العدوانُ يواصلُ التنكيلَ بالمرضى اليمنيين وتدمير طائرات “اليمنية”
المسيرة| عدن:
يواصلُ تحالفُ العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على مدى أكثرَ من أربع سنوات، التنكيلَ بأبناء الشعب اليمني دون استثناء ضمن مخطط التركيع والإذلال، بما فيهم المرضى المحتاجون إلى الوصول لخارج الوطن؛ من أجل تلقي العلاج بعد أن تسبب الحصارُ وانعدام الأدوية بانهيار المنظومة الصحية في اليمن وخروج ما يقارب من 90% من الأجهزة والمعدات عن الجاهزية وافتقار الكثير من المستشفيات الحكومية لأبسط مقومات البقاء والاستمرار.
وفي واحدة من صور الإذلال والإهانة هو ما يتعرضُ له المرضى رجالاً ونساء وأطفالاً من معاملة غيرِ إنسانية على أيدي تحالف العدوان ومرتزقته في مدينة عدن المحتلّة ترقى إلى جرائم الحرب، حَيْــثُ يتعمّدُ العدوانُ زيادةَ معاناة أولئك المرضى القادمين من عموم محافظات الجمهورية إلى مطار عدن؛ بغرض السفر عبر طيران اليمنية جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ بدء العدوان على اليمن، ما تسبب في وفاة الآلاف من المرضى أغلبهم من كبار السن غير القادرين على السفر براً لساعات طويلة، ناهيك عمن يباغتُه الموتُ داخل صالات مطارَي عدن وسيئون قبل أن تطأ أقدامُه سلالمَ الطائرة مغادراً أرض الوطن.
وخلالَ الأيام الماضية عبّرت شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن عن استنكارها لإجراءات وتعسفات تحالف العدوان غير الإنسانية بحق المسافرين اليمنيين على متن طيرانها من مطار عدن أغلبُهم من المرضى والطلاب الدارسين في الخارج والمغتربين، بعد رفض العدوان منح طيران اليمنية تصاريح إقلاع لكثير من الرحلات التي تم برمجتها في وقت سابق وحجز المقاعد للمسافرين على متنها بمبالغَ باهظةٍ جداً ووصولهم في الوقت المحدد قادمين عن طريق البر من محافظات بعيدة استمرت لساعات، قبل أن يقومَ تحالف العدوان بإلغاء تلك الرحلات ورفضه منح الشركة تصريحاً بالإقلاع نحو القاهرة وعمّان بشكل تعسفي ومهين يعكس حجم استهتار النظامين السعودي والإماراتي بأرواح اليمنيين وعدم الاكتراث لحياتهم ووضعهم الصحي الحرج.
وبالرغم من المبالغ الكبيرة التي يدفعها المسافرون اليمنيون على متن الخطوط اليمنية تصل إلى أكثرَ من 500 ألف ريال قيمة تذكرة سفر “عدن – القاهرة – عدن”، إلا أن تحالفَ العدوان ومرتزقة العدوان في حكومة الفارّ هادي يتعمد تدمير ما تبقى من سُمعة الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني للجمهورية اليمنية التي يمتلك النظام السعودي نسبة 49% من أصولها في سابقة من نوعها على مستوى العالم تؤكّـــدُ سيطرةَ المملكة على القرار السيادي اليمني منذ عقود من الزمن وتحكمها في كُلّ مفاصل الدولة وتدخلها في تعيينات المسئولين والوزراء والسفراء والمحافظين باليمن.
وأكّـــد مصدر في الخطوط الجوية اليمنية بمحافظة عدن، وفاةَ طفلة يمنية تبلغ من العمر 6 سنوات، على متن إحدى الطائرات، أمس السبت، موضحاً أن الطفلة كانت على متن رحلة برقم 600 عبر خط “عدن – القاهرة” بإحدى طائرات اليمنية وقد توفت داخل الطائرة قبل وصولها إلى مطار القاهرة الدولي.
وأوضحت المصادر أن الطفلة كانت تعاني من مرض القلب، وكان برفقتها أبوها وأمها لمعالجتها بإحدى مستشفيات القاهرة.
وتزايدت حالاتُ الوفيات على متن أسطول الخطوط الجوية اليمنية المتكوّن من 3 طائرات فقط، والتي تفتقرُ لسبل الراحة والرفاهية وتنعدمُ فيها كُلُّ وسائل السلامة والإسعافات الأولية لإنقاذ حياة المرضى بالرغم من غلاءِ أسعارها مقارنةً بالخطوط الجوية الأخرى.
وكانت قيادةُ شركة الخطوط الجوية اليمنية المعيّنة من قبل حكومة الفارّ هادي قد عبّرت العام الماضي عن إدانتها لرفض تحالف العدوان طلبَها بالسماح للطائرات اليمنية المبيت في مطار عدن بدلاً عن المطارات الأخرى التي تكلّف الشركة دفع مبلغ 20 ألف دولار لبعضِ الدول عن الطائرة الواحدة مقابلَ مبيتها في مطاراتها، وهو ما أثبت أن الاحتلالَ الإماراتي هو صاحبُ القرارِ الأول والأخير في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلّة.