دلالاتُ الشعار والمقاطعةُ وأهميتُهما
أبو الباقر الجرادي
حرصت أمريكا وإسرائيلُ خلال الحقبة الماضية على تدجينِ الأمة ورسموا المخططاتِ والمؤامراتِ، بدءاً بنزيف الوعي وتحطيم عقيدة الولاء والبراء في نفوس الشعوب واستبدالها بالسلام والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية وتمويت الروحية الجهادية في نفوسهم وكذلك استهدافهم وتزيف هُوِيَّتهم وإضلالهم وسعوا لإفساد من وقع في شباك وسائل إعلامهم وثقافاتهم وأغرقوا شعوب المنطقة في فتن وحروب ونزاعات عبر أدواتهم القذرة والإجرامية الأنظمة العميلة.
وأمام هذا الواقع وأمام هذه الأحداث، تساءل الشهيد القائد قائلاً: هل نحن مستعدون أن لا نعمل شيئاً؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئاً فما هو الجواب على من يقول: [ماذا نعمل؟].
أقول لكم أيها الإخوة اصرخوا، ألستم، تملكون صرخة أن تنادوا: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]..
أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرفٌ عظيمٌ لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد -بإذن الله- ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكنَ أخرى، وستجدون من يصرخ معكم -إن شاء الله- في مناطق أخرى: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] هذه الصرخة أليست سهلة، كُـــلّ واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟. إنها من وجهة نظر الأمريكيين – اليهود والنصارى – تشكل خطورة بالغة عليهم..
وكان أول انطلاقة لترديد هذا الشعار في قاعة مدرسة الإمام الهادي في مران – صعدة في تأريخ 17/ 1/ 2002م، حيث يعتبر الشعار من أبرز محدّدات المشروع القُــرْآني النهضوي للشهيد القائد، كما يشير إلى أن اليهودَ وراء إضلال المسلمين وتضليلهم ووراء كُـــلّ فساد في العالم الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية من أَهَــمّ محدّدات الشهيد القائد لمواجهة مشروع التدجين وفرض حالة الولاء والتسليم المطلق لأمريكا وإسرائيل.
ويؤكد الشهيد القائد على أنه: يجب أن تستغل المظاهرات
يجب أن تستغل الخطب.
يجب أن يستغل شعار (الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)، وغيره من الهتافات التي تنمي السخط في نفس الأمة ولبناء ها بتعزيز وترسيخ الهوية الإيْمَـــانية..
ويتجسد الشعار في تعبئة الشعوب والإسلامية بالعداء تجاه سياسة أمريكا وإسرائيل ومؤامراتهم على الأمة.
ويعتبر الشهيد القائد أن أثر ترديد الشعار كبير جداً عليهم؛ لأَنَّه سيولد السخط الذي يتفاداه اليهود بكل ما يمكن أنهم يدفعون المليارات من أجل أن يتفادوا السخط في نفوسنا أنهم يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفاً كم سيكون هذا السخط مخيفا لهم كم سيكون هذا السخط عاملاً مهما في جمع كلمة المسلمين ضدهم كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً.
ويرى الشهيد القائد أن ترديدَ الشعار هُتاف البراءة يصبح واجباً؛ كونه في متناول الناس أن يعملوه وأعداؤهم يتأثرون منه وتساءل: ربما عمل بسيط ألا يعتبر عملنا هذا عملاً بسيطاً؟ شعار نعمله ويكون له أثر كبير ويظهر في نفس الوقت اهتمام الناس بدين الله يظهر غضبهم على أعدائه يظهر أنهم قابلون أن يعملوا ما بوسعهم من أجله.
ويحذر الشهيد القائد من السكوت عن مواجهة مخطط اليهود والنصارى لضرب الأمة قائلاً: لا يجوز أن نسكت: ويؤكد على أن الموقف الصحيح هو: أن نكون سباقين وأن نطلب من الآخرين أن يصرخوا في كُـــلّ اجتماع في كُـــلّ جمعة.. الخطباء حتى تتبخر كُـــلّ محاولة لتكميم الأفواه كُـــلّ محاولة؛ لأَنَّ يسودَ الصمتُ ويعيد اللحاف من جديد على أعيننا.
وقال: إن رفع الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية هي حرب نفسية مهمة وذات تأثير كبير على العدوّ هم يعرفون أهميتها ويستخدمونها دَائماً ضدنا فلماذا لا نستخدمها ضدهم.
وفي نفس الوقت يجب أن تشتغل بالطرق الأخرى الموضوع الثقافي موضوع الحرب النفسية، الحرب النفسية هي حرب واسعة وهم يركزون عليها بشكل كبير نحن نقول مثل موضوع شعار ومقاطعة اقتصادية وتوجيه للناس على هذا النحو يعتبر حرباً، يعتبر تحصين للأمة من ماذا؟ من حربهم الحقيقية.
ويشير الشهيد القائد رضوان الله تعالى عليه إلى أهميّة الكلمات التي يحتويها الشعار وما هو أثرها النفسي والعمل في مواجهة مؤامرات الأعداء فقال: شعار [الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام] كلمات هامة ولها أثر في نفس الوقت أثر كبير أمام أشياءَ كثيرةٍ في نفسياتهم من المؤامرات والخطط والخبث وتسد أمامهم منافذ كثيرة من التي يحاولون أن يستغلوها.
ويحرص على أن يؤكدَ أن لعنَ اليهود والنصارى ضرورةٌ ترسّخ هذا المفهوم في أوساط الشعوب فقال: سنلعن اليهود والنصارى سنلعن أمريكا وإسرائيل سنلعن أولياءَهم حتى ترسخَ في أوساطنا في أوساط الشعوب في أوساطنا نحن اليمنيين.