في ظل تنامي الوعي الشعبي والرسمي بأهميّة الشعار.. مسؤولون ومواطنون يتحدثون لصحيفة المسيرة:

المسيرة: خاص

في ظل وجود مشروع قرآني خالص أساسُه البراءةُ من أعداء الله والتوجّه لمقارعتهم، ورأسُه العزةُ والكرامةُ لله ولرسوله وللمؤمنين ممن حملوا هذا المشروع، يزدادُ الوعيُ الشعبي اليماني بأهميّة التحَرُّكِ الجادِّ والمسؤول للخروج من ولاية الطاغوت ورموز الطغيان والاستكبار إلى ولاية الله تعالى ورسوله وأعلام الهُدى الصالحين، وتترسخ في ذهنيته الواعية دوافعَ للتحَرّك في ترسيخِ الولاء بالعمل والقول والروح.

وفي ظل وصول الغطرسة الأمريكية إلى ذروتها وسقوط كُـــلّ الأقنعة التي كانت تواري سوءاتِ زعماء الخيانة والعمالة، فإن مشروع الصرخة في وجه المستكبرين الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وأثبتت الأيام أنه الحصنُ الحصين لتفادي كُـــلّ المؤامرات الأمريكية الصهيونية، أصبح حاضراً بقوة في القول والعمل والروح اليمانية مما يدلل الوعي الكبير الذي ساد مجتمعَ يمن الحكمة والإيْمَــان، سيما في ذكراه السنوية التي أصبحت محطةً تأريخية لشحن وحشد طاقات المواجهة، والتي تأتي هذا العام متزامنةً مع ورش ومؤتمرات الخيانة والعمالة.

وفي المسيرة الحاشدة التي خرج بها أحرارُ الشعب اليمني، أمس الأول في العاصمة صنعاء؛ لإحْيَــاءِ ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين المتزامنة مع المجاهرة بالغطرسة الأمريكية عبر ورشة العار في البحرين، أجرت صحيفةُ المسيرة لقاءاتٍ خَاصَّــةً مع عدد من الشخصيات الرسمية والشعبيّة، حول هذه المناسبة وأهميّة مشروع مناهضة قوى الاستكبار والتحَرّك لإفشال مؤامراتهم، فكانت الحصيلة هي التالي:

 

الصرخة مشروعٌ يقي الأُمَّــةَ مؤامراتِ الأعداء وورشةُ البحرين تمثل رموز الخيانة والعمالة:

أكّـــد وزيرُ الإعلام، ضيف الله الشامي، أن الذكرى السنويةَ للصرخة “ستبقى مسارَ عزّ لكل الأحرار في العالم، وسيكون اليمنيون بأكملهم يتحَرّكون في إطار واحد وفي مواجهة واحدة مع أعداء الأُمَّــة، ولن يتنازلَ عن هذا المشروع القُـــرْآني القويم همها كان العدو متغطرساً، مشيراً إلى أن هذا المشروع “هو الحصنُ الحصينُ للأُمَّــة لتفادي كُـــلّ المؤامرات التي يحيكها الأعداء”.

وأضاف وزير الإعلام في حديثه للمسيرة: “تنبّه الشهيدُ القائد بهذا المشروع ليكون مواجهاً للمؤامرات الأمريكية التي كانت تحاك في ذلك الوقت، واليوم أصبحت تلك الصرخة التي أرادوا وأدها في جبال صعدة ترعد في كُـــلّ أرجاء اليمن وهناك العديد من الدول التي بدأت ترفع فيها هذه الصرخة”.

وأشار الشامي إلى أن الرسالة التي أراد الشعب اليمني إرسالها للعالم خلال المسيرات الحاشدة التي خرجت في العاصمة وعدد من محافظات في يوم الصرخة هي “أن الصرخة ستبقى منهجاً لا يمكن التنازُلُ عنه مهما كانت التحديات والصعوبات وأن اليمن يملك بأساً شديداً كبأس الحديد كلما زاد ضرباً زاد صلابة، واليوم رغم العدوان وما يعانيه الشعب سيبقى الشعب اليمني حامياً لكل قضايا الأُمَّــة وسيكون مدافعاً عن مبادئه وعن دينه وعن هويته وسيسعى لأن تكونَ كلمة الله هي العليا”.

