وَحدةُ اليمنيين سلاحٌ لمواجهة العدوان .. بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
اليومَ نحن في العام الخامس من العدوان وبالصمود الأسطوري الذي سطّره اليمنيون جيشاً ولجاناً شعبيَّة أفشَلوا كُــلّ المخطّطات والمؤامرات والمشاريع الهادفة إلى تشطير اليمن، وتقسيمه ليس فقط لشمال وجنوب بل إلى أقاليم ودويلات، فاليمن يمن واحد وموحَّد كالرجل الواحد إلى الأبد شعب عظيم يصنع المعجزات.
إن الوحدة اليمنية له قيمةٌ خَاصَّــة في قلوب كُــلّ اليمنيين، ويدركون كُــلّ اليمنيين جيداً أن التحديات والمخاطر على الوحدة هي من دول العدوان التي تستهدف وحدة اليمن وهُويته الوطنية.
لذلك يجب أن يعيَ كافةُ أبناء الشعب اليمن في الشمال والجنوب، في الغرب والشرق، في الداخل والخارج، من المهرة إلى صعدةَ، وأن الوحدةَ الوطنية هي المستهدف الأول من قبل الدول العدوان فبعد أن فشل مخطط دول العدوان في تجزئة اليمن باسم الأقاليم قامت السعوديّة بالإعلان على العدوان على اليمن عبر سفيرها في واشنطن بتأريخ 26/ 3/2015 م، وسعت الإمارات بالاحتلال المباشر لبعض المحافظات الجنوبية وعلى الساحل الجنوبي والشرقي، فالعدوان لا يفرق لديه بين البشر والحجر ولا بين الماضي والحاضر، والمستهدف هو اليمن أرضاً وإنْسَــاناً ومقوماته وأمنه ووحدته واستقراره، وهذا ما يجب أن يدركه اليمنيون مثلي الأحزاب والمكونات السياسية والناشطين السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني وَكل شرائح وأطياف المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.
فاليوم الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة جاءت تعززُ الوحدة الوطنية، والشراكة السياسية، وتضع الجميع أمام مسئولياتهم الوطنية والمحافظة على كُــلّ الثوابت الوطنية التي تستمد منها لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
لذلك إننا لن نستطيعَ أن نحقّــقَ إنجازاً حقيقياً للشعب في المرحلة الراهنة في بلادنا دون وحدة الأرض والإنْسَــان فالوحدة وجدت لتبقى.