أنصار الله والأحزاب والقوى المناهضة للعدوان تحذر من مخاطر صفقة القرن وتدعو الشعوبَ لمواجهتها ودعم ومساندة حركات المقاومة
المسيرة| خاص:
نظّم المكتبُ السياسي لأنصار الله والأحزابُ والقوى السياسية المناهضة للعدوان، أمس الثلاثاء، ندوةً فكريةً وسياسيةً تحت عنوان “مؤامرة ورشة المنامة بين المقاومة والانبطاح”؛ لمناقشة مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية وأهمية دور الشعوب والدول العربية في التصدي لها وإفشالها.
وخلال الندوة، قدمت العديد أوراق العمل، الأولى قدمها عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، وتناولت مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، كما تطرقت لعدد من الإجراءات الممكنة لمواجهة صفقة القرن والتي تمثلت في مواصلة إصرار أبناء الأُمَّــة على رفضها، وترسيخ الصمود أمام الضغوطات والإغراءات، كما أكدت على أهمية تفعيل مبدأ المقاومة للاحتلال ورفض التطبيع مع كيان العدو بكافة أشكاله.
فيما أشارت الورقة الثانية والمقدمة من قبل الأمين العام المساعد لحزب العمل، الدكتور خيري علي السعدي، وعنوانها “صفقة القرن القديم – الجديد” إلى أن توقيت الصفقة خلال المرحلة الراهنة تهدف إلى تغيير خارطة المنطقة جغرافيا وسكانياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، لافتاً إلى أن صفقة القرن تتوج مخطط الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من مائة عام، لعدة جوانبَ تتعلق بالكيان الصهيوني والجانب الفلسطيني والعربي والأمريكي والدولي.
وأوضح السعدي إلى “أن صفقةَ القرن لا تتوقف حدودها على الشأن الفلسطيني فحسب، بل تتعداه إلى كُــــلّ أقطار المنطقة وفي مختلف الجوانب” مشيراً إلى أن الهدف منها دمج الكيان الصهيوني بالمنطقة.
إلى ذلك، قدم الأمين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي، سفيان العماري، ورقةَ عمل شدّد فيها على ضرورة مساندة القضية الفلسطينية مهما كان الثمن، مشيراً إلى أن سبيلَ استعادة الحق المسلوب والمغتصب للشعب الفلسطيني لن يأتي من خلال المفاوضات والإدانات والاستنكار وإنما من خلال القوة واستمرار حركات الجهاد والمقاومة، مشيداً بردة الفعل للشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته ورفضه استبدال مبدأ الازدهار والرخاء مقابل الأرض والسلام.
وأكد العماري أن ورشةَ المنامة محكومٌ عليها بالفشل لعدة أسباب، أبرزها أن ما ستخرج به سيضاف إلى سجل المنامة وبعض الأنظمة العربية الحافل بمظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.