وعن ورشة العار في المنامة، أكّـــد ناطق الحكومة ضيف الله الشامي أن “ورشة البحرين هي تمثل كُـــلّ أولئك الخونة والعملاء الذين باعوا الأرض والعرض والقضية وأصبحوا اليوم رمزاً للخيانة”، مضيفاً “نعتبر المشاركين في تلك الورشة رموزا للخيانة وبائعين للقضية الفلسطينية وحاملين لخنجر الخيانة ليطعنوا الأُمَّــة من ظهرها، ولكن هيهاتَ لهم ذلك، فالشعب اليمني ما زال حاضراً وسيظل حاضراً ويعرف كيف يواجه المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأُمَّــة وكيف يسقط كُـــلّ الأقنعة”.

وحول خطة المجلس السياسي الأعلى لتحرير فلسطين، أكّـــد ناطقُ الحكومة أن “بيان المجلس السياسي أتى في مرحلة حسّاسة بأن يكون هناك خطواتٌ عملية لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاصب وهي تعطي دلالة بأن الخطواتِ يجبُ أن تتحَرَّكَ من واقع الكلام والتصريحات إلى جانب التنفيذ والواقع العملي، وهو بيان هام يحمل مشروعا حقيقيا لتحرير فلسطين واستعادة الحق الفلسطيني”.

 

مشروعُ الصرخة يؤكّـــدُ موقفَ الشعب اليمني.. وزعماءُ الخيانة لا يمثّلون إلّا أنفسَهم:

بدوره، ذكر الشيخُ نبيه أبو نشطان -وزير الدولة- في حديثه للمسيرة، أن “الشعب اليمني خرج هذا الخروج الكبير في العاصمة والكثير من محافظات الجمهورية؛ أولاً لإحْيَــاء ذكرى الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد من جبال مران وتعرض للحروب وبذل روحَه فداءً لهذا المشروع العظيم الذي يضمنُ العزةَ والكرامة والعنفوان لبناء الشعب اليمني، وكذلك لتأكيد موقفه المبدئي من مؤتمرات وورش الخيانة والغطرسة الأمريكية؛ لأَنَّ هذه الصرخةَ موجّهةٌ لكل المستكبرين والمتآمرين في هذا العالم ضد الأُمَّــة العربية والإسلامية”.

وأضاف وزير الدولة: “الشعب اليمني يرسل رسالة بأن أولئك الخونة لا يمثلون شعوبهم ولا يمثلون الأُمَّــة العربية والإسلامية، وإنما يمثلون أنفسهم وأسيادهم”.

واختتم أبو نشطان حديثه بالقول: “إن شاء الله سيُرفعُ هذا الشعارُ في كُـــلّ أنحاء العالم؛ لأَنَّ هذا الشعارَ هو شعار الحرية وشعار العزة والكرامة، فاليوم نحن أكثرُ قوةً وأكثر بأساً وأكثر صموداً، فهناك تطوُّرٌ عسكري وتطور ميداني، وهناك الكثير من المعادلات التي فرضها الشعب اليمني ستقلبُ كُـــلّ الموازين وستجعل مشروعَ مناهضة المستكبرين هو الصداح بإذنِ الله سبحانه وتعالى”.

 

إحياءُ ذكرى الصرخة رسالةٌ لكل قوى الطغيان والاستكبار في العالم

من جانبه، نوّه وزير الخدمة المدنية، إدريس الشرجبي، بأن “شعبَنا اليومَ يقفُ في هذه الساحة لإظهار الولاء لله والولاء للقضية والبراءة من أعداء الله ومن أعداء الأُمَّــة”، مضيفاً: “وهذا المسيرة الحاشدة التي تقام في هذه الساحة وفي كُـــلّ الساحات، هي موجهةٌ لكل قوى الاستكبار والطغيان وأدواتهم الاستعمارية والامبريالية وكذا عملائهم مدعي العروبة من الزعماء الخونة”.

