صعدة تحتضنُ المسيرةَ الـ17 لإحياء ذكرى انطلاق مشروع الصرخة في وجه المستكبرين
المسيرة | صعدة
بعدَ مرورِ 17 عَاماً من إعلان الصرخة الأولى في جامع الإمام الهادي بمحافظة صعدة يوم 7/2/2002م، وبرغم الصعوبات والعقبات ومحاولات إسكاتها بست حروب عدوانية أشرف عليها السفيرُ الأمريكي بالعاصمة صنعاء، وفي ظل استمرار تحالف العدوان والحصار على شعبنا اليمني منذ أربع سنوات، شهدت محافظة صعدة صباحَ أمس الجُمُعَة، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً؛ بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، رفع المتظاهرون فيها صورَ الشهيد القائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي، وشعاراتِ الحرية واللافتات المندّدة بالسياسة الأمريكية، والداعية لمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، كما أطلقوا صرخةً دوَّت في أرجاء مدينة صعدة وضوحيها معبرةً عن غضبهم بوجه أعداء الأُمَّــة وقوى الهيمنة والاستعمار أمريكا وإسرائيل وحلفائهم.
وَفي المسيرة التي تقدمها أعضاءُ السلطة المحلية بالمحافظة والوجهاء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظة، أكّــد المشاركون أهميّةَ تعزيز المواقف المشرفة في مواجهة أعداء الأُمَّــة، إزاء انتهاكاتهم بحق الشعوب الإسلامية، معلنين براءتَهم من أعداء الإسلام اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وكل من سار في ركبهم وتولاهم.
واعتبرَ المشاركون تودُّد بعض الأنظمة العربية للعدوّ الإسرائيلي والأمريكي والمسارَعَةَ فيهم، خيانةً للأُمَّــة ومقدساتها، داعين الشعوبَ الإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كموقف يشارك فيه الأحرارُ من أبناء الأُمَّــة الإسلامية.
وخلال المسيرة، ألقى مسؤولُ المكتب التنفيذي لأنصار الله بالمحافظة، يوسف الفيشي، كلمةً أكّــد فيها على أن خروج الشعب اليمني تحت أزيز الطائرات اليومَ رسالةٌ للعالم وللشعوب للقيام بمسؤوليتها.
وشدّد على أن ما جرى في وارسو يزيدنا صموداً وإيماناً بأحقية القضية التي نقاتل من أجلها، مشيراً إلى أن المدعو اليماني أسقط كُـــلّ شعارات العدوان، وانكشفوا بأنهم أدوات ليس أكثرَ، بمن فيهم السعودي والإماراتي.
ونوّه إلى أن مزاعمَ خشيتهم من إيران أسقطهم في أحضان إسرائيل، ونحن في زمن كشف الحقائق، مؤكّــداً أن شعبَنا لن يغفرَ للمطبِّعين، وسينطلق في مواجهة أعدائه.
بدوره، ألقى المواطنُ طه الصيرفي البيانَ الختامي للمسيرة، والذي أكّــد على أن مؤتمر وارسو ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيه المؤامرات على الأُمَّــة، وما يميزه عن سابقاته هو ظهورُه إلى العلن لما كان يجري في الخفاء.
وأشار البيانُ، إلى أن ظهورَ ممثل الخونة والمرتزقة إلى جانب رئيس وزراء الكيان الغاصب لفلسطين في مؤتمر وارسو الذي عُقد بتوجيه وإشراف أمريكي، يؤكّــدُ على أنهم أرادوا لشعبنا العزيز أن يكونَ دُميةً لإسرائيلَ وأداةً من أدوات أمريكا، وأن يخرُجَ من موقعه وأن يتخلّى عن استقلاله وكرامته.
وأكّــد البيان أن شعبَنا اليمني ثابت على مواقفه الإيمانية والأَخْــلَاقية الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدسات، ومتمسك بقضايا الأُمَّــة الكبرى، وموقفة في العداء للعدوّ الصهيوني الغاصب المعادي للإسلام واضح.
وشدّد البيان على “البراءة من الخونة وأعمالهم سواء في الداخل أَو الخارج، والاستمرار في مواجهتهم والتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني السعودي، وستظل فلسطين والقدس هي قضيتنا الأولى، مؤكّــداً على الجهوزية التامة لرفد الجبهات بالرجال والمال”.
كما أكّــدت الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، على ضرورة الوفاء للشعب والقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني لاستعادة أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وَعلى مضيهم على خط الشهيد القائد الذي انتهجه من القُــرْآن الكريم، مشيرين إلى تأثير الصرخة على الأعداء والعملاء وأنها أصبحت صرخة المستضعفين إلى تحرير القدس ولمواجهة العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني حتى تحقيق النصر.
وشدّدت الكلمات على وقوف الشعب اليمني إلى جانب محور المقاومة في مواجهة التحديات التي تحاكُ ضد الأُمَّــة، رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار منذ ما يقارب خمس سنوات.
تخللت المسيرة قصائدُ ومشاركاتٌ إنشاديةٌ، أكّــدت في مجملها أن الصرخةَ سلاحٌ وموقفٌ لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، وأن ثقافةَ الشعار ستكونُ حاجزاً ومانعاً أمام أعداء الأُمَّــة.