صحيفة “المسيرة” تستطلعُ آراءَ أساتذة جامعة صنعاء حول خطة المجلس السياسي الأعلى لتحرير فلسطين:
المسيرة| عباس القاعدي:
قال الأُستاذُ الدكتور عبدالكريم شيبان -عميدُ كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء-: إن المجلسَ السياسي الأعلى الممثَّلَ بالرئيس مهدي المشّاط بادر إلى إنجازٍ عظيمٍ بإصدار البيان التضامني مع الشعب الفلسطيني مساءَ أمس الأول الاثنين، والذي يعتبر تأريخياً بالنسبة لليمن المحاصَر والمعتدى عليه من قبل العدوان، وهذا عمل يشكَرُ عليه؛ لأَنَّ القضية الفلسطينية الإسْــلَامية العربية مرتكزٌ أساسٌ لكل تحَـــرّك عملي في الجمهورية اليمنية، خُصُــوْصاً في العملية التدريسية من أجل أن تفهمَ الأجيال العدوَّ الحقيقي للإسْــلَام، ومن هذا المنطلق قرّرنا تدريسَ كتاب (الصراع العربي الإسرائيلي) وهذا كتاب أصبح إلزامياً في الجامعة.
وَأَشَارَ عميدُ كلية الطب في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، إلى أن السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله يؤكّـــدُ في جميع خطاباته أن القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية، حَــيْــثُ كشف الغطاءَ للشعوب الإسْــلَامية؛ ليعرفوا مَن هم المنافقون والخونة الذين يبيعون القضية الفلسطينية بملايين الدولارات، موضحاً أن ترامب وحلفاءه مثل السعوديّة والإمارات يعتقدون أنهم يستطيعون شراءَ فلسطين بالمال، وهذا جاء بعد عجزهم سياسياً وعسكريًّا والآن من خلال مؤتمر البحرين يحاولون تحقيقَ ما يريدون بواسطة الجانب الاقتصادي، وهذا لن ينفعَهم.
وأكّـــد الدكتور شيبان، أن القضية الفلسطينية قضية مركزية في اليمن وَقضيةٌ موجودة في مناهجنا الدراسية وفي وقفاتنا الاحتجاجية وفي مظاهراتنا المليونية، وأن ما يحدُثُ في اليمن من حشود ترفُضُ صفقة ترامب أكبرُ دليل على ذلك وهذا لم يحدث في أية دولة على الإطلاق، مضيفاً: وأنا هنا من جامعة صنعاء أؤكّـــدُ أن ما يجري الآن في البحرين ما هو إلّا وهْمٌ كاذبٌ، فهم يبيعون الوهمَ ويعتقدون الكذبَ ويحلمون بالمستحيل، مبيناً أن عدمَ وجود الفلسطينيين في هذا المؤتمر يعد انتصاراً؛ ولهذا نؤيد الرئيسَ المشّاط في دعوته التي وجّهها في البيان إلى تكوين أمة موحدة ومقاوِمة للمشروع الصهيوني، لافتاً إلى أن الحصارَ المفروضَ على إيران وكل الدول المقاومة هو جزءٌ متعلقٌ بالقضية الفلسطينية، وكذلك العدوان والحصار على اليمن هو جزءٌ من القضية الفلسطينية المحورية، والحمد لله لقد باءوا بخسران عظيم ولن يجدو إلا مثلَ ما يرون؛ لأَنَّ اللهَ لن ينصُرَ الظالِمَ على المظلوم بل العكس.
وأضاف عميد كلية الطب أن بيانَ المجلس السياسي شدّد على تجمع القوى المقاومة بطريقة أَو بأخرى لعمل وحدوي متكامل من أجل أن يقفَ الجميعُ أمام هذا العدوان الظالم على القضية الفلسطينية والذي يمثلُ فيه ترامب حجرَ الزاوية بعد أن علّق، أمس الأول، بأن كُـــلّ ما يهمه هو دولة إسرائيل، وعلى دول الحلفاء حماية مضيق هرمز، وهنا وضوحٌ كبيرٌ في تعليقِ الرئيس الأمريكي الذي يمتلكُ الوقاحةَ والصراحةَ في عملية الرؤية لديه والدفاع عن إسرائيل ، ومن هذه الرؤية يجب أن تنبعَ لدينا كأمة مقاومة قناعة بأن اليهود أعداء الإسْــلَام والمسلمين وأن نتوحد جَميعاً.
واعتبر الدكتور شيبان، أن الدولةَ اليمنية الممثلة بالمجلس السياسي هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تدعو إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي ومن صهاينة العرب السعوديّة والإمارات؛ لأَنَّ القوميةَ الإسْــلَامية والعربية ماتت مع موت الضمير، وهنا يتضح أن العربَ العملاءَ والخونة ابتعدوا عن قوميتهم وإسْــلَامهم ومن ابتعد عن قومية ابتعد عن إسلامه لأَن لا تعرف بين القومية والإسْــلَام في القُــرْآن الكريم، داعياً إلى ضرورة أن تكونَ الأُمَّــة المقاومة كقلب رجل واحد وأن لا ننجرف وراء التيارات التي تمشي مع الركب المعادي للقضية الفلسطينية وفلسطين عربية إسْــلَامية والقدس عاصمتها وهذه الحقيقة لن تزول من الفكر اليمني ومن البيئة اليمنية.
بيانُ المجلس السياسي يمثل كُـــلّ يمني
بدوره قال الدكتور علي عبدالكريم -أُستاذ مساعد في كلية الطب جامعة صنعاء- أن بيانَ المجلس السياسي بشأن القضية الفلسطينية يمثلُ أحلامَ وتطلعات اليمنيين والعرب اتّجاه القضية الفلسطينية بخطوات فعلية ممتازة، وهذا شرفٌ لنا جَميعاً رغم العدوان والحصار على اليمن.
وفي تصريحٍ خاص لصحيفة المسيرة عبر الدكتور عبدالكريم عن شكرِ القيادة السياسية على هذا العمل الجبّار وعلى الخطوات الفعلية والحقيقية التي يحملها البيانُ المجلس السياسي، مبيناً أن هذا البيانَ يحمل رسالةً قوية للعدوان وحلفائهم بأن اليمن لن يتخلّى عن القضية الفلسطينية وأنه يقودُ معركةَ تحرير فلسطين إن شاء الله، أما العربُ فقد باعوا فلسطين ويحاولون أن يُرضوا أمريكا بتنازُلٍ عن فلسطين وبيعها، ولكن هيهاتَ.