الحراك الثوري يحذر الاحتلال الإماراتي من المساس بالمعتقلين وتبني سياسة العقاب الجماعي في الجنوب
المسيرة| حضرموت:
حذّر المجلسُ الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب من مغبة تمادي الاحتلال الإماراتي في قهر أبناء الجنوب بالحديد والنار وتبني سياسات العقاب الجماعي بتخريب أَو تعطيل ما تبقى من خدمات الكهرباء وإمدادات مياه الشرب وانتشار الأوبئة والأمراض وغلاء الأسعار والفساد والفوضى المتعمدة للقبول بإنصاف الحلول والارتهان للخارج.
وحمّل الحراكُ الثوري الجنوبي في بيان، أمس تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، الاحتلالَ الإماراتي ومرتزقته المسؤوليةَ الكاملةَ على سلامة القياديين الربيزي والصبيحي والذرحاني وفدعق، المعتقلين في سجون أبو ظبي السرية بحضرموت وعدن، مبيناً أن الاحتلال بإقدامه على اعتقالهم ساهم في تأجيج روح مقاومة الشارع الجنوبي عامة لممارساته الوحشية.
وأضاف البيان: “سبق أن حذرنا مراراً وتكراراً من تصاعد الخط البياني للتجاوزات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد قيادات وعناصر الحراك وكل القوى الوطنية الشريفة الرافضة لكل محاولات الإخضاع للإملاءات الخارجية والتطويع تارة بالترغيب وتارة بالترهيب والتنكيل، وقد كان من بين أبرز ضحاياها مؤخراً القيادي في الحراك سالم الربيزي والأسير المناضل عبدالحميد الصبيحي والأسير مروان الذرحاني والأسير عصاد فدعق، الذين تعرضوا للاعتقال من دون أي وجه حق، في تَعَـــدٍّ صارح لحقوق الإنسان وضرب بكل المواثيق عرض الحائط”.
وشدّد الحراكُ الثوري على التمسك بخيار التصعيد السلمي حتى إطلاق سراحهم دون قيد أَو شرط، ووضع حدٍّ لاتساع دائرة استهداف قيادات المجلس التي تنوعت ما بين الاعتقالات والاعتداءات والتهديد بالتصفية، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال المتعدد الجنسيات في الجنوب وأدواتها المحلية تمارسُ أبشع الجرائم والانتهاكات التي تطال قيادات الحراك المعارض لسياساتها بالوسائل السلمية وبالمظاهر الحضارية، وتسعى لإدخال الجنوب في حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر.
وأوضح البيان أن الأدواتِ المحليةَ والمليشيات وقادة المرتزقة التابعين للاحتلال الإماراتي بدأت تنفيذَ مسلسل تصعيد غير مسبوق لإحكام قبضتها على مواقع ومناطق الثروات النفطية والموانئ الحيوية، لافتاً إلى أن مدينةَ عدن باتت ثكنةً عسكرية لقوات غير وطنية يدها على الزناد في انتظار التعليمات للدخول في مواجهات، مضيفاً: والسيناريو ذاته يطبّقُ بحذافيره في سقطرى بعد أن فشلت أبو ظبي في السيطرة على الجزيرة، إذ بدأت تفتعل الأزمات وتوتر الأجواء لتدفع بمرتزقتها لاستعراض عضلاتهم وفرض حضورهم بالقوة، مؤكّـــداً أن الاحتلال الإماراتي يريدُ الاستفرادَ بسقطرى، كما يخطط السعودي لبسط سيطرته على المهرة، التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار قبل أن تعبَثَ أيادي الاحتلال السعودي في لحمة شرائحها المجتمعية محاولة إقحامها في صراعات بحجج وذرائعَ مرفوضة.