عضو السياسي الأعلى الشيخ الرهوي: ندعو للسلام المشرّف وإلّا سترون ما لم ترَه عينٌ ولم تسمعه أُذُنٌ
المسيرة: خاص
أكّــد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، الشيخ أحمد غالب الرهوي، أن الخياراتِ مفتوحةَ لتحقيق السلام في اليمن في إطار سيادة البلد واستقلاله ووَحدته، محذراً تحالفَ العدوان من تداعيات الاستمرار في إجرامه بحق الشعب اليمني.
وقال الرهوي في كلمة ألقاها، أمس الجُمُعَة، خلال مشاركته في مسيرة “الصرخة في وجه المستكبرين” بالعاصمة صنعاء: نحن في الوقت الذي نجنح ونمد أيدينا ونفتح صدورنا كقيادة سياسية للسلم، إنما من باب حقن الدماء، إنما من باب الحفاظ على شعرة معاوية بينما وبينكم، لا تعتقدوا أننا نتكلم عن السلام من باب الضعف وما يحصل هذه الأيام، ونواحكم وبكائكم وشكائكم إلى كُـــلّ العالم، مخاطباً تحالف العدوان: “أتيتم بكل الرؤساء أتْباعكم؛ لتطلعوهم على الطائرات المسيّرة، وأنتم لم تروا شيئاً إلى الآن، وسترون ما لم تروه من قبلُ وما لا تحبون”، متبعاً “إن المطارَ بالمطار والعينَ بالعين والسنَّ بالسن والبادئَ أظلم”.
وَأَضَافَ الرهوي: “عليكم أن تراجعوا أنفسكم وأن توقفوا العدوان ضد اليمن وشعبه العزيز؛ لأَنَّنا نحن مدافعون عن أنفسنا وحقنا الطبيعي أن ندافع عن أنفسنا بكل ما نمتلك؛ لذلك نحن نوجه رسالتنا باسم المجلس السياسي ورئيسه مهدي المشاط، يدنا ممدودة للسلام قلوبنا مفتوحة للسلام، مخاطباً أبناءَ المناطق الجنوبية: “عليكم أن تعودوا إلى رشدكم وأن تعودوا إلى عقولكم، أن تستفيدوا من قرار العفو العام، خصوصاً بعدَ كُـــلّ الشواهد التي كشفت المؤامرة وأبعادها”.
وأردف: “محبةً لكم يا إخوتنا لا زلنا نعتبركم إخوةً وجيراننا؛ لأَنَّها تحكمنا وبينكم الجغرافيا والتأريخ، يحكمنا النسب تحكمنا الجيرة يحكمنا الإسلام، تحكمنا العروبة والأُخوّة، تحكمنا الإنسانية، عليكم أن تعودوا إلى رشدكم ما لم فسترون ما لا ترغبون، وإن اللهَ قد وعد من يجاهد في سبيله بالنصر المؤزر ونحن بالله واثقون”.
وحول ورشة الخيانة في البحرين والمزاد العلني الذي نظمته أمريكا وإسرائيل لإعلان بيع القضية الفلسطينية، ذكر الشيخ الرهوي “في هذه المسيرة وأمام كُـــلّ الحشود نقول لورشة البحرين ونقول لقمم مكة، أثبتم فشلكم وزدت انبطاحاً وتقزماً واصبحتم لا قيمة لكم حتى عند الأمريكي نفسه”.
ونوّه الرهوي بالفشل والانبطاح الذي وصل بتحالف العدوان جراء استمرار مقامرته في اليمن، مضيفاً بالقول: لذلك بعد هذا العدوان الوحشي على أرضنا وشعبنا ونسائنا وأطفالنا وبحارنا وجزرنا ومياهنا وسيادتنا ووحدتنا نقول لكم، عليكم أن تراجعوا أنفسكم بأنه تحولت الأمور اليوم، اليوم بعدما كنا نحن نتألم، اليوم أنتم تتألمون، اليوم أنتم تشتكون، اليوم أنتم تبكون، اليوم وأنتم تصرخون، وكما قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي القادمُ أعظمُ ومزلزل”.
واستطرد مخاطباً قوى العدوان: “ألا تخجلون أن ثلة من المجاهدين ومن أبناء القبائل ومن الأطباء ومن الأساتذة يقاتلونكم وأنتم 17 دولةً تملكون ما لم يملكه أحدٌ في العالم من الأسلحة من الإمكانات من الأموال من المرتزقة من الخونة والعملاء ولم تستطيعوا أن تفتوا في عَضُدِ هذا الشعب، بل يزداد صلابة وقوة وجبروتاً وعنفواناً ويصنع وسنقاومكم جيلاً بعد جيل وسنطور وسترون ما لم ترَه عينٌ ولم تسمعه أذنٌ”.
وعن مناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، قال عضو السياسي الأعلى الرهوي: ما الذي يغيظ أن أنقول الموت لأمريكا التي تقتلنا كُـــلّ يوم منذ أن تأسست وقد خاضت 248 حرباً خارج حدودها تسفك الدماء وتزهق الأرواح، ونقول الموت لإسرائيل ما الذي يغيظهم وهي التي تغتصب أرض فلسطين أرض الصامدين أرض الجبارين أرض القدس تقتل وتسرف وتمارس كُـــلّ أنواع الوحشية والقبائح بحق الشعب الفلسطيني؟!”، متبعاً “اللعنة على اليهود، من الذي يحرك القرارات واللوبي الإسرائيلي الموجود في أمريكا هو من يحرك القرارات ضدنا وضد أرضنا وضد شعوبنا وضد من يريد أن يرفع رأسه وأن ينتصرَ لعزة وكرامته وأن يضحي؛ دفاعاً عن أرضه وعن وطنه وأن يحتفظ بقراره الحر السيد المستقل الموحد، ثم من هو مسلم هل يغيظُه أن ينتصرَ الإسلام أو ينتصر هو للإسلام؟!”، مردفاً “بعض من يقول إنه هو خاص بأنصار الله، صحيحٌ هم رفعوا هذا الشعارَ وهم تبنوا هذا الشعار، واعتبروه ثقافةً وتحصيناً ضد اختراقات الامبريالية الأمريكية والصهيوني، وهذا كلام صحيحٌ وأثبت الأيام صحتَه عندما نكون مقتنعين بما نرفعه وما نتحدث عنه كهدفٍ وقيمة وثقافة بالتأكيد سنضحي من أجله وسندافع من أجله وسننتصر من أجله”.
وأشاد الرهوي بالمواقف الأسطورية التي تبناها اليمانيون منذُ القدم في نُصرة الدين والمستضعفين، وما يسجّلونه اليوم في صفحات التأريخ من مواقفَ خالدةٍ في مناهضة الطغاة والمستكبرين.