القوات المسلحة: ندرس المرحلة الثانية من الردع وبصدد تنفيذ عمليات أوسع وراء الحدود
المسيرة | خاص
أعلن المتحدثُ الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، بأن القيادةَ العسكريّةَ تدرُسُ تنفيذَ المرحلة الثانية من عمليات الردع، وأنها بصدد تنفيذ عمليات واسعة في مناطق ما وراء الحدود بعد أن نجحت في تعزيز سيطرتها على المواقع المطلة على مدينة نجران، مُشيراً إلى تعاون إيجابي من أبناء تلك المناطق، كما أوضح أنه تم خلال الشهرين تدمير 384 آلية للعدوّ وتنفيذ 36 هجوماً جوياً لسلاح الجو المسيّر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، قال ناطق القوات المسلحة: إن العدوان شن 834 غارة جوية على مختلف المحافظات اليمنية خلال الشهرين الماضيين، ما أَدَّى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين وتدمير العديد من المنازل والمنشآت والطرقات.
ثم استعرض العميد سريع جانباً من تفاصيل عمليات الردع التي نفّــذتها مختلفُ وحدات الجيش واللجان خلال الفترة نفسها؛ ردًّا على تلك الجرائم.
ففي ما يخص جبهات ما وراء الحدود، أكّـــد سريع أن قوات الجيش واللجان الشعبيّة ” نجحت في تعزيز سيطرتها على المواقع المطلة على مدينة نجران من الجهتين الجنوبية والغربية وأن الموقفُ القتالي لقواتنا في المواقع المتقدمة بمحور نجران يجعلها جاهزةً لتنفيذ أيةِ توجيهات للتقدم والتوسع وفق ما تقتضيه الظروف وبحسب تقديرات القيادة”، مضيفاً أنه تم تعزيز السيطرة أيضا على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهتي جيزان وعسير.
وكشف سريع أن القوات المسلحة “بصدد تنفيذ عمليات عسكريّة أوسع” في مناطق ما وراء الحدود، وأن قواتنا “تأخذ في الاعتبار خصوصية أبناء تلك المناطق بجذورهم التأريخية وتعتز بدورهم خلال مختلف المراحل، كما تثمن “الدورَ الإيجابي للكثير من أبناء تلك المناطق ومستوى وعيهم وطبيعة تعاملهم مع المستجدات”.
وعلى الجانب الصاروخي والجوي، أكّـــد ناطق القوات المسلحة، أنه تم خلال الشهرين الماضيين تنفيذ 36 عملية هجومية لسلاح الجو المسيّر، منها 15 عملية تمت بالاشتراك مع المدفعية، إلى جانب تنفيذ 5 ضربات بالستية مسدّدة.
وأوضح أن نصيب المنشآت السعودية من عمليات سلاح الجو المسيّر كان 21 عملية، منها 10 عمليات على مطار أبها و7 عمليات على مطار جيزان و3 عمليات على مطار نجران وعملية على قاعدة خميس مشيط.
واستعرض المتحدثُ العسكريّ مشاهدَ لاستهداف تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته قبالة نجران بصاروخ بالستي، حيث أظهرت المشاهد مكانَ التجمعات قبلَ وبعدَ الاستهداف، وظهر بوضوح حجمُ التأثير الذي أحدثه الصاروخ.
وبخصوص الصاروخ البالستي “قصير المدى” الذي تم إطلاقه قبل أيام، أكّـــد ناطق القوات المسلحة أن هذه “المنظومة الصاروخية الجديدة بالفعل دخلت الخدمة وسيتم الإعلان عنها خلال افتتاح معرض الشهيد الرئيس صالح الصماد للصناعات العسكريّة اليمنية وكذلك بقية الأسلحة ومنها سلاح الجو المسير”.
وحول التصعيد المستمر ضد منشآت العدوان، كشف سريع أن القيادة العامة للقوات المسلحة بصدد دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات الردع والرد المشروع. لافتاً إلى أن “العمليات قد تتوسع لتشمل أهدافاً أخرى مشروعة وضمن نطاقات جغرافية أوسع”.
كما كشف أن بنك أهداف القوات المسلحة “يشمل أهدافاً حيوية قد تتفوق من حيث الأهميّة الاستراتيجية لدى العدوّ منشآت وأنابيب النفط”، مؤكّـــداً أن قواتنا “قادرة على استهداف عدد من الأهداف في وقت واحد وبأسلحة مختلفة”.
وجدد التأكيدَ لكافة المدنيين في دول العدوان بأن عليهم التعامل مع تحذيرات القوات المسلحة بمسؤولية؛ لأَنَّه “لن يتوقف استهداف المنشآت والمقرات إلا بتوقف العدوان”.
وأضاف أن “قواتنا ومن خلال الجهات المختصة تقوم برصد أهدافٍ متحَــرّكة ومتنقلة يُمكن أن تصبح أولويةً على صعيد الاستهداف المباشر والنوعي ويمكن أن تتصدر هذه الأهداف المتحَــرّكة والمتنقلة قائمة بنك الأهداف لقواتنا إذَا ما رأت القيادة ذلك”.
وفيما يتعلق بخسائر العدوان جراء العمليات الميدانية اليومية، أوضح العميد سريع أن قوات الجيش واللجان الشعبيّة تمكّنت خلال الشهرين الماضيين من تدمير وإعطاب وإحراق 318 آلية مختلفة و42 مدرعة و15 دبابة و9 عربات بي إم بي وإسقاط 9 طائرات تجسّسية واستطلاعية بينها طائرات حديثة ومقاتلة أبرزها طائرة إم كيو 9 الأمريكية.
وأوضح أن وحدة الهندسة نفّــذت خلال هذه الفترة 368 عملية استهداف آليات وتجمعات العدوّ ومرتزقته، فيما نفّــذت وحدة ضد الدروع 209 عمليات في ذات الإطار، على مختلف الجبهات.
وعن حصاد القناصة، أوضح ناطق القوات المسلحة أنه تم تنفيذ 260 عملية قنص في مختلف الجبهات خلال الشهرين، جرى خلالها قنص 19 جندياً سعودياً، و9 مرتزقة سودانيين، فيما تم استهداف المرتزقة المحليين بـ2577 عملية قنص.
وحول اتّفاق الحديدة، قال ناطق القوات المسلحة: إن خروقات العدوّ والمرتزقة بلغت خلال مايو ويونيو 7790 خرقاً، ليبلغ بذلك إجمالي خروقات العدوان ومرتزقته في الحديدة إلى 27714 خرقاً منذ بدء سريان الاتّفاق.
وأكّـــد سريع أن قوات الجيش واللجان “لن تظل مكتوفة الأيدي وهي ترى الاعتداءات المتكررة وبشكل يومي على منازل المواطنين ومزارعهم في الحديدة” مُشيراً إلى أن العشرات من المواطنين سقطوا جراء استمرار خروقات العدوان.
وحمّل ناطقُ الجيش قوى العدوان المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار التصعيد وأي رد مشروع لقواتنا خلال الفترة القادمة، خَاصَّــة وأن قواتنا ما زالت ملتزمة بالاتّفاق، حتى اللحظة.