فعالياتٌ مناهضة لورشة البحرين.. ومسيراتٌ في رام الله والمدن الفلسطينية تؤكّـــد صمودَ الفلسطينيين
المسيرة| متابعات
في عشية انطلاق ورشة البحرين الاقتصادية الممهدة لتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما تسمى صفقة القرن، شهدت العديد من العواصم العربية حراكاً مناهضاً عبر مظاهرات وندوات سياسية ضد إقامة الورشة، شدّدت على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد القادر على إفشال ورشة البحرين.
فلسطين المحتلة شهدت انتفاضةً شعبيةً في كافة المدن والقرى وفعاليات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين في الشتات، وذلك رفضا لمؤتمر البحرين و”صفقة القرن” الهادفة لتصفية مؤتمر البحرين.
وفي رام الله دعت حركة فتح والقوى الوطنية إلى تظاهرة مناهضة لصفقة القرن تنطلق من دوار المنارة في المدينة بمشاركة شعبية وتنظيمية لتأكيد صمود الفلسطينيين في وجه التهديدات الصهيونية الأميركية.
وقد خرج المحتجون من أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات كبيرة في محافظات رام الله والبيرة، حيث تنطلق الفعاليات بمسيرات ووقفات احتجاجية، كما شهدت مدينة طوباس مؤتمرا شعبيا في قاعة ذكريات ووقفة جماهيرية حاشدة أمام دوار الشهداء في المدينة.
وفي بيت لحم، أقيمت وقفات مسائية لفعاليات بيت ساحور، كما شهدت مدينة سلفيت مسيرة ضخمة جابت شوارع المدينة واستقرت بشارع الداخلية.
وفي السياق، شهدت العاصمة اللبنانية، أمس الاثنين، انطلاق أعمال منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار؛ رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين، بمشاركة من قوى فلسطينية وبحرينية وأحزاب وقوى سياسية وفعاليات.
وفي المنتدى، قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ حسين الديهي: إنّ مؤتمر البحرين هو مؤتمر العار، مضيفاً أن الاستجابة لدعواتنا مقاطعه مؤتمر البحرين لن تحصل إلا من قبل الشرفاء في هذه الأمة.
وأكّـــد الديهي، أنّ القضية المركزية هي فلسطين، لافتا إلى أنه لو سُمح لشعب البحرين بالخروج إلى الشوارع لخرج بعشرات الآلاف ليدوس العلم الصهيوني.
من جهته، ذكر الشيخ حسن عز الدين، مسؤول العلاقات العربية في حزب الله، أن موقف لبنان الرسمي بعدم المشاركة في ورشة البحرين هو موقف طبيعي انطلاقاً من مساندة لبنان المطلقة للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية.
وتوالت ردود الفعل العربية الرافضة لورشة المنامة الاقتصادية عشية انعقادها في البحرين، ونظمت قوى وأحزاب وطنية فعاليات مندّدة بالمؤتمر قبل أيام من انعقاده فيما خرجت تظاهرات حاشدة في مختلف المدن العربية استنكاراً للمؤتمر.
وقالت كتائب المقاومة الوطنية في لبنان: إنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته موحدان في مواجهة ورشة البحرين وصفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنّ خيار الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها السبيل الوحيد القادر على إفشال ورشة البحرين.
وفي سياق متصل، أعرب أعضاء مجلس الأمة الكويتي في بيان أنّ الكويت مناصرة على الدوام للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب في فلسطين المحتلة.
واعتبر بيانُ الأمة الكويتي، أنّ ورشة المنامة المزمع عقدها بمشاركة صهيونية تهدف لتكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه، مؤكّـــدا أنّ الموقف الشعبي الكويتي يرفض رفضاً قاطعاً أية محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأما المغرب فقد شهدت مسيرات جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف المغاربة الذين حذروا سلطات بلادهم من مغبة المشاركة في ورشة البحرين والمؤامرة ضد القضية الفلسطينية، مؤكّـــدين رفضهم لصفقة ترامب، مندّدين بتواطؤ الدول العربية المشاركة في المؤتمر.
واعتبر المشاركون، أن المسيرة الجماهيرية صرخة ضد صفقة العار والذل والهوان وَضد لقاء التواطؤ الذي ستحتضنه المنامة بالبحرين وتشارك فيه دول عربية، داعين إلى عدم مشاركة المغرب بالمؤتمر.
كما وجهوا رسائل للجماهير العربية للانتفاضة ضد الصفقة والمخطط الأمريكي والتنديد بمؤتمر البحرين، مؤكّـــدين دعمهم للمقاومة وأبناء غزة والمقدسيين المرابطين في القدس؛ دفاعاً عن مقدسات الأمة.
و”خرجت في العاصمة الأردنية عمان، وغيرها من المدن، حشود من المتظاهرين، معلنة عدم قبول الأردنيين بتنفيذ صفقة القرن”، فيما ندّدت بـ “المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية والالتفاف عليها في هذا المؤتمر غير الشرعي”.
وفي السياق، شهدت “مدينة صفاقس” التونسية، أمس الأول مسيرة جماهيرية حاشدة مناهضة بنفس الخصوص.
وجدد المشاركون “إدانتهم لفضيحة التطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبين بإقالة وزير السياحة التونسيّ رينيه طرابلسي”، فيما رفعوا شعارات كتب عليها “لا للقرارات الامبريالية الداعمة للمشروع الصهيوني الغاصب”.