وأكّـــد الشرجبي في حديثه للصحيفة، أن هذه المسيرات “تثبت صوابية الشعار الذي رُفع في وجه المستكبرين وبعث في الأُمَّــة اليوم معنوياتٍ تستوعبُ تماماً كُـــلَّ المؤامرات التي يحيكها العدوُّ الصهيوني والأمريكي، سيما مع انعقاد ورشة البحرين التي سقطت فيها كُـــلّ الأقنعة حين تسابق كُـــلُّ الخونة لحضورها”.

وأردف الشرجبي: “وبالتالي لا يوجد أيُّ صوت يناهض تلك المؤامرات سوى صوت قائد الثورة السيد عبدالملك وصوت الشعب اليمني، وكذا بعض الأصوات التي نتآزر بها ونتعاضد بها في لبنان وسوريا والعراق”.

 

ما دام الشعبُ يتبنّى مشاريعَ وقضايا الأُمَّــة تحت القيادة الحكيمة فإن مصيرَ الأعداء ومؤامراتهم هو الفشل

وفي اللقاءات التي أجرتها صحيفة المسيرة، قال الشيخ شمسان أبو نشطان -رئيس الهيئة العامة للزكاة-: “إنَّ الشعبَ اليمني خرج في الساحات والميادين ليؤكّـــدَ أن تلك الصرخةَ التي حوربت ها هي اليوم تزلزلُ في أنحاء الجمهورية اليمنية، وغداً ستزلزل كُـــلّ أرجاء العالم بعون الله وتوفيقه”.

وأكّـــد رئيسُ الهيئة العامة للزكاة أنه “ما دام الشعب اليمني يعلن البراءةَ من أعداء الله، ويتبنى المشاريعَ الدينية العظيمة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يمثّلُ هذا الدين بكل شموخه وعزته وقوته ونقائه، سيكون النصُ حليفَه، وستتحطمُ كُـــلّ المؤامرات على صخرة صموده وسيكونُ مصيرُ الأعداء ومؤامراتهم هو الفشل”.

وختتم أبو نشطان حديثَه، قائلاً “ستنكسرُ تحت قدمي هذا الشعب كُـــلّ تلك الزعامات التي تدّعي العروبة وهي تحت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية”.

 

موقفُ الشعب اليمني المشرّف هو ثمرةُ ما زرعه العظماء

وفي السياق، قال الشيخ ضيف الله رسام -رئيس مجلس التلاحم القبلي-: “إن أعلامَنا الأحرارَ من ضحّوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن الأرض، زرعوا لنا الكرامةَ والحريةَ والعزة والناموس، وها نحن اليوم نقطفُ الثمرة ونقف كُـــلّ المواقف المشرفة، فهم من علّمونا القيم وورثوا لنا الجودات والناموس والشجاعة والإيْمَــان والحكمة”.

وأشار الشيخ رسام إلى أن “شعارَنا اليوم يدل على إيْمَــان وحكمة أهل اليمن، وسيزلزل هذه الشعار كُـــلّ الطغاة والمستكبرين، وسيكون هذا الشعار صامداً أمام كُـــلّ المؤامرات”، مؤكّـــداً أن أسبابَ كُـــلّ الحروب التي شُنَّت على الصرخة هي “لأن الشعارَ هو براءة وموقف وهو أيضاً سلاحٌ من مقاومة، ومن لم يستطع أن يصرُخَ في وجه أمريكا وإسرائيل وكل المستكبرين في هذا العالم، فلا يمكن أن يطلقَ عليه صفة رجل أَو مؤمن أَو عزيز؛ لأَنَّ المتحرجين من أمريكا وأدواتها هم الأذلة والصاغرون”.

 

زعماءُ الخيانة بوابةُ العبور للمؤامرات.. ومشروع الصرخة من سيقفلها

من جانبه، أكّـــد العميد على الحيمي –العلاقات العامة والخارجية في الملتقى العسكري العام- أن الشعب اليمني رفع صرخته المدوية “إلى أولئك المجتمعين في ورشة الخيانة والعمالة للتآمر على قضية فلسطين التي هي قضيةُ الأُمَّــة، ليؤكّـــدوا لهم أن مؤامراتهم على فلسطين ستبوءُ بالفشل”.

