لحظاتٌ مع الشهيد حمزة الوشلي .. بقلم/ زيد الغرسي
العميد حمزة الوشلي سافرت وإياه لقضاء إجازة العيد في الجبهة، وكان هناك العديدُ من مواقفه المشرّفة، وسأذكر بعضاً منها باختصار.
عندما وصولنا إلى الجبهة استقبلنا مشرفه العسكريّ ثم قال له: “قلت لك تعيّد وتجي بعد العيد”.. رد عليه الشهيد “كيف اعيد بين جهالي وانتوا هانا ما بلا نعيد جمعه”، وبالرغم من تعب السفر والطريق الوعرة إلّا أنه باشر عمله فور وصوله وهو بذلك يقدم درساً بليغاً في النشاط والهمة والمثابرة في ميادين الجهاد..
– خلال السفر تبادلنا الحديث عن كثير من المواضيع ومنها قال لي: أنت عارف ايش نقطة ضعف الإعلام حقنا.. قلت له ايش قال عدم الاهتمام بخطابات السيد بشكل مستمر وعدم توقيرها بالشكل المطلوب..، وتبادلنا الحديث حول الأسباب ولماذا وما هي الحلول وَ… وَ… إلخ.
ثم قال لي: عَلَمُ الهدى هو من يقدم هدى الله ودَورُ الاتباع أن يقدموا النموذجَ الحقيقي للحق وأن ينفذوا ذلك في الميدان وفق برامج عمل وآليات تنفيذية لتطبيقها على الواقع؛ لأَنَّ الحق جذاب بطبيعته..
وَأَضَــافَ: لاحظ كان الشهيد الرئيس الصمّاد هو النموذج الذي قدم الحق بأبهى صوره..، ومن هنا دخلنا إلى موضوع استشهاده وتحدثنا عن الشهادة فقال لي: الشهادة أمنيتي ونسأل الله يوفقنا لها.. وقال مازحاً “أمانة باكون اندع كيف (مقيل قات) أنا وَالرئيس الصمّاد”.. ولم نكن نعرف أن بين حديثه هذا سوى أيّام قليلة حتى نال الشهادة وأصبح رفيقا للرئيس الشهيد.
من وصيته جملة كانت تعبر عن مدى ولائه الكبير لعلَم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حيثُ قال: “لو لم يكن من هذه المسيرة إلّا أن يكونَ قائدَنا السيدُ عبدالملك بدرالدين الحوثي.. وقال نحن في زمن الاستبدال بشكل واضح ونسأل الله الثبات وأن يرزقَنا الشهادة”.
وبالفعل نال الشهادة وفاز بتوليه لله ولرسوله ولأعلام الهُدى، فيما الآخرون من جبهة الباطل يتولون ترامب وإسرائيل.
سلامُ الله عليه وعلى كُـــلّ الشهداء، ونسأل الله أن يثبِّتَنا على طريقهم..