العاصمة صنعاء تشهد أكبرَ مسيرة جماهيرية في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين
المسيرة: خاص
إحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، والتي تأتي بالتزامُنِ مع اجتماع زعماء الخيانة والانبطاح على طاولة المزاد العلني لبيع القضية الفلسطينية في ما يسمى بـ “ورشة المنامة”، خرج عشراتُ الآلاف من أبناء الشعب اليمني، عصرَ أمس الجُمُعَة، في مسيرة حاشدة هي الأكبر على مستوى اليمن في هذه المناسبة، تحت شعار “الصرخة في وجه المستكبرين”.
وفي المسيرة الحاشدة التي تقدمها عدد من قيادات الدولة والعلماء والشخصيات والأعيان وحشد غفير من المواطنين، رفع المشاركون شعارات الصرخة في وجه المستكبرين وشعارات مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، فيما كانت صور مؤسّس المشروع القُــرْآني لمناهضة قوى الهيمنة والطغيان من الصهاينة وَالأمريكان – الشهيد القائد حسين بدر الدين -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- تزيّن كُــلّ أرجاء ميدان الفعالية في ساحة باب اليمن وسط العاصمة.
وهتَفَ المشاركون بشعاراتِ الصرخة، مردّدين الهتافاتِ التضامنية مع القضية الفلسطينية، التي تتعرَّضُ في هذه المرحلة لأعلى مستويات المؤامرات بتنفيذ زعماء أنظمة العمالة في بعض الدول الخليجية الساعين إلى بيع قضية الأُمَّــة لأعدائها.
وأكّــد المشاركون، أن مشروعَ الصرخة في وجه المستكبرين “اللهُ أكبر، الموتُ لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام” هو الحصنُ الحصينُ لأية أُمَّــة تتربص بها المؤامراتُ الصهيونية الأمريكية، وذلك بما تولده من سخط كبير في نفوس أبناء الأُمَّــة ضد من يستهدفونهم ويحيكون المؤامرات ضدهم، مشدّدين على ضرورة التمسك بهذا المشروع القُــرْآني القويم سيما في المرحلة الراهنة التي نرى فيها زعماءَ العمالة يتسابقون جهراً لتسليم رقاب الأُمَّــة لألد أعدائها من اليهود والنصارى، ويسعَون لبيع قضية أبنائها المركزية للصهاينة الغاصبين.
وفي المسيرة الحاشدة التي ندّد فيها المشاركون بمساعي زعماء الأنظمة المنبطحة للأوامر الصهيونية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وبيع القدس في المزاد العلني عبر ما يسمى “ورشة البحرين”، ألقى عضوُ المجلس السياسي الأعلى الشيخ أحمد غالب الرهوي كلمةً أكّــد فيها أن موقفَ الشعب اليمني تجاه قوى الاستكبار والطغيان سيكونُ حيث ما يكرهون، مشيراً إلى أن الهتاف بالشعارات المناهضة لأعداء الأُمَّــة والعمل في كُــلّ المسارات لمواجهة المشاريع الأمريكية الصهيونية التآمرية سيكون الموقفَ المبدئي للشعب اليمني المعروف بإبائه وشموخه.
ونوّه الرهوي بأهميّة إعلان المواقفِ العدائية تجاه الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وسياساتِها الهدامة الساعية لتدمير الأُمَّــة واستعبادها وإذلالها، لافتاً إلى ظروف المرحلة الراهنة وما يرتبط بها من مؤامرات أمريكية صهيونية علنية تستدعي حشدَ الطاقات والجهود لمواجهة هذين القطبين وكل من يتحالف معهم تحت مظلة التآمُر على شعوب الأُمَّــة ودينهم وهويتهم ومقدساتهم.
بدوره، ألقى رئيسُ الدائرة القانونية والحقوقية بالمكتب السياسي لأنصار الله، القاضي عبدُالوهّاب المحبشي، كلمةً أكّــد فيها أن الشعبَ اليمني تعوّد على أن يكونَ السبَّاقَ في تبني المواقف الدينية التي تهم الأُمَّــة عندَ كُــلّ مؤامرة يطلقُها كيانُ العدو الصهيوني والعدو الأمريكي، مشيراً إلى أن العامَ الماضي عند اعتراف ترامب باغتصاب القدس لصالح الكيان الصهيوني، والعام الذي قبله عند فرض الرقابة والهيمنة الصهيونية على المسجد الأقصى، كان الشعبُ اليمني هو من يتصدر ساحات العالم العربي والإسلامي للتأكيد بأن كُــلّ المؤامرات لن تمر مادام شعب الحكمة والإيْمَان يمتلك هذا المشروع القُــرْآني القويم، مضيفاً: “واليومَ نواجهُ مؤامرةَ صفقة ترامب وأكبرُ التظاهرات اليمنية والواعية تخرُجُ؛ لكي تقولَ: الله أكبر، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام”.
