جمارك صنعاء يضبط 8 شاحنات تابعة للغذاء العالمي تحمل مواداً غذائية فاسدة وأدوية منتهية الصلاحية
المسيرة | محمد ناصر:
نظّمت جمعيةُ حماية المستهلك ومنظمات المجتمع المدني، أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً بعنوان “دور الجهات الرسمية المختصة ومنظمات المجتمع المدني وجمعية المستهلك للحد من استيراد وتوزيع الأغذية المنتهية غير الصالحة للاستهلاك الأدمي وتفعيل دور نيابات الأموال العامة والسلطة القضائية في مكافحة الظاهرة حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين”، بحضور رئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم أبو رجال، ومدير مكتب جمارك ورقابة صنعاء عَبدالكريم يحيى الكحلاني، ورئيس الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان المحامي علي العاصمي.
وَأَشَارَ المؤتمر الصحفي إلى أن (5) من الشاحنات تحمل مواداً غذائية بما يعادل (169) طناً من الدقيق الفاسد المنتهي الصلاحية، كما أن شاحنتين تحملان موادا غذائية فاسدة مكملة للحوامل وشاحنة تحمل أدوية منتهية الصلاحية، وعرض المؤتمر إحصائيات لعدد من السلع المنتهية الصلاحية التي لا تصلح للاستهلاك البشري والواردة عبر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة هيومين ابيل، متضمناً اسم سائق الشحنة والجهة الموردة وتأريخ الضبط.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة المسيرة، قال رئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم أبو رجال: إن أمريكا والسعودية لوبي يدير المنظمات وهم بإدخالهم المواد الفاسدة يريدون قتل الشعب اليمني كي يتمكّنوا من تحقيق مطامعهم التي فشلوا عن تحقيقها من خلال عدوانهم العسكري”، مطالباً المحاكم الدولية بمحاسبة برنامج الغذاء العالمي على إدخاله الموادَّ الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
من جهته، قال المحامي علي العاصمي -رئيس الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان-: اليوم أثبت برنامج الغذاء العالمي أنه أداة من أدوات العدوان وأن القائم على هذه المنظمات هو الكيان الصهيوني المتمثل بأمريكا، داعياً بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحقيق في كُــلّ ما يحصل من قبل المنظمات ومحاسبة القائمين عليها، كما دعا المحاكم المحلية لضبط كُــلّ من تورط في إدخال المواد الفاسدة من المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وصولاً إلى مدير المشتروات.
بدوره، أشار مديرُ عام مكتب جمارك ورقابة صنعاء عَبدالكريم الكحلاني إلى ضرورة التشهير الإعلامي لفضح وكشف برامج الغذاء العالمي والذي يتنافى مع قيم ومبادى الإنسانية التي يزْعمونها، مضيفاً “تم إدخال (5) شاحنات تحتوي على (169) طناً من الدقيق الفاسد الذي لا يصلحُ للاستعمال الحيواني، ناهيك عن الاستعمال البشري”.
وأضاف الكحلاني بأنه تم ضبطُ شاحنتين تحمل موادا غذائية تكميلية للحوامل منتهية وَأيضاً شاحنة أدوية منتهية الصلاحية، وهو ما يؤكّـــد لنا أنهم يريدون قتل الشعب اليمني، فما لم يفلحوا به من خلال عدوانهم العسكري يظنون أنهم سيحقّـــقونه من خلال موادهم السامة والفاسدة لَكنهم يُغلبون بفضل وبمِنَّةٍ من الله”.
من جهتها، قالت مدير الإعلام للهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية، هناء الوجيه: إن برنامج الغذاء العالمي يدّعي أنه لا يوجدُ موادٌّ فاسدة ومنتهية الصلاحية، لكن الشعب اليمني يعي جيداً أن هذه الظاهرة أصبحت شبة متكرّرة، فبرنامج الغذاء العالمي تارةً يحضر إلى الشعب اليمني مواداً غذائية فاسدة، وتارة أخرى يستهدف الطفولةَ من خلال المواد منتهية الصلاحية، كما حصل في الماضي حينما تم ضبطُ بسكويت وجبن معفنة انتهت صلاحيتُها، وكان برنامج الغذاء العالمي يريدُ أن يُدخِلَ المواد إلى طلابنا كي يقضيَ عليهم.
وأكّـــدت مديرُ الإعلام للهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أن برنامجَ الغذاء العالمي يخدم العدوان من خلال إدخاله الموادَّ الفاسدة ويزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من والحصار والقتل والدمار، موضحة أن المنظمات التي تدّعي الإنسانية تشارك التحالف العدواني في قتل الشعب اليمني.
وحول تعليق برنامجِ الغذاء العالمي للمساعدات الإنسانية قالت هناء الوجيه: إن تعليق المساعدات يهددُ حياةَ (850000) شخص داخل أمانة العاصمة، ناهيك عن بقية المحافظات”، مؤكّـــدة أن تعليقَ المسعدات الإنسانية وتوزيع المواد الفاسدة يتنافى مع الإنسانية التي يزعمونها، مضيفة: من الأجدر ببرنامج الغذاء العالمي أن يتحرى من المواد التي يُدخِلُها للشعب اليمني وأن يدخل موادا صالحة بدلا من إهدار الأموال الطائلة فيما لا فائدةَ منه، مبينة انزعاج برنامج الغذاء العالمي حينما فضحه الشعبُ اليمني.
وقالت الوجيه: إن الهيئةَ الوطنية للشؤون الإنسانية وقّعت مع برنامج الغذاء العالمي اتّفاقيةً تتضمن مرحلتين المرحلة الأولى هي مرحلةُ تصحيح كشوفات المستفيدين والتأكُّـــد منها..، مضيفة: “والمرحلة الثانية هي مرحلة البصمة والتي طلبنا منهم أن توضعَ آلية معينة تحفظ كرامة وعزة الشعب اليمني وبما يتناسب مع مبادئ الإنسانية، ولكن سياستهم كما يبدو أنها تخدم قوى العدوان”.