وأضاف العميد الحيمي في حديثه للصحيفة: “أولئك الزعماء ليسوا إلا بوابة عبور وجنود مجندة لأعداء الأُمَّــة ينفذون مُخَطّطاتها، ولكن هيهاتَ لهم ذلك، فالشعب اليمني ما زال حاضراً ويمتلك مشروعاً دينياً بكل معنى الكلمة، وسيُسقِطُ كُـــلّ الطغاة والمستكبرين”، متبعاً: “وأما فلسطين ستظل قضيةَ الأُمَّــة وستنتصرُ رغم أنف كُـــلِّ المتآمرين والعملاء، فالأحرار لن يتراجعوا عن خيار المواجهة والمقاومة، واليمنيون سيظلون حماةً للأقصى وحماةً لكل قضايا الأُمَّــة، ونقول لهم إن الخيانة لن تجدي ولن تدوم”.

فيما قال وكيل أمانة العاصمة لقطاع التعليم، زياد الرفيق: “إن الشعارَ هو سلاحٌ وموقفٌ أطلقه الشهيدُ القائد؛ لأَنَّه وجد نفسه أمام التحديات والمؤامرات على الإسلام والمسلمين، فكان لا بد من موقفٍ فقام وتبناه، وكانت الحصيلة هي إغلاق كُـــلِّ المؤامرات التي كانت محدقةً باليمن أرضاً وإنساناً”.

وذكر الرفيق أنه “مهما قيل عن الشعار فهو يدل أن له مفعولاً عظيماً، وأكبرُ دليل أن أمريكا وإسرائيل اتضحت ردة فعلها وقامت بتجييش أذيالها وأتباعها، وهذا الشعارُ كشف الكثيرَ من الأقنعة، كشفَ الحقيقة، ومع أنهم كانوا متولين لإسرائيل منذ زمن طويل، إلا أن أقنعتهم تكشفت مع الصرخات المدوية لهذا الشعار”.

 

الرسالةُ التي أوصلتها الصرخةُ في مسيرات إحياء ذكراها

من جهتها، قال المنشد عبدالسلام القحوم -رئيس فرقة أنصار الله الإنشادية-: إن “رسالتَنا واضحةٌ وستظلُّ تحريضية لموقف الحق ضد الباطل، وَليست فرقة أنصار الله وحدها من ترفع الشعار بل هناك العديد من الفرق داخل وخارج اليمن، وسيكون هناك بإذنِ الله العديدُ من الفرق الإنشادية التي تحمل ثقافةَ الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، في كُـــلّ البلدان، وستكون هذه الثقافة هي قولاً وعملاً وروحاً”.

وأضاف القحوم “إن شاء الله ستكون هناك أعمالٌ قادمةٌ مشتركة مع إخواننا في العراق وفي سوريا، وستكون هناك الكثير من الأعمال الفنية ضد الهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية في المنطقة”.

فيما أكّـــد عبدالسلام الطالبي –مؤسّسة الشهداء- أن “مشروعَ الصرخة في وجه المستكبرين، قرآنيٌّ يتجاوزُ كُـــلَّ الصعوبات، وقد رأينا بأم أعيننا الدروسَ والشواهدَ الحية التي أثبتت عظمةَ هذا المشروع وقوتَه، وما الحروب التي خسرت حين شنت العدوان على هذا الشعار إلا جانبٌ من جوانبِ قوة هذا المشروع”.

وأشار الطالبي، إلى أن الرسالة التي خرج الشعبُ لإيصالها في ذكرى الصرخة هي “ليس من مصلحة أي طرف تبني أية حرب ضد هذا المشروع؛ لأَنَّ هذا المشروع سيجرفُ أمامه كُـــلَّ الطغاة والمستكبرين في هذه الأرض”، متبعاً: “ورسالتنا بأن لسنا معكم لا جملةً ولا تفصيلاً، وأننا نقاطعُ كُـــلّ مؤتمراتكم وقممكم التآمرية؛ ولأن هذه المناسبة تتزامنُ مع ورشة الخيانة في البحرين فإن مشروعَ الصرخة في وجه المستكبرين سيُفشِلُ كُـــلّ المؤامرات”.

 

الصرخة تشكِّلُ كابوساً على قوى الاستكبار العالمي وتهدّدُ عروشَهم الآيلة إلى السقوط

بدوره، أكّـــد المواطن محمد الحسني أن هذا اليومَ الخالدَ يشكل كابوساً على قوى الاستكبار العالمي ويهدّدُ عروشَهم الآيلة إلى السقوط، مبيناً أن شعبَنا اليمني حاضرٌ للاستمرار في هذه المعركة حتى تحرير كافة الأراضي العربية ومقدساتها.