وقال المحبشي: إن “يومَ الصرخة في وجه المستكبرين هو يومٌ من أَيَّــام الله، إذ نقفُ في نُصرة المستضعفين في الأرض ونقومُ بشعيرة من شعائر الله هي عنوان جهادنا وعنوان مسيرتنا التي سرنا فيها نصرة للمستضعفين وَدِفاعاً عنن الحق ورفعاً لكلمة الحق وعودةً للقُــرْآن الكريم”.
وَأَضَافَ المحبشي أنه وفي مثل هذا اليوم -يوم أمس- وقف الشهيدُ القائدُ معلناً الصرخة التي افتتحها بتكبير الله واختتمها بالنصر للإسلام؛ للتأكيد أن الأُمَّــةَ الإسلامية لن تعبُدَ إلّا اللهَ، وستخرج من ولاية اليهود والنصارى ومصيرُها النصرُ بإذن الله سبحانه وتعالى..، مردفاً “رفع الشهيدُ القائدُ -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الشعارَ لأول مرة من مسجد الإمام الهادي، وأكّــد أنه سيجدُ مَن يصرخ بهذا الشعار في مناطقَ أُخْـــرَى، وها هو اليوم يصل إلى كُــلّ الأرجاء وسيصل إلى كُــلّ مكان حتى تسقط إسرائيل”، مستطرداً: “ولذلك صوتُ اليمنيين سيكون قوياً ومدويًّا خلف قائد المسيرة حتى النصر وتحرير المسجد الأقصى وكل المقدسات وتكون كلمة الله هي العليا”.
ونوّه رئيسُ الدائرة القانونية والحقوقية بالمكتب السياسي لأنصار الله، إلى أن القضيةَ الفلسطينيةَ تمُرُّ بأخطر مراحلها، داعياً إلى شحذ الهمم والطاقات لإفشال هذه المؤامرة وكل المؤامرات التي يحيكها الكيان الصهيوني.
من جهته، أكّــد الدكتور أحمد الشامي، أن الصرخة في وجه المستكبرين مشروعٌ قرآني يضمن عزةَ وكرامة وقوة وصلابة الأُمَّــة أمام أعدائها، منوّهاً إلى أهميّة إطلاق الشعارات المناهضة لأعداء الأُمَّــة في هذا التوقيت الحساس والفارق من تأريخ الأُمَّــة ومقدساتها.
واستعرض الشامي في كلمته الشواهدَ الحية التي يعاصرها شعبنا اليمني والأمة العربية والتي تؤكّــد أهميّةَ الهتاف بالشعارات العدائية ضد أعداء الأُمَّــة، مشيراً إلى الأوامرِ القُــرْآنية الصريحة بإعلان البراءة من أعداء الأُمَّــة والعمل في سياق مشروع قرآني لمواجهة أعداء الأُمَّــة ومؤامراتهم والرفض لكل مشاريعهم الاستعبادية والاستعمارية والهدامة والساعية إلى استعباد الأمتين العربية والإسلامية.
هذا وتخلل الفعاليةَ أنشودةٌ لفرقة أنصار الله وقصيدةٌ شعريةٌ عبّرتا عن أهميّة سلاح الصرخة في وجه المستكبرين، فيما يشارُ إلى أن محافظات تعز والمحويت وصعدة والحديدة شهدت، أمس الجُمُعَة، مسيراتٍ حاشدةً؛ إحياءً للذكرى السنوية للصرخة، في حين شهدت عددٌ من المحافظات الأُخْـــرَى يومَ أمس، فعالياتٍ ووقفاتٍ جماهيريةً؛ إحْيَــاءً للمناسبة، التي تأتي بالتزامُنِ مع المؤامرات العلنية ضد الأُمَّــة ومقدساتها.