الصمودُ اليمني ومواجهةُ جريمة القرن .. بقلم/ عبدُالله هاشم السياني
أليس من العجيب أن نشاهدَ بأن الدورَ الرئيسي في تصفية القضية الفلسطينية وخيانة المقدَّسات الإسلامية ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة والتطبيع الكامل معه يأتي عبرَ الدول الرئيسية المشارِكة في العدوان على اليمن منذُ خمسة أعوام وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن بقيادة أمريكا وإسرائيل، وقبل أن تظهر فكرة صفقة القرن “جريمة القرن” على لسان ترامب وصهره الصهيوني كوشنير!.
وهل من علاقة بين شن العدوان على الشعب اليمني وتدمير قدراته وحصاره القاتل وبين تصفية القضية الفلسطينية التي يتم بيعُها بالمزاد العلني اليوم في البحرين في رفضٍ تامٍّ من كُلّ الفصائل الفلسطينية والشعب العربي؟!.
ثم ألا تظنون بأنَّ الصمودَ اليماني العظيم في وجه العدوان الدولي المتوحِّشِ ورفعَه لشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل خلال هذه السنوات وهو يخوضُ مواجهةَ دول صفقة القرن قد ساهم في إضعافِ جريمة القرن وإفشالها وقدّم أجملَ وأشجعَ لوحة مناصَرة للشعب الفلسطيني في تماهٍ مع مظلوميتِه قلّ أن قدَّمَها شعبٌ آخر غير شعب الإيمان والحكمة.