نيويورك تايمز: “التحالف” يرى فائدةً في قتل المدنيين اليمنيين كنوع من العقاب الجماعي
المسيرة | متابعات
أكّـــدت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الأسلحةَ الأمريكيةَ التي يستخدمُها تحالُفُ العدوان ما زالت تقتُلُ اليمنيين، وأن “التحالفَ” لا يبالي بسقوط مدنيين، بل إنه قد يرى ذلك فائدةً له كنوع من العقاب الجماعي الذي يمارسه على اليمنيين، وهو ما يلقي بالذنب على عاتق الإدارة الأمريكية التي تستمر بدعم السعودية والإمارات رغم كُـــلّ هذه الانتهاكات والجرائم.
وتحت عنوان “الطائرات الحربية السعودية أمريكية الصنع لا تزال تقصف المدنيين في اليمن” نشرت الصحيفة، أمس تقريراً، نقلت فيه عن المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أندرو ميلر، قوله إن السعوديين “أقل اهتماماً بالخسائر المدنية، أَو أنهم يرون فائدة في قتل المدنيين كشكل من أشكال العقاب الجماعي”.
وَأَوْضَــحَ ميلر أنه لا يوجد مؤشرات على أن “التحالف” قد يغير من طريقته ويتوقف عن ضرب المدنيين.
وقالت الصحيفة إن “المذبحة المدنية” التي تحصل في اليمن ما زالت مسؤولية أمريكية، مشيرة إلى استمرار الدعم الأمريكي للتحالف بالأسلحة والمعدات والتخطيط، على الرغم من تصويت الكونغرس على قطع ذلك الدعم، وهو الأمر الذي تجاوزه ترامب باستخدام “الفيتو”.. واصفة ذلك بـ “الورطة الأَخْــلَاقية”.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يحاولون الدفاعَ عن دورهم في الحرب على اليمن، ويتذرعون بافتقار القوات السعودية والإماراتية للتدريب ويزعمون اتخاذ إجراءات، إلا أن سقوط المدنيين ما زال مستمراً، بوجود فريق من المستشارين العسكريين الأمريكيين في مركز القيادة الجوية للتحالف.
ونقلت الصحيفة عن المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، لاري لويس، قوله إن مستوى الوفيات المدنية الناتجة عن القصف الجوي لطائرات “التحالف” ينبغي أن يؤدي إلى تعليق أَو قطع الدعم الأمريكي.
كما نقلت عن، كريستين بيكرلي، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، تعقيباً لها على مسألة الإجراءات التي يزعم الأمريكيون اتخاذها لـ “تحسين” عمليات التحالف، حَـيْـثُ قالت بيكرلي إنه إذَا كان شركاء الولايات المتحدة غير راغبين دائما في الامتثال للقانون الدولي، فإنَّه يجب أن لا تكون هناك شراكة على الإطلاق.
واستعرضت الصحيفة نموذجاً من أحدث الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين، وهي جريمة حي الرقاص التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بينهم 15 طفلاً، وضمنهم نجلا رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين “لؤي وحَسَن”.