وأضاف في حديثه للصحيفة: “نقول للمنافقين العرب الذين حضروا في ورشة البحرين إذَا كان اجتماعُكم لبيع القضية الفلسطينية وأراضيها ومقدسات، فهي ليست للبيع، ونحن قادرون بعون الله على إرجاع الأراضي الفلسطينية لأهلها والمقدسات الإسلامية لأمتنا مهما كلفنا ذلك”، متبعاً: “إن لهذه الصرخة مستقبلَها في المنطقة وستصل إلى الأرضي الفلسطينية والدليل على ذلك أنها قد وصلت إلى دول خارجية ودول أوروبية وبإذنِ الله ستعمُّ المنطقة”.

من جانبه، قال المواطن عبدالكريم المروني: “إن خروجنا اليوم في مسيرة الصرخة في وجه المستكبرين هو من منطلق استشعار المسئولية الدينية تجاه قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ باعتبارها قضية جوهرية تحمل في مضمونها العزة والكرامة وتعبر عن الولاء لأولياء الله والعداء لأعداء الله، وأبناءُ شعبنا اليمني اليوم بمختلف أطيافهم ومكوناتهم السياسية والتنظيمية وبمختلف شرائحه المجتمعية يجدّدون موقفَهم الرافض لهيمنة قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل وأدواتهم من العملاء وتجار الارتزاق”.

وأضاف المروني بالقول: إنَّ الشهيدَ القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي أطلق شعارَ الصرخة في وجه المستكبرين في عام 2002 وأسّس مشروعَه القُـــرْآني بمنطلقات وأهداف تتبنى مظلوميةَ الشعوب العربية وعلى رأسها مظلومية الشعب الفلسطيني، وبفضل الله هذا الشعار وهذه الصرخة التي لا يتمسّك بها إلا الصادقون الصابرون المجاهدون، حطمت كُـــلّ المؤامرات التي تُحَاك ضد الشعوب العربية التي تسعى لنيل الحرية وتحرير الأراضي المقدسة وَأصبحت كابوساً على الأعداء والمنافقين مهما تلبسوا بلباس الحق، وخنجراً يدق في خاصرة الطاغوت بكل إمكانيته وترسانته الحديثة”، مشيراً إلى أن “ورشة البحرين التي اجتمع فيها مرتزقة الخليج والعرب كشفت كُـــلّ الأقنعة التي كانت تتاجرُ بالقضية الفلسطينية، معتبراً هذا اليوم العظيم يوما استثنائيا ويوم صحوة للشعوب الحرة التي تضحي من أجل عزتها وكرامتها”.

فيما قال المواطن أبو عبدالملك المسوري: “خرجنا إلى هذه الساحة لنُعلِنَ أمام العالم براءتَنا من أعداء الله وأعداء الإنسانية، وإظهار سخطنا من الممارسات العدوانية والاستعمارية بحق شعوبنا ومقدساتنا وثروتنا، ونقول لأمريكا وإسرائيل هذه الصرخة منبثقةٌ من الثقافة القُـــرْآنية التي ستستمر إلى قيام الساعة ومن يقف في وجهها فمصيرُه إلى الزوال والفشل والهزيمة بعون الله”.

واختتم حديثَه بالقول: “ندعو مرتزقة العدوان على شعبنا اليمني إلى العودة إلى صوابهم، ومراجعة حساباتهم بعد أن تكشفت الحقائق وظهرت الأطماعُ الاستعمارية لشعوبنا وثرواتنا، كما ندعو الشعوبَ العربية والإسلامية إلى الاستعداد للمشاركة في المشروع القُـــرْآني وإعلان البراة من أعداء الله وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل”.

