العدوانُ يصعّـــدُ خروقاته ويقصفُ مقرَّ الأمم المتحدة في الحديدة
المسيرة | الحديدة
في خرقٍ جديدٍ لاتّفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، قصفت قوى العدوان الأمريكي السعودي، أمس السبت، مقرَّ الأمم المتحدة في المحافظة، معلنةً بذلك عن تَحَــدٍّ سافر للاتّفاق وللأمم المتحدة الراعية له، كما واصلت قصفَ الأحياء والمناطق السكنية، ما أدّى إلى إصابة 3 أطفال بجروح.
وأفاد مصدر ميداني لصحيفة المسيرة بأن قوى العدوان أطلقت عدة قذائف “هاون” على مقر الأمم المتحدة الكائن بحي الربصة في مديرية الحوك، ما أسفر عن حدوث أضرار بالمبنى.
وأظهرت عدةُ صور التُقطت من موقع المقر، مخلفاتِ عددٍ من القذائف التي أطلقتها قوى العدوان على المبنى، وجانباً من الأضرار التي لحقت به.
ويعتبر هذا تصعيدا سافرا ضد اتّفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة، وتحديا واضحا للأمم المتحدة.
وليست هذه المرة الأولى التي تفتح فيها قوى العدوان نيرانَها مباشرةً على الأمم المتحدة وفرقها العاملة في الحديدة، إذ سبق وتعرض موكبُ رئيس لجنة التنسيق الأممي “لوليسغارد” نفسه لرصاص المرتزقة أكثرَ من مرة، وسط صمت أممي مخزٍ إزاءَ هذه الانتهاكات الواضحة.
إلى ذلك، واصلت قوى العدوان أَيْــضاً خروقاتِها اليوميةَ لاتّفاق الحديدة بقصف الأحياء والمناطق السكنية، حيث أفاد مصدرٌ محلي للصحيفة بأن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروحٍ، أمس، جراء قذيفة مدفعية أطلقها الغزاة والمرتزقة على حي المحرقة البيضاء الشمالي، في مديرية الحالي.
كما أطلق الغزاة والمرتزقة في الوقت ذاته عدةَ قذائفَ مدفعية سقطت بجوار هناجر تجارية في شارع التسعين بمديرية الحالي أَيْــضاً.
وبالتزامن، فتحت قوى العدوان نيران مدفعيتها وأسلحتها الرشّاشة على مدينة الدريهمي المحاصَرة، مستهدفة منازلَ وممتلكات المواطنين.