“أمريكا قشة” هذا ما علّمنا القُــرْآن الكريم
في الوقت الذي كانت أمريكا تتحَـرّكُ على كُلّ المستويات الاقتصادي والعسكرية والثقافية لفرض هيمنتها وقوتها على المنطقة العربية والإسلامية لاحتلالها والهيمنة عليها ونهب ثرواتها، كان الشهيدُ القائدُ حسين بدرالدين الحوثي يواجهُ كُلّ ذلك التحَـرّكَ بنشاط ثقافي توعوي من خلال القُــرْآن الكريم فقال:
نحن من خلال القُــرْآن، من خلال الأحداث استطعنا أن نفهمَ الواقعَ الذي أنتم جزء منه، استطعنا أن نفهم خلاف الفهم الذي أنتم تفهموه، فَهْمُكم أنتم هو الذي جعلكم ترون أمريكا وإسرائيل عصاً غليظة..
أما نحن فإن فهمنا هو فهمُ القُــرْآن الذي يقول: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}..
هل هذه عصا غليظة، أم أن هذه قشة؟!. هذه في الواقع قشة، وليس عصاً غليظة..
فمن الأولى بالفهم الصحيح ؟ من يرى أمريكا عصاً غليظة أم من يراها وفق ما قال عنها وعن أمثالها القُــرْآن الكريم:
{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}..
هذه هي التي ترونها عصاً غليظة، هذه هي التي تجعلكم تضطربون وترتعد فرائصكم أمام مبعوث صغير من أمريكا أو من أي بلد من تلك البلدان التي ترونها كبيرة.
إن رؤيةَ القُــرْآن أن وراءَ القُــرْآن من نزَّل القُــرْآن، القوي العزيز، القادر القاهر، هو الذي يريد أن يجعلَ أولياءَه ينظرون إلى أولئك الذين تسمونهم [عصاً غليظة] أنهم ضعفاءُ قال تعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} وقال سبحانَه: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
نحن من فهمنا من خلال القُــرْآن ـ وهو ما يجب أن يفهم دائماً ـ بالرجوع إلى القُــرْآن وبالرجوع إلى الأحداث، ونحن أيضاً من نستطيع أن نفهمَ مصالحنا، ونفهمَ سلامتنا، أنه إذَا لم يسلم ديننا فلا سلامةَ لنا، لا أمنَ لنا، لا كرامةَ لنا.