 

مشروعُ الصرحة والاقتداءُ بالقيادة كفيلان بإسقاط كُـــلّ ما يحاك من مؤامرات

وفي سياق تنامي الوعي الثقافي والسياسي ومعرفة العدو الحقيقي للأُمَّــة الإسلامية الذي يتمتع به شعبُ الحكمة والإيْمَــان والذي جعلوا مشروعَ الصرخة منهاجاً يسيرون عليه في مقارعة الطغاة والمستكبرين، أكّـــد مواطنون لصحيفة المسيرة أن هُتافَ الصرخة مبدأٌ إيْمَــاني يجسِّدُ البراءةَ من اليهود والنصارى التي أمر اللهُ بها في القُـــرْآن الكريم.

حيث قال المواطن حمود المطاع -مندوب ملتقى الطالب الجامعي بكلية اللغات-: “اليوم خرج ملايينُ اليمنيين لإحْيَــاء الصرخة بوجه الطغاة والمستكبرين لنثبتَ للعالم أجمع أننا سنتمسكُ بالمسيرة القُـــرْآنية العظيمة التي هزّت عروشَ الطغاة والمستكبرين”، مُضيفاً: “نستنكر ما قام به عملاءُ الأمريكان من حكام الخليج من عقد ورشة لإبرام صفقة القرن الفاشلة”.

فيما أشار المواطن عبدالله خولان، إلى أن “الذكرى السنوية للصرخة توصلُ رسالةً للعالم أننا سنمضي في هذه المسيرة القُـــرْآنية العظيمة التي ستنهي الظلم والضلال وستزيلُ عروشَ الطغاة والمستكبرين، مؤكّـــداً أن شعارَ الصرخة كفيلٌ بإحباط صفقة القرن التي يزعُــمُ الصهاينة إبرامها”.

بدوره، أكّـــد الملازم ثاني حسن المطري، أن هُتافَ الصرخة الذي أتى به السيد حسين بدر الدين الحوثي قد هزَّ كيانَ الصهاينة والأمريكان وزلزل عروشهم، مضيفاً: “صمودُنا للعام الخامس بوجه العدوان العالمي إنما هو نتيجة لتمسكنا بمشروع المسيرة القُـــرْآنية العظيمة “.

وبيّن المطري أن ورشة البحرين الفاشلة يسعى اليهود والنصارى من خلال عملائها من حكام الخليج إلى تضييع القضية الفلسطينية وهو ما لا يمكن حصوله، مردفاً بالقول: “نحن نتمسك بقيادة قرآنية حكيمة من أعلام أهل البيت عليهم السلام وهم من سيحررون القدس الشريف بإذنِ الله تعالى”.

 

 شعارُ الصرخة كشف الوجهَ الحقيقي لقوى الهيمنة ووجه بوصلة العداء ضدهم:

الناشط الثقافي إبراهيم غالب أكّـــد بدوره “أن مشروع الصرخة الذي أتى به الشهيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي في أحداث (11) سبتمبر المفتعَل من قبل الصهاينة، كشف المُخَطّطَ الصهيوني لاحتلال العالم العربي والإسلامي تحت مبرّر وجود الإرهاب”.

وأشار غالب إلى أن “المشروعَ القُـــرْآني يوحّد الأُمَّــة الإسلامية بمختلف مذاهبها ويوجّه بوصلة العداء ناحية الكيان الصهيوني الغاصب”، مضيفاً: “هتاف الحرية يجسِّدُ البراةَ التي أمر اللهُ بها في القُـــرْآن الكريم”.

من جهته، قال المواطن عَبدالخالق المطري: “نُحْيِي الذكرى السنويةَ للصرخة بوجهِ الطغاة والمستكبرين ونحن نمضي لتطهيرِ الأرض من ظلمهم وجورهم وطغيانهم”، مؤكّـــداً أن هُتافَ الحرية فضح الوجهَ الحقيقي لقوى الهيمنة والغطرسة الصهيونية أمريكا وإسرائيل”، فيما أكّـــد المواطن علي غالب أنه “بعزم وصبر وإباء منقطِعِ النظيرِ، يحيي الشعب اليمني الذكرى السنوية للصرخة بوجه قوى الهيمنة والاستكبار أمريكا وإسرائيل”، مضيفاً: “مهما سعى الطغاة والمستكبرون وعملاؤهم من حكام الخليج وبعض العربان؛ لتضييعِ القضية الفلسطينية إلّا أنَّنا لن نترُكَ القدس الشريف مهما كلفنا الأمر”.