيامُ الثلاثة الماضية حزمةً من الضربات النوعية الدقيقة أخرجت مطار جيزان عن الخدمة مجدَّداً، واستهدفت محطة كهرباء “الشقيق” في جيزان، كما استهدفت تجمعات لعناصر العدو، فيما توعّدت القواتُ المسلحة بالمزيد من المفاجآت والضربات الاستراتيجية رداً على استمرار العدوان والحصار.
وأعلن سلاحُ الجو المسيّر، أمس الأول، عن هجماتٍ نوعية واسعة نفّـــذتها عددٌ من طائرات “قاصف 2k” على عدة أهداف عسكرية في مطار جيزان، ما أسفر عن خروج المطار عن الخدمة لوقت طويل.
وقال الناطقُ الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن تلك الهجمات جاءت ضمن عمليتين متواليتين استمرتا حتى منتصف ليل الخميس/ الجمعة، مؤكّـــداً أن الهجمات حقّقت إصابات دقيقة.
وقد أكّـــدت مواقعُ رصد الملاحة الجوية توقف حركة الملاحة في المطار لوقت طويل جراء الهجمات، حَيْـــثُ أظهر موقع (24 flight radar) حركة إحدى الطائرات التي كانت متجهة إلى مطار جيزان، وقد قامت بالتحليق بشكل دائري عدة مرات فوق المطار، قبل أن تعود إلى مطار جدة.
وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من ضربة نوعية، نفّـــذتها القوة الصاروخية، حَيْـــثُ أطلقت صاروخاً من نوع “كروز المجنح” على محطة كهرباء “الشقيق” في جيزان أَيْــضاً، وقد أصاب الصاروخ الهدف بدقة عالية، وأحدث أضراراً كبيرة في المحطة.
واعترف تحالفُ الإعلام السعودي بنجاح الضربة، حَيْـــثُ أكّـــد “سقوط مقذوف في المحطة” قبل أن يلجأَ للتضليل ويزعم إسقاط الصاروخ بعيداً عنها.
وشكّلت ضربة “كروز” تحولاً نوعياً جديداً في مسار التصعيد الاستراتيجي الذي تنفّـــذه قوات الجيش واللجان، حَيْـــثُ كان تركيز الضربات خلال الفترة الماضية على المطارات، فيما تعتبر هذه الضربة دليلا على أن قائمة الأهداف لا تقتصر على المطارات فقط.
كما نفّـــذت القوة الصاروخية، ضربة أخرى، أمس الأول، بصاروخ من نوع “بدر -إف” البالستي الذي بات يعرف بـ “توشكا اليمن”، مستهدفةً تجمعات لمرتزقة الجيش السعودي قبالة نجران، وأكّـــدت القوات المسلحة أن الصاروخ حقّق إصابةً دقيقة وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف العدو، كما أكّـــدت أن الضربة موثقة وسيتم بثها لاحقا.
وكشف ناطقُ القوات المسلحة، أنه “لا تزال هناك مفاجآت كبيره قادمة”، حَيْـــثُ سيتم استهداف “مواقع أكثر حساسية بالنسبة للنظام السعودي”.
وأعلن العميد سريع أن قوات الجيش واللجان باتت تمتلك اليوم “تقنيات متطورة لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية وغيرها المنتشرة في السعودية التعامل معها” موضحاً أنه سيتم الإعلانُ عن بعض من ذلك في مؤتمر صحفي.
وأكّـــد ناطق القوات المسلحة أن ما يمتلكُه اليمنُ اليومَ من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة بكل أنواعها “قادر على ضرب أي هدف على طول وعرض الجغرافيا السعودية”، مُشيراً إلى أن العمليات “لن تقتصر على مناطق عسير ونجران وجيزان” وأن مساحة الردع ستزيد في حال استمرار العدوان والحصار.
كما أكّـــد على أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك القدرة على الإنتاج المستمرّ للصواريخ والطائرات، بما يكفل الصمود لسنوات عديدة.